بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما نعلم جميعا أن التاريخ يعتبر بمثابة المعلم لأنه قد أرشف جميع الأحداث وأصبح مرجع يمكن الاستفادة من حسنات أحداثه وتفادي سيئاته . لكن للأسف تاريخ السوق السعودي والذي لازال يعتبر سوق ناشيء لا يوجد هناك من يبحث للاستفادة منه في التطوير والإصلاح رغم انه وعلى حداثته مليء بالأحداث التي قل أن تحدث في أي سوق بالعالم.
أقول هذا الكلام لان الهيئة لدينا وللأسف لم تستفد من ماضي السوق وعندما أقول الماضي فهو الوجه السيء الذي غلب على تلك الأحداث ومن المؤكد أن لها مسببات يجب البحث فيها وعلاجها في وقتها. نعلم أن الهيئة تقوم بدور كبير جدا لوضع حلول ناجعة ولكن هذه الحلول تبقى على الورق وهذا جعل الشائعات التي أصبحت توافق تأخير الهيئة في البت واتخاذ قرارات تحفظ للسوق هيبته بين أسواق العالم جعلها تقارب للحقيقة فهناك من يقول بان الأمر اكبر من هبوط وتلاعب ووصل إلى تعمد من جهات عليا لكي يتم تهيئة السوق لدخول الأجانب وهذا اكبر خطأ يرتكب فيما لو صدقت هذه الشائعة . لان الأجانب الآن أصبح لديهم قناعه تامة بأن السوق السعودي غير صالح للاستثمار ولا يوجد لديهم استعداد أبدا أن يضخوا أموالهم بهذا السوق الذي تديره أيادي خفيه تتلاعب بالسوق كيفما تشاء دون حسيب أو رقيب. هذه شائعة صحيح ولكن لو تم طرح استبيان من قبل الهيئة على الجمهور فستكون النتائج مفاجئه للجميع.
لماذا لا نقوم باستقراء للتاريخ القريب للسوق حتى يتم التوصل إلى نتائج وحلول تساعد على إصدار قرارات حاسمه تحد من تفاقم الوضع السيء الذي يعيشه السوق وراح ضحيته كثير من المتداولين . لماذا نصر على تطبيق التاريخ ذاته بأحداثه ومفاجأته الصمت لن يفيد والوضع وصل إلى حد لا يمكن أن يوصف بالهاديء .
لماذا لا نشرك الجميع في إيجاد الحلول ؟
لماذا لا نحول النظريات والأقوال إلى أفعال ومن مظاهر إلى البحث في جوهر المشكلة.
للأسف المشكلة موجودة وملموسة ولم نتوصل إلى حلها !!!
دائما ننتظر تدخل ولي الأمر لحل مشاكل السوق . هل وصل الأمر إلى عجز الهيئة عن التوصل إلى حل وأصبحت مثل المواطن المسكين الذي ينتظر تدخل المسؤلين لحل مشكلة السوق ؟ والى متى ونحن نفكر هذا التفكير ؟ وما السبب الذي دعانا إلى هذا الانتظار ؟ اعتقد الإجابات معروفه .
أتمنى أن تقدم هيئة سوق المال باتخاذ قرار جريء بإشراك الجميع في حل المشكلة لأنها أصبحت قضية رأي عام محلي وإقليمي فهناك من يتابعنا وهناك من يستفيد من أخطائنا وهناك اخطر من ذلك هناك من يصطاد في الماء العكر واستغلال هذا الوضع لتأليب ضعفاء النفوس .
لماذا لا نأخذ باراء المختصين في الجامعات وأصحاب الخبرة من المضاربين المخلصين ونضع استبيانات للرأي العام على موقع الهيئة وجميع وسائل الأعلام . لماذا لا نحدث في قوانين الهيئة مستفيدين من التاريخ الأسود وهذا ليس عيبا ؟ لماذا لا نستعين بخبرات الآخرين ممن لهم باع طويل في الأسواق العالمية ؟
الجميع أصبح يشك في أن الحل صعب إلى هذه ألدرجه على مجلس إدارة الهيئة. والتفكير ذهب بعيد وبكل صراحة نقول إننا نشك أن هناك من يعرقل عملية الإصلاح واتخاذ القرارات وإذا صح هذا الكلام فقل على سوقنا السلام.
تاريخ سوقنا يتكرر بنفس السيناريوهات وكل شيء مكشوف لكن للأسف عقولنا تستمتع بالا عاده دون تفكير في التطوير
كنا نتمنى ان يتزامن اصدار قرار تجزئة الاسهم الثاني مع قرار الهلل الاخير . لكن التمني شيء وما يجري وراء الكواليس شيء آخر.
مانع آل قريشة
العرض الشجري
