[align=center]
عودة بعد طول غياب ..
أرجو أن لا يزال هناك مكان شاغر لهذيان
لا يأمل شيئاً سوى أن يرتوي من قربكم ... [/align]
[align=right]مســــــاء بارد كالرخام ..
ورائحة المطر تتسلل كأنسام الخريف ..
كوب من القهوة يبعث الدفء ..
وشيء من حياة لتلك العروق الجامدة ..
هذه هي مساءاتي سيدي
حين تسأل عن المساءات ..!
قلم أقعده البرد فشاخ حبره بين حناياه
وورقة علتها تجاعيد الزمان وحدةً ..
البياض لاح في مساحاتها وغزا الشيب
ما بين السطور ...
وإبناهما يحملان في أحشائهما العقوق ..
هذه قصة ميلاد الحرف ووأد الكلمات..[/align]
[align=left]رسائل بلا عنوان :
(1)
صمت قاتل ..
بين دقة وأخرى .. تترقب أذناك تلك الساعة
إنتظار طويل ..
لتطمئن أن سمعك لازال بخير ..
(2)
وسط الظلام ..
تتسلل خائفاً من فراشك .. وتخطو برعب
نحو ذلك الجدار .. تتلمس الأشياء بعيني قلبك ..
تجده أخيراً ذلك المفتاح.. تديره بسرعة وهلع ..
ينبعث ذاك الضوء الساطع فجأة ..
تتهلل دمائك فرحاً .. فلا زال بصرك بخير ..[/align]
عودة لتلك المساءات ...
بياض ورقة يغري القلم بالكتابة ..
ولكن ما عساه يكتب ؟؟
توقف المساء عن القدوم هنا ..
توقف المطر ورحل السحاب ..
بردت تلك القهوة .. وما عاد هناك دفء
يجعل العروق تنبض ..
ها أنذا رحلت وتركت لك كل المساحات ..
وابنين عاقين ..
هما الحرف وزحمة الكلمات ..
فلتحضنهما سيدي .. علّهما يبعثان شيئاً
من دفء حين تخلو مني المساءات ..
[align=center]بقلمي ... هذا المساء
سحايبــ ...[/align]