العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-19-2007, 10:26 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ست الحبايب
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ست الحبايب غير متصل


الكسب الحلال

أثناء بحثي عن أعمدة السعادة في الكتاب والسنة وجدت نفسي وأنا أقرأ في كتاب الله تعالى أقف عند آية أو جزء من آية فيها السعادة كل السعادة لمن اتجه إلى ربه الرزاق الكريم وطلب منه لا من غيره، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: (فابتغوا عند الله الرزق).

فخزائنه ملأى ولديه الكنوز وبيده الخير وهو على كل شيء قدير؛ وما على العبد إلا أن يعمل ويخلص في عمله لكسب رزقه معتمدا في ذلك على الله الرازق الباسط الذي لا يضن بعطائه على المؤمن والكافر وعليه أن يتحرى الحلال في كسبه لينفق على نفسه ويغتني عن الناس ويبتعد عن سؤالهم، فإذا سأل فليسأل الله وليعلم أن ما قدره لك من رزق سيأتيك، فالرزق يطرق بابك كالأجل، روى عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله (رواه ابن حبان في صحيحة والبزار، ورواه الطبراني باسناد جيد) إلا انه قال إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلب أجله.

وروى أن حذيفة رضي الله عنه قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم فدعا الناس فقال: هلموا إلي فأقبلوا إليه فجلسوا، فقال: هذا رسول رب العالمين جبريل صلى الله عليه وسلم نفث في روعي أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فإن أبطأ عليها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعتة. (رواه البزار ورواته ثقات).

ينهى النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يضجروا وييأسوا، فيقولوا سعينا فتأخر رزقنا فكل شيء مقدر، ويسوق الله الأرزاق لأصحابها كما يريد عز وجل على يد من يشاء من عباده.

والإنسان إذا انقطع رزقه من مكان كان يعمل فيه فلا ييأس ويظن أن الدنيا قد انتهت وما أدراه فقد يكون الرزق في مكان آخر سيوجهه الله إليه وقد يكون فيه السعة والخير الكثير، روي عن معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعجلن إلى شيء تظن انك إن استعجلت إليه انك مدركه إن كان لم يقدره لك ذلك، ولا تستأخرن عن شيء تظن أنك إن استأخرت عنه أنه مرفوع عنك، إن كان الله قدره عليك (رواه الطبراني في الكبير والأوسط) واعتقد أخي المسلم أن الذي يعطيك الخير هو الله وحده فلا تقصر حمدك وشكرك على مخلوق مثلك فحسب، فهو لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، بل احمد الله واشكره أولاً على ما وهب ورزق ثم اشكر الناس، لأن من لم يشكر الناس لا يشكر الله. قال تعالى: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم). (الجمعة 4)

روي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ترضين أحداً بسخط الله ولا تحمد أحداً على فضل الله ولا تذمن أحداً على ما لم يؤتك الله، فإن رزق الله لا يسوقه إليك حرص حريص، ولا يرده عنك كراهية كاره، وإن الله بقسطه وعدله جعل الروح والفرج في الرضا واليقين وجعل الهم والحزن في السخط. (رواه الطبراني في الكبير).

المسلم العاقل هو الذي يسعى لكسب رزقه من حلال ولا يأخذه بمعصية الله، فإن الذنوب تذهب الرزق وصاحبها يقتر عليه في رزقه، فليتق الله.

روي عن أبي ذر رضي الله عنه قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو هذه الآية: (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)، فجعل يرددها حتى نعست فقال يا يا ذر لو أن الناس أخذوا بها لكفتهم. (رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد) وجاء في الحديث القدسي يا ابن آدم، تنقص كل يوم من عمرك وأنت لا تدري ،وآتيك كل يوم برزق وأنت لا تحمد، فلا بالقليل تقنع ولا بالكثير تشبع، يا ابن آدم ما من يوم إلا ويأتيك رزقك من عندي وما من ليلة إلا ويأتيني الملائكة من عندك بعمل قبيح، تأكل رزقي وتعصيني وأنت تدعوني فأستجيب لك، وخيري إليك نازل، وشرك إلى واصل، فنعم المولى أنا لك وبئس العبد أنت لي، تسألني ما أعطيك، وأستر عليك سوءة بعد سوءه فضيحة، وأنا استحي منك وأنت لا تستحي مني، تنساني وتذكر غيري وتخاف الناس وتأمن مني وتخاف مقتهم وتأمن غضبي).

اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع، اللهم ارزقنا رزقا حلالا طيبا مباركاً فيه إنك على كل شيء قدير.







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:25 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir