يبدو ان ازمة شح المياه التي تطفو على السطح بين الفينة والاخرى لفتت انظار الحائليين الى نوافير المياه التي تتزين بها معظم ميادين المدينة ورأى البعض انها هدر لأكسير الحياة الاول خاصة ان عروس الشمال تقع ضمن ما يعرف بالدرع العربي المعروفة بندرة المياه بها متسائلين عن جدوى بقائها كل هذه المدة الطويلة فضلاً عن استحداث عدد منها، الا ان آخرين فضلوا الناحية الجمالية لها وما تضفيه من لمسة فنية على المكان وطالبوا بمعالجة الجرح قبل استئصال العضو.
يقول احمد حمدان: ما يخدش جمال هذه النوافير ويأتي بنتائج سلبية من وجودها هو الاهمال الملحوظ من جهة الاختصاص بصيانتها ما ادى الى حدوث التسربات الامر الذي يتنافى مع الجهود المبذولة في حملات ترشيد استهلاك المياه وما يزيد الطين بلة ركود المياه بهذه النوافير لتتحول من لوحات فنية طالما ابهجت النفس الى بؤر للوباء واماكن خصبة لتكاثر الحشرات.
وذات الرأي يحمله عبدالرحمن العنزي مضيفاً ان الامر لم يعد يحتمل فالمياه اصبح لونها داكنا ومعتما وملأى بالشوائب بفعل الطحالب والاوساخ ما يتنافى مع دلالات الجمال فيها داعياً الامانة الى عدم ترك الحبل على الغارب ومعالجة الموقف الحالي بالاضافة الى ابتكار الجديد من الافكار لتزيين طرقات وميادين العروس.
وينضم اليهما عبدالرحمن الغشيم وما يثير حفيظته تحول النوافير لا سيما القريبة من الاماكن السكنية الى مسابح للهو وعبث الاطفال وتحديداً المجاورة للبرج رافعاً صوته بمراعاة المكان عند وضع اي مجسم جمالي او مشروع تفادياً لتعرضه للعبث او التخريب.
عكاظ
JOKAR