مـا هـذه الـسَّـحَـنَـاتُ مـا هـذي الـمـلامـحُ والـصـفـات؟!
مـا كـل هـذا الـصـرحِ تُـطـفـئ وهـجُـه تـلـك الـسـمـات؟!
هـل أنـتَ أنـتَ حـبـَيـبٌ عـيـنـي أم دنـا مـنـه الـمـمـات؟
مـن قـال تـغـريـنـي الـخـصـورَ الـلَـدانِ أو تـلـك الـمـهـاة؟!
أو ذلـك الـطـولُ الـمـمـسـوقُ فـيـكـمَ والـنـمـنـمـات؟!
أو تـلـكـم الـنـغـمـاتُ فـي الأفـواه أو تـلـك الـلـمـاة؟!
أبـحـسـن أوصـاف الأنـوثـة فـيـكـُم تـحـلـو الـحـيـاة؟!
أم بـالـدلال الـغـضّ فَـي الأعَـراف تـغـتـرّ الـبـنـات؟!
مـن قـالَ إنَّ الـحـب يـورى أو بـذا تـسـبـى الـفـتـاة؟!
لا يـا حـبـيـبـي فـالـرجـولـةُ تـلـك عـشـقـي فـي الأنـام
مـا ضـيـمَ فـضـلٌ فـي حـمَـاهـا.. فـالحـمـى سـامـي الـمـقـام
مـاَ ذلَّ شـخـصٌ فـي ربـاهـا أو شـكـا ظُـلـمَ الـظـلام
جـودٌ ونـبـل والـمـروءة والـشـهـامـةُ فـي الـخـصـام
والـصـدقُ والـقـلـبُ الـعـفـيـفُ هـمـا لـهـا خـيـرُ الـزمـام
وهـي الـخـضـوعُ الـعـذبُ فـي حـبّ الأمـيـري الـحـسـام
لـم أدرِهـل شـيـَم هـيَ.. أو مـلـمـح الـرجـل الإمـام؟!
والـحـقَ تـلـكَ كـلاهـمـا.. وصـف لأقـوام عـظـام
فـالـمـرءُ وصـفٌ.. والـصـفـاتُ مـعـالـمٌ بـيـن الأنـام
فـكـن الـرجـولـةَ تـزدري أَوصـالُـهـا كـلًّ الـحـطـام
وكـن الـرجـالَ بـفـعـلـهـم تـخـطـو الـدنـى نـحـو الأمـام
فـالـوجـد عـنـدي سـيـد يُـسـبـى بـسـادات كـرام
وهـي الـرجـولـة مـطـلـبـي بـل مـهـرُ قـلـبـي بـالـتـمـام
فـلـتـرتـديـهـا فـي فـعـالـك.. فـي خـصـالـك والـكـلام
مـا بـالـحـديـث الـعـذبَ تـمـهـرنـي ولا عـبـَث الـلـئـام
بـل بـالـرجـولـة حـلـيـةً شـاهـت بـعـصـر الانـهـزام
عـصـرُ الـمـذلـة والـخـضـوع الـمـرّ.. عـصـرُ الانـفـصـام
عـصـرٌ بـه شَـكَـت الـرجـولـةُ جُـلَّ ألـوان الـسـقـَام
فـكـن الـرجـولـةَ تـرتـقـي.. تـسـمـو خـطـاكَ عـلـى الـدوام
تـلـك الـرجـولـةُ فـي الـورى هـي عـشـق نـفـسـي والـغـرام
وهــــــــــي الـــــمــــــــــلــــــــــيــــــــــك
لـــــعــــــــــذب نـــــبــــــــــضـــــــــــــي
إنـــــهــــــــــا كــــــــــلُّ الَـــــمــــــــــرَام
شعر/د.إنصاف بخاري
تقبلوا تحياتي
العرض الشجري
