مدخلـــ
يمرق الزمن من بين اصابع الصمت
ويعلن للاركان عن قبور تخشاها الانفاس
كبريائهاالصامت يثير الضجر...
ذات امسيه...
تكتب بدفترها الاحمر..كيف كانت
فوق السرير الابيض تئن وتتوجع
محاطة باحزان وحسرة تطوي فوْادها
احاط الشيب راسهاوتمكن بها الالم ...اوجاعها دهر يتمايل
وسنوات كفاحها باتت تقصر
ضجيجها وصخبها يبكي ايام انكسارها..
السنة تنتظر رحيلها وصحف تكتب ماكانت مقالااتها.
رعب يمتلك نفسها ..بذات الامسيه كانت ..زهرة اقحوانية
وهدوء كانت حياتها ...لم يبقى لها غير ابنها قد رحل من ربيع ابهره
المطر يتساقط وبرق يخطف ابصارهم ...وادعية ترددها الشفاة غير مسموعه
الرحلة طالت بالمرض وآن الاوان ان ينسدل الستارعلى الوجع
انه الامل ..الامل بعودة الماضي ..لن افقده.ولن انهزم
يابحر..
تسترخي كل المشاعر..وتثير مرابط الحروف مني كل الكلمات
في راسي ترتعد الغيوم
وفي وريدي يهدر المحيط
وبداخل قلبي صليل طعنه
من نصل خنجر يقطر غدرا..وينشر سماعلى حلبة لقسوة
بحثت عن دواء يشفي عليلتي حين سرق حبنا
يابحر تبقى انت الكوب الوحيد لايتبع انظمة بشريه
ولا قواعد جنونيه ..اواسسا منطقيه
خلعت معطفي ..فالشتاء معك يابحر ساخن جدا
حنينـــ...
اسافر كل يوم واعود اطراف الرحيل
لست مذنبة ولا على قاع النار
تختفي ابتساماتي .وتبقى الامنيات خلف الموائد تترقب العيون
وابقى انا بدون وسادة او حنين..
بارد انت كرجل الثلج..انتظرك بصقيع الاوجاع وبمتاهات السواد
الملم زماني المرهق القابع على ارصفة الانتظار
وارمي به على زورق النسيان
ببحر ليس له مكان ..عميق كهاوية اليم الكبير
وتبقى انت تتباهى بالحب وترمي به على اطراف قلوب العذارى
امهلني برهة اتسلل الى ذهنك ..لااجردك من صفحات وجهي
عندها ينتحر الحلم وابقى .حنين
عازف الليلـــ...
احبك ملئ فمي ..لست قلبي وانما خنجر في ضلوعي
كلما اقترب المساء..تراقصت الالحان باوجاع السنين
هل تكفي جميع المساحات بالعالم كله لاهآات ومعضلات لم تحلها الالحان
سمفونية صدى ايقاعاتك حقول زرعتها حبا
يانشودة الفجر البعيد..ياحلم بالوان الربيع
عازف انت بخيوط الضوء تخترق القلوب
وترحل مع شروق جديد
..::*~ ذات أمسيه ~ *::...
العرض الشجري
