صفات في كل إنسان .. هل تعرفها !!
(مجادل ، ضعيف ، شحيح ، هلوع ، عجول ، كادح ، جحود ، طغيان )
كثيرا ما نرى هذه الصفات في الناس
ولكن ما هي حقيقة هذه الصفات ؟
ولماذا وصف الله الإنسان بهذه الصفات ؟
وهل هي موجودة في كل انسان ؟
وقبل أن نجيب علي هذه الأسئلة نريد أن نوضح معنى كل صفة.
الصفة الأولي : قال تعالى
(..وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ۚ
وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا )
فالإنسان أكثر مخلوق يجادل
لأن الله زوده بقدرات فكرية تمده بالحيل ،
فهو يراوغ ويخادع ويتحايل ،
وعلي الرغم من كثرة جداله لكنه يستطيع أن يهذب نفسه
بأن يلزمها الحق والعدل لو أرد .
الصفة الثانية : قال تعالى (..وخلق الإنسان ضعيفا)
فالإنسان ضعيف وإن تفنن في إظهار قوته ،
فجرثومة صغيرة تجعله يتقلب بالفراش طول الليل ،
وإذا نقص غذاؤه ضعفت حركته وتوقف تفكيره .
الصفة الثالثة : قال تعالى (كلا إن الإنسان ليطغي أن رءاه استغني)
فالإنسان يميل للطغيان وهو تجاوز الحق والعدل ،
ويعالج هذا الطغيان بأن تكون علاقته بربه قوية ليستمد منه القوة والعزة.
الصفة الرابعة : قال تعالى
(قل لو تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا) فالأصل في الإنسان أن يكون قتور ،
والقتر هو البخل ولهذا الإنسان يحب أن يجمع أكثر مما ينفق ،
ويدخر لمئات السنين ومع ذلك يقتر علي نفسه وأهله وعياله.
الصفة الخامسة : قال تعالى
(إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا)
فالإنسان الهلوع هو الذي يخاف إذا مسه الشر
ويمنع ويكون بخيلا إذا مسه الخير .
الصفة السادسة : قال تعالى (وكان الإنسان عجولا)
فالأصل في الإنسان أنه عجول ويحب استعجال الأشياء قبل أوانها ،
ومن شدة عجلته يستعجل أحيانا في أشياء تضره بسبب عدم صبره عليها
الصفة السابعة : قال تعالى
(يا أيها الإنسان إنك كادح إلي ربك كدحا فملاقيه)
فالإنسان كادح ومعني الكدح هو العمل والسعي بمشقة ،
فحياة الإنسان كلها تعب ومشقة ،
حتى لو كان مليونيرا ووظف كل ما يملك لخدمته وراحته
فإنه سيشعر بالتعب ،
فالدنيا كلها كبد أي تعب كما وصفها الله
(لقد خلقنا الإنسان في كبد)
ولا توجد راحة إلا في الجنة .
الصفة الثامنة :
فالإنسان جحود كنود كفور قال تعالى
(ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور)
فالإنسان له عدة مواقف تجاه المصائب والنعم حسب معتقده وقيمه ،
فلو أذاقه الله رحمة ثم نزعها منه يكون الإنسان كفور .
فهذه ثمان صفات خاصة بالإنسان وملازمة له ،
وإن هذه الصفات الثمانية فطرها الله في الإنسان ،
وهي موجودة بكل إنسان وعليه أن يقاومها ويجاهدها
فيحسن التعامل معها ويحول هذه الصفات السلبية لصفات إيجابية ،
والله الموفق.