أتسألني لماذا

لما الهروب؟!
أتسألني لماذا... انت لا تعلم بأن الرجوع إلى ماضينا
يقتلني... يسرق أنفاسي... يجعل الحاضر رماديًا...
يأسرني وكأن قُدر لي أن أسجن تحت قبضة قلبًا يحبك!.. كلما اتذكر يقف تفكيري... يموت أملي...
وأسقط متعبتةً من البكاء...وكأن ببكائي أريدُ من دموعي أن ترجع ميّتً إلى الحياة.. انت لا تعلم ما معنى الخسارة.. وليست
بأيّ خسارة، كانت خسارة... أشبه بخسارة الروح!..
حين أنتهيت بدأ كل شي بدأت الأشياء التي
خلقت لتذكرني بك...... عشت... عمرًا لا ينقصني
ألا أنت.... وأين أنت.... أنا لا أعلم... لا أعلم بأي قلب
او عند ممن أحبّكَ أكثر مني،.... أستحلفك بكل ما هو مقدسٌ عندك....من... أحبك بقدر حبي...، نعم تخلّيت!
لأنك صعب المنال.... أشبه بالشيء المحال... ومع السنين... أعتدتُ غيابك..... وأستألفتُ حزني..
وأستألفتني الأحزان،
أتعلم ان الكمال محال فالكمال لله وحده
والكمال لم يُقدر لهذه الحياة
وأيضًا بنهاية المطاف لم يقدر لي ان أكتمل
وأنا الناقصة التي تكتمل بك...
عش يا عزيزي كما تريد.. لم أعد أُريدك.
ولم اعد أريد الحياة فأنا بطبيعتي أما ان أمتلك كل شيء أو أترك كل شيء.. لم أعتد الأشياء الناقصة
وكما ذكرت سابقًا ان حياتي تكتمل بك وحدك!...
عش يا عزيزي كما تريد.. لم أعد أُريدك....

بقلم

ريم الشمري