العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-17-2008, 11:38 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية الحيران
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

الحيران غير متصل


الرحمة المهداة

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما بالضعفاء من الناس كرحمته بالنساء والأطفال. يقول صلى الله عليه وسلم: «إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي يعني يخففها مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه» (متفق عليه).
وكذلك كان رحيما بالأطفال. قال أسامة بن زيد رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن على فخذه الاخرى، ثم يضمهما، ثم يقول: «اللهم ارحمهما فإني أرحمهما» (رواه البخاري). وكان يتواضع للاطفال ويلاطفهم، فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الاولى ثم خرج الى اهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي احدهم واحدا واحدا. قال: واما انا فمسح خدي فوجدت ليده بردا او ريحا كأنما اخرجها من جؤنة عطار» (رواه البخاري). لم تمنعه مشاغله من قضاء حوائج الصغير والكبير، مع كونه رسولا مبلغا عن الله، وقائدا يحمل هموم امة! عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: ان كانت الامة من اهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت من المدينة في حاجتها» (رواه ابن ماجة).
> وشملت رحمته صلى الله عليه وسلم حتى الحيوان، فلا يرضى ان يعذب او ان يحمل فوق طاقته، فالحيوان لا يستطيع ان يتكلم فيشتكي. قال عبدالله بن جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا لرجل من الانصار فإذا جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت، فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذاالجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: «أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه» (رواه ابو داود)، وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من ايذاء الحيوان وامر بالاحسان اليه ورحمته، فقد اخبر ان امرأة دخلت النار في هرة، واخرى غفر لها في كلب. اما التي دخلت النار في هرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الارض» (متفق عليه). واما التي غفر لها برحمتها لكلب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عنها: «بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش اذ رأته بغي من بغايا بني اسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به» (متفق عليه).
> وتعدت رحمته صلى الله عليه وسلم حتى شملت الجمادات التي هي في نظر الناس لا تحس، لكن النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان لها احساسا يليق بها. الم يقل الله: «وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم». فقد اخبر عن جبل احد في المدينة انه يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانه صلى الله عليه وسلم بقلبه الرحيم يبادله الشعور نفسه، قال الصحابي عبدالرحمن بن سعد رضي الله عنه: اقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك حتى اذا اشرفنا على المدينة قال: «هذه طابة، وهذا احد جبل يحبنا ونحبه» (متفق عليه). وحن الجذع الى النبي صلى الله عليه وسلم فحن عليه نبي الرحمة بقلبه الرحيم. قال ابن عمر رضي الله عنهما: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الى جذع، فلما اتخذ المنبر تحول اليه فحن الجذع «وفي رواية قال: فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار. وفي رواية: فصاحت النخلة صياح الصبي). قال: «حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها فسكنت» (رواه البخاري)، وفي رواية عند الترمذي قال: حن الجذع حتى اتاه فالتزمه فسكن.
> وقد بلغت رحمة النبي صلى الله عليه وسلم مستوى لم يبلغه بشر فكان رحيما حتى بأعدائه! فقد سألت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم: هل اتى عليك يوم كان اشد من يوم احد؟ فقال: «لقد لقيت من قومك وكان اشد ما لقيت منهم يوم العقبة اذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبدكلال فلم يجبني الى ما اردت، فانطلقت وانا مهموم على وجهي فلم استفق الا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا انا بسحابة قد اظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال: ان الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث اليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك الجبال وسلم عليَّ ثم قال: يا محمد! ان الله قد سمع قول قومك لك وانا ملك الجبال وقد بعثني ربك اليك لتأمرني بأمرك فما شئت، ان شئت ان اطبق عليهم الاخشبين. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا» (متفق عليه). وقال ابو هريرة رضي الله عنه: قيل يا رسول الله ادع على المشركين. قال: «إني لم ابعث لعانا وانما بعثت رحمة» (رواه مسلم) وصدق الله تعالى اذ يقول: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».



القبس







رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir