بغروب شمس هذا اليوم بدأت ليالي عشر ذي الحجة -فالحمد لله الذي بلغنا هذه الأيام المباركة-.
ومن شكر الله تعالى على بلوغ هذه المواسم أن نعمرها بالطاعات، فحريٌّ بِنا أن نجتهد فيها بما يقربنا إلى الله تعالى، ونحذر كل الحذر من الذنوب والمعاصي .
ومن الأمور التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها :
أن يجعل له ختمة من كتاب الله تعالى، فلو قرأ في كل يوم ثلاثة أجزاء استطاع أن يختم بإذن الله .
وكذلك الإكثار من ذكر الله تعالى، ومما يشرع في الأذكار : التكبير في هذه الأيام، فيحسن بالمسلم أن يعرف متى يبدأ التكبير وماهي صيغه الواردة .
وإن تيسر للمسلم صيام هذه العشر كلها فهو خير، وإن صام بعضها فخير، والأهم أن يحرص على صيام يوم عرفة .
وخير ما تستقبل به هذه الأيام المباركة : التوبة، فالذنوب تحول بين العبد والطاعات، ومن تاب وأناب وأكثر من الاستغفار = فتح الله عليه .
ولا تغفلوا عن الدعاء، فالله سبحانه أمرنا به، وما أمرنا إلا ليعطينا، وهو الجواد الكريم سبحانه .
أسأل الله تعالى أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يوفقنا لحسن استغلال هذه العشر المباركة، وسائر أوقاتنا حتى نلقاه سبحانه .
الله