قد نخطئ.. ونزل .. ونواصل الخطأ والزلل ،
ومع ذلك نسوّف في التوبة _ ونقول : غداً .. غداً ..!!
ونظل في دائرة التسويف والمماطلة والزلل ،
فتكون تلك بداية النهاية ،
كالحجر إذا دُحرج من القمة ،
إذا لم يوقفه شيء في القمة ، فإن انحداره سيكون سريعاً جداً..
كلما أوغل في الهبوط ..
فكم أنت رائع إذا وجدت نفسك تقاوم هواك
من أجل ربك جل جلاله ،
وكم أنت رائع عندما تبادر إلى التوبة كلما وقعت في ذنب ومعصية ..
ولا تيأس لحال من الأحوال
فمهما رأيت نفسك تتعثر في كل مرة
ومهما رأيت نفسك تخور أمام إغراءات الشيطان
فلا تبتأس ... وعد إلى الله ...
وأطل الوقوف عند بابه ..
وابك على أعتابه ..
واعزم على أن لا تعود إلى الوحل، وأن لا تسمح للشيطان أن يخدعك ..
وثق بأن الله تعالى يقبل من أقبل عليه ..
ولا يرد من وقف عند بابه ..
أحبتي كلنا مقصرون ..كلنا مذنبون ..
ولكن حسبنا .......
قوله صلى الله عليه وآله وسلم :
" كل ابن آدم خطّـأ ، وخير الخطائين التوابون "
فكن من الصنف الراقي ..العالي ..المتميز : " خير الخطائين التوابين
لاحظ : لم يطالبك رسول الله صاى الله عليه وسلم أن لا تخطئ ..
ولكن خطأ عن خطأ يختلف إذ علينا أن لا نرتكب صغائر الذنوب وكبائرها .
.
ولكن الغفلة في بعض الأحيان تجعل الإنسان يخطئ ..
والرسول صلى الله عليه وآله طالبنا إذا أخطأنا أن نرجع بالتوبة ، فلنبادر إلى التوبة سريعاً ولا نسوف ونماطل ..
فإذا فعلنا ذلك ، فنحن من ( خير التوابين ) فما أروعنا ..!
إذن .. فما الذي يحول بيننا وبين هذا الباب المفتوح للجميع من قبل الله تعالى ؟
ولنتذكر قول ربنا عزوجل :
( إن الله يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ) ..
فهنيئاً لنا هذه الشرف إذا قررنا أن نتصالح مع ربنا
فلنتزود من هذه الدنيا الدنية فإننا لاندري
................ إذا جن ليل هـل نعيـش إلـى الفجـر
فكم من فتـى أمسـى وأصبـح لاهيـا
................ وقـد نسجـت أكفانـه وهـو لايـدري
وكم من عـروس جهزوهـا لزوجهـا
................ فغابـت عـن الدنيـا وزفـت القـبـر
اللهم ارزقنا الطاعة بعد المعصية ..
وأكرمنا بالهدى والاستقامة ..
برحمتك يا أرحم الراحمين ..
ملحوظه / ملطوووش