العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى ضفاف حره
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-26-2010, 12:07 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

مراقب عام

 
الصورة الرمزية امير السعوديه
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

امير السعوديه غير متصل


قول حر في ضفاف حره

بسم الله الرحمن الرحيم
حتى لا نهزم.. لا بدّ من مواجهة الخيانة والإساءة
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) (المائدة:82)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه :
اما بعد ...
فلقد جاء قرار مجلس الوزراء الكويتي بإسقاط الجنسية الكويتية عن الداعية الشيعي ياسر حبيب على اثر تطاوله السافر على أم المؤمنين الصديقة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، نقلة نوعية في القرار العربي ضد النفوذ الشيعي إذا ما تم الثبات عليه .
ونحن إذ نحيي هذا الموقف الرادع جزئيا لظاهرة لها عمقها التاريخي، والمتجلية في تآمر الشيعة على الأمة الإسلامية والنيل من رموزها الشامخة ولا سيما عندما تواجه امتنا تحديات الاحتلال والغزو الأجنبي، فلطالما شهد تاريخنا مثل هذه الظواهر ولكن غفلة المسلمين أو تغافلهم أو انخداعهم لحسن نيتهم أو لاغترارهم بزخرف القول جعلهم يصمون آذانهم ويغمضون أعينهم عما يبثه الشيعة من سموم وفتن ولا يستفزون إلا عند الرد، فيسارعون مطالبين بضرورة الكف عن التصعيد، ويبرر الداعون إلى عدم الرد بأن هذه فتنة تدفع إليها دول الغرب لإشغال الأمة عن حقيقة الصراع !!.
ولما كان الجيش الإسلامي في العراق سباقا في تبيين ومواجهة خطر النفوذ الإيراني الصفوي ودوره الخبيث في المعركة وتداعياتها على الساحة العراقية، لذا نود أن نبين لأمتنا الحقائق الآتية:
أولاً:
يقول الله تعالى: (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة: من الآية217). إنّ ظاهرة ياسر حبيب هي ظاهرة متجددة منذ النشوء السياسي للشيعة، وتتعاظم كلما دخلت الأمة الإسلامية أو احد بلدانها صراعا مباشرا مع أعدائها، بل لا تخلو مرحلة تاريخية من عمر الأمة الإسلامية من خيانات مفضوحة ومؤامرات مكشوفة للشيعة مع أعداء الملة ، ولا تعرضت الأمة إلى هزيمة أو انتكاسة إلا وكان من أعظم أسبابها خيانة الشيعة وغدرهم وموالاتهم لأعدائها، وهذه الخيانة والغدر والإساءة يتعاظم أمرها ويشتد أثرها كلما قامت للشيعة دولة تعتنق مذهبهم وتسعى لتصدير مشروعهم، أو كانوا بطانة سوء لقادة الأمة ، ولعل من أبرز محطات الخيانة والغدر ما يأتي :- قيام القرامطة منذ عام 294 هـ بارتكاب أبشع الجرائم بحق حجاج بيت الله الحرام إذ قتلوا منهم ما يزيد على 20 ألف حاج اعزل،
وفي عام 311 هـ قصد أبو طاهر القرمطي البصرة فقتل خلقا كثيرا من أهلها ، وفي عامي 312 و315 هـ دخل الكوفة وعلى الرغم من تصدي أهلها له إلا انه تمكن من التغلب عليهم وقتل أهلها ،
وفي عام 316 هـ عاث القرامطة فسادا في الأرض ولا سيما في الرحبة فقتلوا خلقا كثيرا من أهلها ،
وتوجهوا في 317 هـ ، إلى مكة في يوم التروية فقتلوا الحجيج في رحاب مكة وشعابها، وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا، وقاموا بردم بئر زمزم بإلقاء القتلى فيها وهدم قبتها، وخلعوا الكعبة بنزع كسوتها عنها وتمزيقها، ثم قام رجل منهم بقلع الحجر الأسود، فضربه بمثقل كان في يده وقال أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ فقلعه وأخذوه معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة،" ،
وفي هذه السنين نفسها ، جاءت الروم إلى ديار المسلمين، ودخلوا بلدة يقال لها سُمَيساط وقاتلوا أهلها وغنموا جميع ما فيها، وضربوا بالناقوس في الجوامع أوقات الصلاة.
وقد بين الخليفة العباسي المقتدر خيانة الشيعة للأمة وغدرهم بأهلها وتعاونهم مع أعدائها مخاطبا وزيره الشيعي ابن الفرات متهما إياه قائلا: لقد زعزعت أركان الدولة وعرضتها للزوال بالميل مع كل عدو يظهر ومكاتبته ومهادنته وإبعادك رجالي إلى الرقة وهم سيوف الدولة، فمن يدفع الآن؟ ومن الذي سلم الناس إلى القرمطي غيرك، لما يجمع بينكما من التشيع والرفض.-
محمد بن مقلة الوزير الشيعي للخليفة الراضي بالله فقد كاتب الديلم البويهيين يطمعهم في بغداد فكان له ما أراد فاستولوا عليها عام 334 هـ ، واقر الوزير ابن مقلة بخيانته إذ قال: " إنني أزلت دولة بني العباس وأسلمتها إلى الديلم لأني كاتبت الديلم وقت إنفاذي إلى أصبهان، وأطمعتهم في سرير الملك ببغداد، فإني اجتنيت ثمرة ذلك في حياتي" .
وأقام هؤلاء مآتمهم في عاشوراء من كل محرم في الأعوام (353 و354 و361 هـ) ، وكانوا يتعرضون فيها لأهل السنة ويقاتلونهم قتالا شديدا، في الوقت الذي كان الروم بقيادة نقفور يستبيحون المدن الإسلامية، فقد ورد حلب في مائتي ألف مقاتل بغتة في سنة 351هـ وجال فيها جولة وفتحها عنوة، وقتل من أهلها من الرجال والنساء ما لا يعلمه إلا الله.."
وفي عامي 353هـ و354 جاء نقفور إلى طرطوس وأذنة والمصيصة وقتل من أهلها نحو خمسة عشر ألفا وعاث فيها الفساد واغار في محرم 361هـ على الجزيرة وديار بكر فقتلوا خلقا كثيرا من أهلهما ودخلوا نصيبين ففعلوا مثل ذلك، يقول ابن كثير (البداية والنهاية: 11/250 وما بعدها) عن نقفور هذا وسبب تغلبه: "كان هذا الملعون من أغلظ الملوك قلبا وأشدهم كفرا، وأقواهم بأسًا، وأحدّهم شوكة، وأكثرهم قتلاً وقتالاً للمسلمين في زمانه، استحوذ في أيامه لعنه الله على كثير من السواحل، وأكثرها انتزعها من أيدي المسلمين قسرًا، واستمرت في يده قهرًا، وأضيفت إلى مملكة الروم قدرًا، وذلك لتقصير أهل ذلك الزمان، وظهور البدعة الشنيعة فيهم، وكثرة العصيان من الخاص والعام منهم، وفشوا البدع فيهم وكثرة الرفض والتشيع منهم، وقهر أهل السنة بينهم.-
وخيانة الفاطميين وغدرهم وتعاونهم مع الفرنجة فأشهر من نار على علم، ولم يؤثر أن الدولة الفاطمية قامت بغزو أو عمليات عسكرية ضد الفرنجة لتوطيد أركان الإسلام، بل الثابت تاريخيًّا أنهم كانوا حربًا على أهل الإسلام سلمًا على أعدائه، فهم يضيقون الخناق على أهل السنة ويجيشون الجيوش لإرغامهم على التشيع، بينما يسالمون الفرنجة، بل يستنجدون بهم على أهل السنة، وغير ذلك من الأفعال.
ففي سنة 490هـ أرسل بدر الجمالي وزير المستعلي – الفاطمي الشيعي – سفارة من قبله إلى قادة الحملة الصليبية الأولى تحمل عرضًا خلاصته أن يتعاون الطرفان للقضاء على المسلمين في بلاد الشام، وأن تقسم البلاد بينهما بحيث يكون القسم الشمالي من الشام للصليبيين في حين يحتفظ الفاطميون بفلسطين.
وفي سنة 505هـ بعث السلطان غياث الدين عامله على الموصل ومعه جيش كثيف لقتال الفرنجة بالشام؛ فانتزعوا من الفرنجة حصونًا كثيرة، وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا، ولما دخلوا دمشق دخل الأمير القائد مودود إلى جامعها ليصلي فيه فجاءه باطني شيعي في زي سائل فطلب منه شيئًا فأعطاه فلما اقترب منه ضربه في فؤاده فمات في ساعته، انتقاما من كسره للفرنج.
وفي عام 565هـ كاتبوا الفرنجة ودعوهم لاجتياح مصر وحينما استجابوا لهم انضموا اليهم في محاربة جيش صلاح الدين الأيوبي وسعوا للقضاء عليه، ولكن الله ايد جنده فهزموا الفرنجة ومن معهم من الرافضة. ثم أرسل شاور الوزير للخليفة الفاطمي (العاضد) إلى أملريك ملك الفرنجة في بيت المقدس يستمده، ويستنصره على نور الدين محمود الشهيد، فسارع إلى إجابة طلبه، وأرسل له حملة أرغمت نور الدين على العودة بجيشه إلى الشام، ولكن سرعان ما عاود نور الدين المحاولة فاستنجد شاور بالفرنجة مرة ثانية وكاتبهم، ولما وصلت عساكر الفرنجة إلى مصر انضمت جيوش شاور والمصريين إليها والتقت بجيوش نور الدين بمكان يعرف بالبابين (قرب المنيا) فكان النصر حليف عسكر نور الدين محمود، وبعدها اتفق الفاطميون مع الفرنجة على حصار الإسكندرية لانتزاعها من يد صلاح الدين، وقام الطواشي مؤتمن الدولة الفاطمية بالكتابة من دار الخلافة بمصر إلى الفرنجة ليقدموا إلى الديار المصرية ليخرجوا منها الجيوش الإسلامية الشامية ولكن جند صلاح الدين امسكوا حامل الكتاب فحملوه إلى صلاح الدين فقرره، فأخرج الكتاب وانكشفت المؤامرة، فأمر بقتل الطواشي،
وفي سنة 569هـ - اجتمع طائفة من أهل القاهرة على إقامة رجل من أولاد العاضد – آخر خليفة فاطمي بمصر– وأن يفتكوا بصلاح الدين وكاتبوا الفرنج بذلك، وقاموا فعلا بثلاث محاولات اغتيال ضده ولكن الله سبحانه سلمه منها- وخيانات الوزيرين ابن العلقمي ونصير الدين الطوسي وتعاونهما مع التتار لإسقاط بغداد وإبادة أهلها فمشتهرة ذائعة، حتى انه لما قدم هولاكو وتهيب من قتل الخليفة هون عليه الوزير – الطوسي – ذلك فقتلوه رفسا، وهو في جوالق(وعاء كبير) لئلا يقع على الأرض شيء من دمه- كما يفعله أحفادهم اليوم بأهل السنة في العراق- وأشار الطوسي بقتل جماعة كبيرة – من سادات العلماء والقضاة والأكابر والرؤساء وأولي الحل والعقد – مع الخليفة، ولما دخل التتار حلب عام 657هـ وأراد صاحبها الاستنجاد بصاحب الكرك وملك مصر قال الأمير الشيعي زين الدين الحافظي يعظم شأن هولاكو، ويشير بعدم القتال ووجوب الدخول في طاعة هولاكو، فصاح به الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري وضربه وسبه وقال: أنتم سبب هلاك المسلمين.-
وفي الدولة العثمانية سعت إيران الصفوية للتعاون مع أوربا للقضاء عليها ووقف زحفها نحو أوربا، وقد بين لونكريك في كتابه (أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث) التحالف الصفوي الأوربي مع ملك هنغاريا ضد العثمانيين لاحتلال العراق، كما بين التحالف الصفوي البرتغالي لاحتلال واقتسام منطقة الخليج لاسيما البصرة مقابل تقديم الأسلحة العسكرية لإيران ومساندتها في حربها ضد تركيا.- وحينما زحف الاستعمار الأوربي نحو بلاد المسلمين كان الشيعة خير عون لهم في بلاد الهند، فكانوا ظهيرًا لأعداء الإسلام والمسلمين من الوثنيين الهندوس والسيخ والمستعمرين الإنجليز نكاية بأهل السنة. -
وفي العصر الحديث أسفرت إيران الصفوية عن نواياها تجاه دول الخليج العربي وصرح مسئول رسمي بالمطالبة بضم البحرين إلى إيران وبعض جزر في الكويت وغير ذلك.. وادعى أن نحو 85٪ من سكان البحرين هم من الشيعة، وهم مضطهدون وعلى رأسهم رجال الدين الشيعة، واحتلت إيران ثلاث جزر إماراتية ورفضت كل الوساطات في حل الأزمة، وأعلن ابطحي مستشار رئيس الحكومة السابق محمد خاتمي: انه لولا طهران لما احتلت واشنطن كابل ولا بغداد، ولا يزال دورهم السيئ متواصلا في لبنان ومصر والسودان وبلاد المغرب العربي.
- وفي السعودية قام محمد الحبشي عام 1925 بالتجمع والشغب والتحرك وسط الشيعة لإثارة الفوضى، وفي عام 1948 وصلت القلاقل الشيعية إلى حد الانفجار في مظاهرات واسعة النطاق وفوضى في منطقة القطيف بقيادة محمد بن حسنين الهراج، وقامت إيران بالتفجيرات في موسم الحج، وقامت شرذمة منهم بنبش بعض قبور الصحابة الكرام في مقبرة البقيع، وأخيرا رفع شيعة العراق عقيرتهم مدعين نصرة إخوانهم في السعودية الذين تجاوزت نسبتهم 25% بزعمهم.- وفي الكويت حدثت أعمال شغب واخذ أحمد عباس المهري الشيعي الإيراني صهر الخميني بإثارة قضايا سياسية مثل قضايا الإسكان وإنصاف الشيعة، وأيدته إيران وهددت بالتدخل المباشر بسبب ذلك، ثم تم الإعلان عن وجود شبكة تجسس إيرانية شيعية تسعى للنيل من امن الكويت وأخيرا كانت ظاهرة ياسر حبيب.
ثانيا:
إنّ خيانة الشيعة لا تقف عند أهل السنة والجماعة بل أصابت بشررها أئمة البيت العلوي رضي الله عنهم، مما يؤكد التغذية اليهودية الماسونية والصفوية الشعوبية لهذا السلوك، الرامي إلى تقويض الأمتين العربية والإسلامية فقد نقل الطبري في تاريخه (5/89 وما بعدها) تخاذل الشيعة عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وقالوا له: يا أمير المؤمنين لقد نفدت نبالنا وكلَّت سيوفنا، ونصلت أسنة رماحنا فارجع بنا فلنستعد بأحسن عدتنا... فأدرك علي أن عزائمهم هي التي كلت ووهنت وليس سيوفهم، فقد بدأوا يتسللون من معسكره عائدين إلى بيوتهم دون علمه، حتى أصبح المعسكر خاليًا، فلما رأى ذلك دخل الكوفة وانكسر عليه رأيه في المسير. فأدرك أن هؤلاء القوم لا يمكن أن تنتصر بهم قضية مهما كانت عادلة ولم يستطع أن يكتم هذا الضيق
فقال لهم:
ما أنتم إلا أسود الشرى في الدعة وثعالب رواغة حين تدعون إلى البأس وما أنتم لي بثقة... وما أنتم بركب يصال بكم، ولا ذي عز يعتصم إليه، لعمر الله لبئس حشاش الحرب أنتم، إنكم تكادون ولا تكيدون وتنتقص أطرافكم ولا تتحاشون؛ ثم قال لهم أمير المؤمنين علي: يا أهل الكوفة كلما سمعتم بمنسر من مناسر أهل الشام انجحر كل امرئ منكم في بيته وأغلق بابه انجحار الضب في جحره والضبع في وجارها، المغرور من غررتموه ولمن فازكم فاز بالسهم الأخيب، لا أحرار عند النداء، ولا إخوان ثقة عند النجاء، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وبين الحسن بن علي رضي الله عنهما خيانتهم له (كما تذكر مصادرهم كالاحتجاج للطوسي ص 148) إذ يقول: أرى معاوية خيرًا لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وأخذوا مالي والله لأن آخذ من معاوية ما أحقن به دمي في أهلي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني؛ فيضيع أهل بيتي وأهلي، والله لو قتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلما، والله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير.
ونقل ابن الأثير في الكامل (4/ 37) تحذير ابن عباس للحسين رضي الله عنهم من غدر الشيعة وخيانتهم فقال له: فإنما دعوك إلى الحرب والقتال، ولا آمن عليك أن يغروك ويكذبوك ويخالفوك، ويخذلوك، وأن يستنفروا إليك فيكونوا أشد الناس عليك، وحينما حصلت الخيانة والغدر كان دعاء الحسين عليهم مشهورا حيث قال قبل استشهاده (كما يروي الطبرسي في أعلام الورى 949): اللهم إن متعتهم ففرقهم فرقًا واجعلهم طرائق قددا ولا ترضي الولاة عنهم أبدًا، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا.
ثالثا:
يجب علينا أن لا نأخذ خيانات الشيعة وغدرهم في بعدها السياسي والإعلامي فحسب، وانما هي دين يتعبدون الله بها، ويعدونها قربة يتقربون بها إلى الله بزعمهم، بل لها قواعد مقررة في أصولهم، يبررون على ضوئها عداءهم لأهل السنة والجماعة وخيانتهم واستباحة دمائهم وأموالهم وموالاة أعدائهم وإعانتهم عليهم، فهم يرون كفر من لا يؤمن بولاية أئمتهم، وكفر من خالفهم، يقول الخوئي في كتابه (مصباح الفقاهة: 2/11) : انه لا أخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين، ويقول الحر العاملي في كتابه (وسائل الشيعة: 18/ 463): جواز قتلهم –أي النواصب- واستباحة أموالهم.
وهم يعدون أهل السنة من ألد أعدائهم ويطلقون عليهم النواصب بلا استثناء،
يقول شيخهم البحراني في كتابه (المحاسن النفسانية 147): بل إنّ أخبارهم –أي أئمتهم- عليهم السلام تنادي بان النواصب هو ما يقال له عندهم سنيا، ويقول التيجاني في كتابه (الشيعة هم أهل السنة 161): وغني عن التعريف أنّ مذهب النواصب هو مذهب أهل السنة والجماعة، وما دخلوا في مشروع مع أهل السنة إلا لاستمالتهم إلى مذهبهم أو الغدر بهم وعلى سبيل المثال مشروع التقريب بين السنة والشيعة الذي دعوا إليه كانت نتيجته كما بين د. يوسف السباعي بقوله : فُتَحتْ دار للتقريب بين السنة والشيعة في القاهرة منذ أربعة عقود، لكنهم رفضوا أن تُفتَح دور مماثلة في مراكزهم العلمية كالنجف وقُم وغيرها لأنهم إنما يريدون تقريبنا إلى دينهم. ويقول ناصر الدين الهاشمي في كتابه (موقف أهل السنة في إيران): ليس أدل على خداع دعوى التقريب من سوء حال أهل السنة في إيران؛ فلو صدقوا في دعواهم لقاربوا بين صفوف الشعب الإيراني سنة وشيعة.
فاعتبروا يا أولي الأبصار.
رابعا:
ان من المقرر لدى الشيعة أن لا جهاد عندهم قبل خروج قائمهم، ولا قتال لهم إلا ما كان ضد أهل السنة، وإذا واجهوا عدوا فإما لدواع عشائرية تحقق أغراضهم، أو ادعاءا لنيل شرف لا يستحقونه، أو غرروا ببعض السذج من أهل السنة فأمدوهم ليكونوا محرقة ليضربوا هدفين بحجر واحد، وما تعرضت الأمة الإسلامية لعدوان إلا كانوا مع أعدائها يبتغون من وراء ذلك تأمين أنفسهم ومصالحم والنيل من أهل السنة لإضعاف شوكتهم، وكل ذلك يتجلى اليوم في احتلال أمريكا للعراق فقد كان الشيعة – المعممون والعلمانيون- عرابي هذه الحرب وأدواتها، وأصبحوا المتسلطين على هذا البلد تحت مظلة الاحتلال الأمريكي، والمتربصين بالمشروع الجهادي، والمنتقمين من أهل السنة بحرب طائفية شغلتهم أحيانا كثيرة عن الإثخان بالعدو المحتل، والقائمين على الميليشيات الصفوية وفرق الموت والأجهزة الحكومية التي قامت بأبشع جرائم القتل والإبادة ضد المدن المقاومة للاحتلال ولمشاريعه وضد أهلها.
خامسا:
إنّ الأمة إن أرادت أن تتجاوز أزماتها وتنعم بالأمن والاستقرار والسيادة فعليها أن تواجه المشروع الإيراني الصفوي في العراق والمنطقة بالمثل، وان أي تخل عن المشروع المقاوم والمناهض للاحتلال الأمريكي والنفوذ الإيراني هي بداية الهزيمة للأمتين العربية والإسلامية وستكونان خاضعتين وأسيرتين وذليلتين تحيط بهما قضبان المشروع الصهيوصليبي الصفوي، وأي حوار أو تعايش مع إيران لا بد أن يكون من موضع القوة وعلى وفق السنن المشروعة في التعايش والتعارف والتدافع بين الأمم والجماعات،
وعلى الدول العربية أن تفكر بشكل جاد وموضوعي وعملي في جعل العراق المقاوم – وهو جزء منها- احد اذرعها التي تضغط به على إيران لا العكس، فربما يكون القادم اشد.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وأيد بنصرك عبادك المرابطين المجاهدين الصادقين، اللهم عليك بكل من أراد بالمسلمين سوءا، اللهم عليك بكل من ينال ويطعن بكتابك ونبيك وصحابته وأهل بيته وأزواجه، اللهم إنا نجعلك في نحورهم وقنا يا ربنا شرورهم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.







التوقيع

 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir