تقول نيويورك تايمز أن المصادر الرسمية تقدر المشردين والجوعى من أبناء الشعب الأمريكي الذين خلفهم إعصار كاترينا في حالة من البؤس التام والعجز في نيو أورليانز وحدها بما يزيد عن الخمسة عشر ألف نسمة.
وتشن نيويورك تايمز هجومًا شرسًا على الرئيس الأمريكي وإدارته حيث تقول: 'لقد لحقت بنا آثار التدمير جراء إعصار كاترينا ليس الآن وإنما حدث هذا منذ أن نفض الرئيس الأمريكي ونائبه أيديهما من احترام الشرعية الدولية تمامًا وأصرا على خوض حرب مبنية على الأكاذيب والأضاليل، وعندما أقر الرئيس الأمريكي وإدارته فنون تعذيب البشر الأبرياء وعندما هزوا إيمان هذا العالم بنموذج الحرية والديمقراطية الذي تقدمه الولايات المتحدة'
وفي النهاية لقد اتخذت الولايات المتحدة كل احتياطاتها البرية والبحرية والجوية على كافة المستويات تحسبًا لهجوم 'إرهابي'، لكن ضربة غير متوقعة أصابتها بغتة أو حلت عليها، متمثلة في كارثة إعصار كاترينا التي يرجح جل الخبراء أن أمريكا قد لا تتمكن من التعافي منها، ويركز فريق آخر من الخبراء على أن خسائرها لن يكون من السهولة بمكان تقديرها خلال الفترات القادمة على الأقل لفداحتها وتفاقمها.
لقد انتظرت الإدارة الأمريكية الخطر الذي يتهدد حياة الشعب الأمريكي وأمنه وأمانه عبر الطائرات المختطفة أو السيارات المفخخة أو التفجيرات، فنشرت عناصر استخباراتها في كل مكان تراقب الأنفاس والحركات وتعتقل كل من تشتبه به وتجيش كل طاقتها وإمكانتها لمواجهة هذا الخطر، لكن موعدًا مع خطر من نوع آخر كان في انتظارها.. خطر لا يمكن الوقوف بوجهه أو التصدي له من خلال المنظومة الأمنية أو العسكرية أوالدبلوماسية.. خطر تمثل في إعصار كاترينا المدمر