العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى ضفاف حره
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-2009, 01:50 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

السحاب العالي غير متصل


من يستحق درجة الدكتوراة هو هذا الرجل ...

[align=justify]تابعت وتابع معي الملايين حول العالم حلقة من حلقات برنامج ( ساعة حوار ) في قناة المجد الفضائية ، كان ضيف الحلقة آية من آيات الفكر والثقافة ، وصفحة من صفحات النضج والوعي ، إنه سعادة الأستاذ عبدالله بن محمد الداوود ، الباحث المختص في شؤون المرأة ، ونعم التخصص.
لقد أكد الواعون في كل أمة على أن منطلق الإنتاج المادي والمعنوي يبدأ من دائرة الأسرة ، قلت بل يجب أن نعيد تقسيم هذه الدائرة إلى دوائر متدرجة تبدأ من نواتها التي تخصص فيها الأستاذ عبدالله ، ألا وهي ( المرأة ) فعلى قدر إعدادها نعد الحياة ، وعلى قد سحقها نسحق الحياة.
لقد تابعت الحلقة بشغف شديد ورأيت كيف عالج الأستاذ عبدالله قضية الحجاب معالجة تحليلية عقلية حركت مكامن الأذهان عبر دراسة توثيقية لما وقع في يده من معطيات مادية ، في حركة تتبعية لثقافات الأمم والشعوب عبر التأريخ ، ومنذ أن عرف النحت والتصوير ووقعت عليه يد الإنسان.
ليوقفنا على نتيجة بحثية عقلية ناضجة تُبِين عن واقع الستر الذي كانت تفرضه فلسفات كل مجتمع على المرأة مهما كانت عقيدتها التي تؤمن بها ، يهودية أو نصرانية مسلمة أو وثنية.
فإذا هو - حفظه الله - يحاصر الجميع بنتائجه المقنعة التي تطابق فيها النقل والعقل والحس والفطرة ، فالذين يؤمنون بالنصوص الشرعية الواردة في الحجاب منهجا للوصول إلى المعرفة كانوا من الأمر على قناعة تامة ، عرفوا ما كانت عليه أمم الأرض في شأن ستر المرأة أم لم يعرفوا.
والذين يعتمدون السير في الأرض - بحثا وتنقيبا وتتبعا للآثار مع قصور هذه الطريقة - منهجا للوصول إلى المعرفة باتوا من تتبعاته على قناعة تامة بأن الأمم كلها كانت تعتمد ستر المرأة مسلكا اجتماعيا صحيحا.
والذين يعتمدون الفطرة السوية ثم يلتفتون من حولهم لهذا الواقع المزري الذي وصلت إليه المرأة في بعض المجتمعات من عري وتفسخ وانحلال كمنهج للوصول إلى المعرفة باتوا يؤمنون بقناعة ما يقول.
فكيف إذا اجتمعت هذه الدلائل كلها في ذهن واحد ، وكانت منهجا يصل من خلاله الإنسان إلى المعرفة ؟ لا شك أن النتيجة ستكون في صالح الحجاب بلا ريب ، وأنا على يقين أن تلك الحلقة التي كان نجمها ( أبا محمد ) ستزلزل عقولا كانت مستريبة من قضية الحجاب عبر رؤاها وفلسفاتها بل وشهواتها وشبهاتها.
إنني على يقين بأن تلك الحلقة سيكون أثرها كبيرا في إحداث ثورة إيجابية هائلة في عالم الحجاب ، وستكون بوابة كبرى لتثبيت المحجبات الصالحات القانتات الحافظات للغيب بما حفظ الله.
إن الأستاذ الكبير عبدالله الداوود لم يسرد النصوص الصحيحة في مشروعية الحجاب ، لأن الإيمان بمشروعيته عندنا جميعا أمر معلوم من الدين بالضرورة ، غير أن معالجته البحثية كانت بصورة إبداعية قدمها للجميع : لمن آمن بالوحي فزادته هذه المنهجية ثباتا وثقة بالحق الذي معه ، ولمن حرم الفقه في الدين فحالت نظارته السوداء بينه وبين الحقيقية ، فبات من أمر الحجاب على بينة.
لقد أوقفنا – حفظه الله - على أن الأمم كلها كانت تؤمن بالحجاب تنظيرا وتطبيقا ، وأن ستر المرأة عندهم كان أمرا فطريا لا مجال للمزايدة عليه ، وأن ماسخي الفطر عبر التأريخ هم الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ، فمسخوا بدعواتهم معالم الحياء عند بعض النساء ، ليهتكن ستر الله عنهن شيئا فشيئا حتى غدا المكشوف أضعاف مساحة المستور ، فلكأن الثياب ظل في صباح يزيد تقلصا حينا فحينا.

وعليه .. فإني أدعو إلى منح الأستاذ الرائع عبدالله بن محمد الداوود درجة الدكتوراه الفخرية عن حلقة واحدة قدمها في قناة فضائية واعية كشفت لنا عن جودة عقلية فاقت جميع التوقعات ، وقدرة بحثية بـزَّت كثيرا من الدراسات.
[/align]







التوقيع

مركز تحميل

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:19 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir