قصيدة عظيمة , أبهرت الكثير من علماء الغرب فأوقفتهم حيارى بمعانيها وكلماتها ..
لم لا وهي من نسج أمير الشعراء الذي رفع فيها من مكانة المعلم لدرجة كبيرة جداً ..
قال في مطلعها : قم للمعلم وفه التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا
ولكن المعلم .. إبراهيم طوقان .. عارضها بقوله :
(شوقي) يقول – وما درى بمصيبتي – = "قم للمعلم وفّه التبجيلا"
اقعد, فديتك، هل يكون مبجلاً = من كان للنشء الصغار خليلاً..!
ويكاد (يقتلني) الأمير بقوله: = "كاد المعلم ان يكون رسولا"..!
لو جرّب التعليم (شوقي) ساعة = لقضى الحياة شقاوة وخمولاً
حسب المعلم غمَّة وكآبة = مرأى (الدفاتر) بكرة وأصيلا
مئة على مئة اذا هي صلِّحت = وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنَّ في "التصليح" نفعاً يرتجى = وأبيك، لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أُصلّح غلطة نحوية مثلاً، = واتخذ "الكتاب" دليلا
مستشهداً بالغرّ من آياته = أو "بالحديث" مفصلاً تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فانتقي = ما ليس ملتبساً ولا مبذولاً
وأكاد أبعث (سيبويه) في البلى = وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى (حماراً) بعد ذلك كلّه = رفَعَ المضاف اليه والمفعولا!!
لا تعجبوا انْ صحتُ يوماً صيحة = ووقعت ما بين الصفوف قتيلاً
يا من يريد الانتحار وجدته = إنَّ المعلم لا يعيش طويلاً!
بسبب معاناته مع التدريس ..
ورغم هذا, تبقى مهنة التدريس أعظم مهنة لأنها تنشئ أجيال عظيمة .