مؤشر الأسهم يكسر حاجز 14590 نقطة

مؤشر الأسهم يكسر حاجز 14590 نقطة

اغلق المؤشر العام لسوق الاسهم المحلية وخلال الجلسة الصباحية ليوم أمس (السبت) تعاملاته, مرتفعا بمقدار 270 نقطة أو بما يعادل 1,89% ليقف عند مستوى 14583,95 نقطة, مسجلا رقما قياسيا جديدا اثناء عملية التداول, علما بأنه وصل الى حاجز 14602 نقطة, وذلك بقيادة سهم سابك الذي حقق مستوى سعريا عند 1633 ريالا.
تجاوزت القيمة الاجمالية للاسهم المتداولة نحو 9,861 مليارات ريال وبلغت كمية الاسهم المنفذة نحو 30,5 مليون سهم, جاءت موزعة على 125 ألف صفقة, ارتفعت اسعار اسهم 56 شركة وتراجعت اسعار اسهم 18 شركة من بين 77 شركة تم تداول اسهمها اثناء الجلسة.
يسيطر التفاؤل على نفوس المتعاملين بتحقيق السوق مستويات عالية مع وجود تخوف نتيجة تغيير المراكز السعرية لبعض الشركات المرتفعة بدون مبرر, حيث اصبحوا يتوقعون حدوث جني الارباح في اي لحظة خاصة بعد ارتفاع السيولة التي تحتاج الى وجود طلبات قوية لجعل حركة المؤشر ايجابية, ونتوقع ان ترتفع قيمة التداول الى ما فوق 20 مليار ريال.
يحرص حاليا صناع السوق في جعل مسار السوق غير واضح للمساهم الصغير, حيث امامهم عدة خيارات وان كان استمرار الضغط على الاسهم القيادية, وافساح المجال امام الشركات الصغيرة هو الاقرب, وذلك بهدف اغراء المساهمين العائدين من الاجازة السنوية بالدخول الى السوق ومن ثم البدء في عملية تصريف الاسهم الصغيرة وباسعار عالية, او اجراء عملية جني ارباح كبيرة تغير مسار السوق والتوجه مباشرة الى الاسهم القيادية.
غالبا ما يخالف صناع السوق توقعات صغار المساهمين, فمن الصعب جدا تحديد وقت حدوث عمليات جني الارباح, فلذلك ليس من مصلحة المساهم الخروج الآن من السوق ولكن يجب اخذ الحذر والحيطة, فلابد ان يجني السوق ارباحه وفي اي لحظة خاصة اذا عرفنا ان المؤشر تخطى قمما سابقة بدون اجراء عملية جني ارباح نتيجة تسارع المؤشر عن طريق سهم سابك المؤثر الاول في تحديد اتجاهه.
نستبعد اختراق حاجز 15 الف نقطة قبل حلول اعلانات الربح الثالث ولكن غير مستبعد ان يقترب منه المؤشر خاصة اذا ما استمرت اسعار النفط في ارتفاعاتها التي ستكون داعما قويا لارتفاع سهم سابك وباقي الشركات البتروكيماوية اضافة الى ان قطاع الاسمنت مازال امامة انطلاقات قادمة, ولكن ستلعب الحالة النفسية دورا مهما في تحديد اتجاه السوق خلال المرحلة المقبلة, فبدون مبالغة هي المـؤشر الحقيقي الذي يضع عليه صناع السوق خططهم, فلذلك ننصح بالدخول تدريجيا وبنصف السيولة مع اهمية اعادة ترتيب المحفظة من وقت الى آخر وجني الارباح اولا باول وان يكون لدى المضارب سيولة ليتمكن من التعديل او اقتناص الفرص المتوقع ان يفرزها السوق خاصة اذا عرفنا ان التذبذبات ستكون عالية جدا واكبر مما يتوقعها المتعاملون وهي لاتدعو الى القلق وعمليات جني الارباح ظاهرة صحية.
في الفترة المسائية استهل السوق تعاملاته باجراء عملية جني ارباح خفيف طال الاسهم التي تحركت في الفترة الصباحية وفي مقدمتها سابك, مما جعل الصورة غير واضحة امام الراغبين للشراء حيث تراجع المـوشر بهدف البحث عن ارض صلبة يقف عليها, فكانت النصف الساعة الاولى غير مناسبة للشراء, علما بأن المؤشر اسس نقطة دعم قوية عند 14505 نقاط.
كانت السيولة تدخل الى السوق بشكل متتال حيث تجاوزت ثلاثة مليارات ريال في النصف الساعة الاولى واتجه جزء منها الى قطاع الخدمات بعكس القطاع ا لصناعي الذي كانت السيولة ضعيفة مقارنة بالفترة الصباحية.
ومضى المؤشر العام الساعة الاولى من الجلسة يتراوح بين 14550 و14570 نقطة وهي نقطة مقاومة مهمة على المساهم متابعتها في الايام القادمة, مما يعني ان البقاء فوق هذه النقطة وكمية التداول كبيرة وارتفاع معظم الشركات سوف يتجه الى نقطة 14890 اما في حالة عدم استطاعته فان الاقرب العودة الى نقطة 14400 فما زالت نقطة ضعيفة تجاوزها المؤشر ولابد من العودة اليها.
اغلق المؤشر العام مرتفعا بمقدار 277 نقطة اي بما يعادل 1,94% ليقف عند مستوى 14590,9 نقطة بفارق 7 نقاط عن اغلاق الفترة الصباحية وهو اغلاق جيد نوعا ما, ونتوقع ان يجري السوق اليوم (الاحد) عمليات جني ارباح بسبب ارتفاع متواصل للمؤشر وهذا امر صحي, وينتظره مساهمون عائدون من الاجازة وسوف يكون هذا التراجع الذي نقدره بحدود 150-200 نقطة فرصة جيدة لاقتناص الفرص.
ونود ان نشير هنا الى اهمية جني الارباح للمضاربين سواء جنيا السوق ارباحه او لم يجن, وعدم مطارده الاسهم المرتفعة حيث هناك اسهم ارتفعت بفعل سيطرة اصحاب المحافظ الكبيرة على هذه الاسهم.
على صعيد التعاملات اليومية بلغت القيمة الاجمالية نحو 18,862 مليارات ريال وتجاوزت كمية الاسهم المتداولة نحو 63 مليون سهم كان نصيب الكهرباء منها 7,851 ملايين سهم والمواشي المكيرش نحو 6 ملايين سهم, وارتفعت اسعار اسهم 49 شركة وتراجعت اسعار اسهم 25 شركة من بين 77 شركة تم تداول اسهمها خلال الفترة جاء سهم الزامل الوحيد الذي حقق الارتفاع الاعلى بنسبة 10% وعلى مستوى القطاعات ارتفعت جميع القطاعات باستثناء قطاعي الاسمنت والكهرباء.
فيما يتعلق باخبار الشركات اعلنت شركة (شمس) انه تم الانتهاء من كافة الاجراءات المتعلقة ببيع ونقل ملكية مساهمة الشركة في شركة الجزيرة البحرينية وقد تم استلام قيمة المساهمة كاملا, وبذلك لا يكون لشمس اي مشروعات خارج المملكة, وقد حققت الصفقة ارباحا رأسمالية بحدود مليون ريال.