بالرغم من خصوصية القصيدة .. إلا أنني أكتبها وأهديها إلى كل من لا يستطيع أن يكتب الشعر ليهديها بدوره إلى ذلك الرجل .. " والده "
لم أكتبها لسمو فلان أو معالي علان .. كتبتها لذلك الشيخ " أبو عبد الله " ومناسبتها قديمة قبل سنوات ، حيث أيقضني لصلاة الفجر .. ولكنه غلبني النعاس ، وعند الغداء لاحظت جفاء منه تجاهي ..
[frame="2 80"] " سم وأبشر "
يا يبه .. يفداك وجهي يا غدى وجه الزمــان أقشر
وفدوتك شوفي ليا منه غدى وجه النهار أسمر شحيح
أنت جغّرفني غلاك وأختصرني بكلمتين " سم وأبشر "
وأنت أرّخني رضـاك من أول الماء لآخــر التسبيح
ما نوفيك الجـزء لو نصلي لك صغار لين نحشر
لو نصير الأرض لخطـاك حـنا مقصـرين ونستبيح
يا كفـوفً علمتنا كيف نتصافح مع كفـوف البشر
وعلمتنا كيـف نمسك عصى الراعي وسكـين الذبيح
علمتنا مسكة الرجـال للفنجـال بين الخير والشر
وعلمتنا كيف نرقـى على كتـوف المعـالي والمديح
يا يبه وجهي ليا منه رضى وجهك علي نور تطشر
وكنّي الليل الأظلـم يا غدى خاطّرك عن وجهي يشيح
فرحتي بك ليا منك زهمتن فرحة الجايع بتفاح تقشر
سـم وأبشر ولبيك وأبشر بسّعـدك وأركـض واطيح
يا يبه أصعـب من المـوت زعلك وأدهى وأشـر
والله أني ما قـدرت أوفيك حقك من القـول الصحيح
منيف المهيلب[/frame]