البدو عنا شرقوا يابو دامان ..... وكل من النقرة تقضى حواله
عندما تولى الشيخ فهد بن هزاع الشعلان شقيق النوري ،بعد أن توفى الشيخ صطام بن شعلان
، وورث كراهية خلف الأذن عن صطام ، وقد حصل بين خلف الأذن وجماعة من الرولة خلاف ،
استفحل إلى أن قتل خلف منهم اثنين ، ولم يستطع غرماؤه أن يتجرأوا عليه ، ويأخذوا ثأرهم
منه ، عجزوا عن ذلك ، وأخيراً توسط الشيخ فهد الهزاع على أن يدفع خلف دية لأقارب
المقتولين ، واشترط فهد أن يدفع علاوة على الدية جواده ((خلفه )) وقبل خلف أن يدفع ديتين ،
ولكنه رفض أن يدفع فرسه (( خلفه )) ولاحظ خلف من ابن عمه فهد ميلاً مع غرمائه ، وأنه
لم يشترط دفع الفرس (( خلفه )) إلا ليأخذها هو لنفسه ، عندما حصل ذلك وهو بالأراضي
السورية ، أمر خلف جماعته اّل زيد ، بأن يرحلوا لنجد ، وبعد أن تحرك ظعنهم من سورية إلى
نجد ، ركب جواده (( خلفه )) بعد أن لبس لباس الحرب ، وجاء إلى بيت الشيخ فهد الهزاع ،
وكان فهد جالساً في مجلسه ، فوقف على جواده ، أمام البيت ، وارتجل هذه الأبيات ، موجهها
إلى الحارس المقرب للشيخ فهد ، وهو ( أبو دامان ) وقال :
الـبـدو عـنـا شـرقــوا يـابــو دامـــان=وكــل مــن النـقـرة تقـضـى حـوالـه
إن جيـت ملعـون الكديـد ابـن جـدلان=إن مــا رضــي والله فـلانـي بـحـالـه
أدخـل علـى الله يـوم مكنونهـا بــان=ورزقي على اللـي سامكـات جبالـه
مانيـب أنـا ولـد الحـدب وابـن ضـبـان=الـلـي يتالـونـه عـلـى شــان مـالــه
ربعـي هـل العليـا طويلـيـن الايـمـان=أهـل النقـا والطـيـب إٍن جــا مجـالـه
معهم بني عمي عيال ابـن شعـلان=يامـا كلـوا مــن عـيـن قـالـة وقـالـه
فهود الزراج ليـا غشـي الجـو دخـان=إن ضيـعـت وضــح العشـايـر عـيـالـه
( خلفـه ) معديهـا مـع أولاد جمعـان=الـلــي يـعـرفـون الـثـنـا والـجـمـالـه
بــاغ عليـهـا يــوم روغــات الأذهــان=وكـل هـفـا بــه فـعـل جــده وخـالـه
ألكـد عليـهـا واجـعـل العـمـر مـاكـان=والشيـخ وإن شافـن يصيبـه جفـالـه
أنا على ( خلفه ) وبالكف ( شامان )=وكم راس شيـخ عـن تراقيـه شالـه
قال هذه القصيدة ليس مبالياً ، ثم لحق بظعينته ، وقد سكت الشيخ فهد كأن شيئاً لم يكن .
|