العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > المنتدى الطبي
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-23-2007, 10:15 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية مناهي
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

مناهي غير متصل


كيف تتسلل المبيدات الكيماوية من الغذاء إلى الجسم؟

المبيدات الكيماوية التي يرشها المزارعون في الحقول للقضاء على الآفات الزراعية أصبحت تشكل عبئاً ثقيلاً على الصحة، على رغم صيحات الإنذار المحذرة من هذا العدو الخفي الذي يتسلل إلى أجسامنا ويترك وراءه أمراضاً واضطرابات كثيرة.
صحيح أن هناك إجراءات وتدابير تتخذ من أجل الحد من تسلل المبيدات إلى صحوننا وأشربتنا، ومع ذلك فإنها تجد طريقها إلى الجسم في شكل مباشر أو غير مباشر، مؤدية إلى ظهور أمراض مختلفة.
وفي مايأتي نذكر عدداً من الحقائق المتعلقة بهذه المبيدات:
• ان الأخذ الأول والكبير على المبيدات الكيماوية هو ماتسببه من (بلبله) على صعيد الهورمونات في الجسم، بل هناك مبيدات تحاكي في عملها عمل الهورمونات، وهذا يؤدي إما إلى زيادة حساسية الأنسجة التي تعمل عليها، أو أنها تخلق نوعاً من الفوضى على صعيد المراسلات الهورومونية، فتحدث تغيرات طارئة لها انعكاساتها على أكثر من عضو من أعضاء الجسم، خصوصاً أجهزة التناسل والمناعة وغيرها.
• هناك دراسات أشارت بأصبع الاتهام إلى المبيدات بأنها وراء نشوء مرض باركنسون. فبعد دراسة المعطيات التي تمخضت عنها أكثر من دزينة من البحوث المتعلقة بهذا المرض، لوحظ أن الأشخاص الذين كانوا عرضة للمبيدات الكيماوية تضاعف عندهم خطر الإصابة بداء باركنسون مرتين أكثر. على صعيد آخر، أفاد باحثون من جامعة هونولولو في هاواي، أن أولئك الذين يأكلون 3حبات فواكه أو أكثر في اليوم، هم أكثر تعرضاً لخطر مرض باركنسون بنسبة 70 في المئة أسوة بغيرهم من الذين تناولوا كميات أقل. ومن المصادفات المدهشة التي دفعت العلماء إلى اتهام المبيدات بإثارة مرض باركنسون، هو إصابة شخص مدمن على المخدرات به، ولدى استجوابه بدقة، تبين أنه كان يشتري نوعاً من الهيرويين الصناعي الذي يبيعه أحد الصيادلة سراً في الشوارع، وعندما جاءت الشرطة لتقبض عليه وجدوه منتحراً، وأثناء تفتيش مختبره اكتشفوا إن مادة الهيرويين الصناعية تحتوي على مركب يدخل في صناعة المبيدات الحشرية.
• المبيدات وداء الربو..صحيح أن العوامل الوراثية هي الحاضر الأكبر بين جملة العوامل المثيرة لمرض الربو القصبي، ولكن يجب ألا يغيب عن أذهاننا دور العوامل البيئية، ومن بينها المبيدات، في التحريض على حدوث نوبات الربو.
• تلحق المبيدات أضراراً بالغة بالجهاز العصبي..فالمبيدات الكلورية تعمل عند الحشرات على لجم عمل أنزيم مهم جداً في الجهاز العصبي، وفي اعتقاد العلماء أن مثل هذا الأثر قابل للحدوث عند الإنسان أيضاً.
أن غالبية المركبات الكلورية هي منتجات ثابتة كيماوياً في الأوساط البيئية والحيوية ( التربة، الماء، الغذاء )، من هنا فهي تستطيع البقاء طويلاً فيها من دون تبدل، ومن هذه الأوساط تنتقل المبيدات إلى جسم الإنسان إذ تحط رحالها في المخزونات الدهنية. ان سمّية هذه المبيدات تكون ضعيفة أو شبه معدومة في البدء، لكنها تظهر في الأفق بعد مرور وقت طويل يقدر بالسنوات.
• ان الأطفال هم أكثر ضحايا المبيدات الكيماوية، فهم معرضون لها بشتى السبل خصوصاً في أطعمتهم التي يتناولونها، وفي هذا الإطار حذرت إحدى الهيئات المهتمة بشؤون البيئة في واشنطن، من أن أنواعاً كثيرة من الأطعمة الجاهزة التي يتناولها الأطفال، تحتوي على كميات ضئيلة من المبيدات، ومع ذلك فإن هذه الكميات تتجاوز سقف الأمان المطلوب في هذه المأكولات. وإذا أخذنا برأي جمعية العمل البيئية في واشنطن، فإن أكثر من مليون طفل أميركي، دون الساسة من العمر، يلتهمون يومياً جرعات غير آمنه من مادة الفوسفات العضوي، الذي ينتمي إلى عائلة المبيدات الحشرية المستعملة في حماية النبات من الآفات. ومن جهة أخرى لفتت دراسة أمريكية حديثة، إلى وجود علاقة ما بين المبيدات الحشرية ومرض التوحد الذي يعاني منه الأطفال في الولايات المتحدة. وبحسب نتائج الدراسة، فإن الأطفال الذين يعيشون على مقربة من حقول مرشوشة بالمبيدات الكيماوية، هم أكثر إصابة بداء التوحد من رفاقهم الذين يعيشون في أماكن أخرى.
• إن المبيدات الكيماوية تخلق اضطرابات شتى على صعيد الدورة الشهرية، هذا ما كشفت عنه دراسة تناولت العلاقة بين الاثنين وشملت نساء بين 21 و 40 عاماً من غير الحوامل أو المرضعات أو اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل. وقد اتضح بنتيجة الدراسة إن المبيدات الكيماوية تؤدي إلى جملة اضطرابات تطاول الدورة الشهرية مثل زيادة مدة الدورة، وتوقفها، وفرط النزف في منتصف الدورة.
• أفاد بحث بريطاني قام به باحثون من جامعة ليفربول إن استعمال أكثر من مبيد كيماوي واحد في مكافحة الآفات الزراعية إنما يشكل ضرراً أكبر على الخلايا البشرية من استعمال كمية مماثلة من مبيد واحد فقط وقد توصل العلماء إلى هذه النتيجة من اختبارات أجريت على أنسجة مأخوذة من الدماغ.
• تحدث المبيدات الكيماوية تغيرات طارئة مشبوهة تمهد الطريق للإصابة بسرطانات متعددة في الكبد والمثانة والغدة الدرقية والدم والثدي والخصية.
• إن المبيدات متهمة بإثارة العقم عند المرأة والرجل.
في المختصر المفيد، إن المبيدات شر صنعه الإنسان بيده، وهي تتسلل إلى أجسامنا بيسر وسهولة من طريق الهواء والماء والغذاء. ومشكلتها الكبرى أنها تتراكم في أنسجتنا الدهنية لسنوات بل لعقود، قبل أن تفصح عن آثارها الضارة، والمصيبة الكبرى أن صانعيها يقولون عنها أنها آمنة... فأين الأمان في هذا الزمان.؟







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir