.
.
فوضَويَّة أطبَاع وَمَزَاج إنتمَاء
مَدينَة أَدِينُ لَهَا بـ الكَثير , حَيثُ لَم تَجعَلَني عَلى هَامِش الحَيَاة
قَد أوجَدَت لِي أرضَاً [ بِـ ضيق المتر ] للعيِش بـِ رِدهَاتهَا والموُت هُنَالِكَ أيضَا ..
أُحَاكي لَيَاليِهَا عَن آمَالِي وتُحَاكِينِي عَن كَيفيَّة قَتلُ الآمَال وَصُعُوبَة تَحقِيقُهَا
رَسَائِلُهَا طَعمُهَا مَالِح كـ مُلُوحَة دُمُوع غُيُومُهَا "والتي لَم تَنتَثِر ذَاتَ َيوم مِن أجلي "
رِسَالَتُهَا الأولى :
طَعنَة تَرتَدي ثِيَابَ رَحمَة لَم تَأتِي عَلَى مَقَاسِي أبَدَاً لِذَلِكَ عَرَّيِتُهَا خَجَلاً .. وأستَسَغتُ مُرغَمَاً عِنَاقُهَا
رِسَالَتُهَا الثَانِيَة :
قُبلَة بـِ نَكهَةَ الشهد لَم تَكُن لـِ جَفَافِ أيَّامِي , بَل لأكُونَ بـِ دَور المُطَّلِع عَلَى خُذلانِ القَدَرَ وَضَيَاعُهَا مِنّي
رِسَالَتُهَا الثَالِثَة :
قَيـــــدُ الإنشَاء .. والتَوَقُعَات لاتُبَشِّر بـِ خير ..
x
x
هَذهِ المَدينَة لاتَستَسِيغَ الضَمَأ بِقَدرِ مَاتُسَبِبَهُ بـ أعمَاقي , ولا تُحبّ صوتُ الهَوَاء
أيضَاً لاتَهتَمّ لـِ شيء خَارِج عَنِ المَألُوف كـَ تَفَرُّدُهَا بينَ المُدُنِ مَثَلاً ..
أحَاسِيسُهَا صَمت , وَحرمَة غِيَابَ شَمسِهَا كَفيلَة بإحيَاء نَهَار رُغمَاً عَن أنفِي
غَضَبُهَا لَم يَحِن بَعد .. وإن حَدَثَ قَد أجِدُنِي تَحتَ الأنقَاض أُرَدِّدُ حَمدَاً لـِ سَلامَتِهَا
x
x
سَأبقَى كَمَا أنَا ليسَ لي أدنى خَيَار سِوى الإستِمَاع لأقدَارِهَا بـِ أوتَارَ رُوحِي
وَعَقل بـِ الطَرَف الآخَر بَينَ حُضُورٍ وغيَاب ألهَمَتُهُ هَذِهِ المَدينَة مَاتعني كَلمَة " بالطقَّاق " لِمَن رَحَل عَنهَا