حذرت عائشة فخري شعبان رئيسة اللجنة النسائية للبرامج التوعوية في ادارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية من مخاطر العنف الاسري مشيرة الى ان من ابرز واسوأ صور العنف الموجه من الوالدين تجاه الابناء.
واستشهدت بقصة مؤثرة لطفلة تبلغ من العمر تسع سنوات قائلة وقفت على احداث قصة لطفلة تبلغ من العمر تسع سنوات كانت تتعرض من اقرب الناس اليها لاطفاء اعقاب السجائر في جسدها الغض، واضافت: اطلعت على تلك الحادثة، ورأيت كيف تحولت تلك الطفلة الى كتلة من الاكتئاب النفسي اضافة الى ان صورة والدها ارتبطت في مخيلتها بالعنف والضرب .. كما كان ذلك الرجل يتفنن في ممارسة صور القهر على اسرته ومنها سكب قوارير الماء البارد على اجساد زوجته وابناء لايقاظهم من النوم ..
ودعت عائشة فخري شعبان - الاسر الى ضرورة الاختيار الصحيح للزوج اعتمادا على مقايس الدين والاخلاق والتدقيق في اخلاقياته، واهابت الزوجات ضرورة التعامل السليم مع الزوج العنيف من خلال الحد من اذكاء روح العنف في سلوكه .. ونوهت بالتأثير السلبي لبرامج وافلام العنف في تكريس روح العنف واشاعة سلوكيات الاجرام والانحراف لدى الناشئة مشيرة الى ان كثيرا من مظاهر العنف وجرائم القتل التي يتبناها الناشئة تعود الى التأثر بما يراه المراهق على شاشات التلفاز من مشاهد وافلام عنف .. واشارت الى ان من اقوى العوامل المسببة للعنف غياب الحصانة الدينية، وسوء التربية، والغلظة الشديدة في التعامل مشيرة الى ضرورة التحلي بالوسطية في التعامل مع الابناء لتجنيبهم مغبة الانحراف والانزلاق الى معمعة العنف والجريمة ..
ونبهت الى ان من العوامل المؤثرة في ظهور معالم العنف الاسري مشكلة ادمان المخدرات، حيث ان الشاب المدمن لا يتورع عن ممارسة ابشع صور العنف والاجرام ازاء افراد اسرته، وحذرت من المخاطر الاجتماعية والاخلاقية والسلوكية الناجمة عن ادمان المخدرات قائلة الى ان من صور العنف الناجمة عن الانزلاق الى آفة المخدرات الاعتداء على المحارم بفعل تأثير المواد المخدرة ..
وطالبت عائشة فخري شعبان الاباء والامهات بتقوية الوازع الديني في نفوس الابناء لتجنيبهم مخاطر الانحراف وادمان المخدرات وذلك من خلال تطبيق منهج السنة النبوية في التربية، واشغال اوقات فراغ الابناء بالامور النافعة المفيدة، وتعويد الابناء على احترام الذات والقدرة على اتخاذ القرار، واستخدام الاسلوب الصحيح للتحاور .. وتدريبهم على فنون الانصات والاصغاء .. كما تدعو الشباب والشابات الى الحرص على اختيار الصديق الصالح والدخول الى المواقع المفيدة على شبكة الانترنت ..
ونبهت الى ان ارتفاع نسب الطلاق في المجتمع تعود الى اسباب عدة من اهمها عدم تدريب الشباب والشابات على تحمل مسؤوليات الحياة الزوجية وادارة الاسرة، وغياب القدرة على اتخاذ القرار .. واشارت الى ان من ابرز التحديات التي تواجه الاسرة في الوقت الراهن آفة المخدرات، ومواقع الانترنت الضارة، والقنوات الفضائية المبتذلة داعية الى التصدي لتلك التحديات ومواجهتها بتقوية الحصانة الذاتية لدى الافراد ..
عكاظ
JOKAR