من اصعب المواقف

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصة حصلت لي منذ بضع شهور وانا في بلد غريب للدراسة ...... ولكنها اصبحت درس

لقد ذهبت انا واصدقاء لي في رحلة لمدينة اخرى في البلاد اسمها ( Queens Twon ) بلدة الملكة

بلدة سياحية يأتيها السياح من شتى بقاع الأرض لجماله وطبيعتها الخلابة فصادفة موقفا اصبح لي درسا

في النهاية ......

في احد الليالي ذهبت انا وأحد اصدقائي الى Cafe هو مكان لشراب القهوة والحديث فكنت متضايق

بعض الشي من امر ما فدخلنا فكان المكان يعموه الهدوء والسكينه وراقي ....

فكانت الاضواء خافته لاقصى حد والموسيقى هادئه فجلسنا في طاولة بزاوية المكان فأتى الينا

النادل ليلبي طلباتنا فكتب ماأردنا وذهب فبدأت اشتكي لصاحبي عن همومي ....

وانا منسدل في الحديث فسمعت اغنية لفنان اجنبي كانت كلماتها عن الحب والعشاق

فابتسم صاحبي فهو يعرف انني معجب بهذه الاغنية وأنا استمع فأذا بضوء كالقمر يقترب منا ثم يقترب

حتى أصبح امامي فأذا بالنادل يحضر لنى ماطلبنا ولكن المفاجاة كانت فتاة كانت كالدر من جمالها كانت

جميلة بما تحمله الكلمة من معنى للجمال لقد دهشت من جمالها وابتسامتها الرقيقة .....

فوضعت القهوة وقالت هل كل شي على مايرام اتحتاجون اي شي قبل رحيلي فلم استطع الكلام

فكنت في حالة دهشة فقال لها صاحبي شكرا وذهبت وانا اراقبها وهي تذهب وكان صاحبي يتكلم

ولم انتبه فاقترب مني واصبح يلوح بيده ويقول لو سمحت ..هل من مجيب .. انتم ... فانتبهت وقلت نعم

فقال ماذا بك فقلت لالا لاشي .. قال كيف لا شي وانا منذ مدة ونا اتكلم ولم تجبني ... فقلت سبحان خالقها

.. فقال اهاه وابتسم وقال عرفت سبب شرودك تلك النادلة قال ياصاحبي هي اجنبية

وليست من نفس موطنك فبتعد عنها افضل لك قال هي من هذا البلد وانت عربي من تلك الديار

لا تدخل في متاهات انت بغنى عنها ...فقلت ان لديها براءة طفل ووجهها طفولي وعيناها تتلى كالنجوم

وابتسامتها القمر في ليلة اكتماله ...فقال كلام عاشق ... فقلت مجرد ابداء راي ...قال ومن طلب منك

ابداء اراء لا والله بل عاشق قال اسمع نحن هنا باجازة لبضعت ايام وسوف نعود عما قريب

فلا تتعلق بسراب ...فقلت مستحيل ان اخرج من هنا الأباسمها على الاقل ... قال انتبه ....

فلقد اتتني جراءة لم يسبق انها اتتني ولا اعلم من اين ...

فطلبتها واتت وقالت كيف لي ان اخدمك ... قلت طلب بسيط قلت كيف لهذا الجمال ان يخدم الناس

من المفترض ان له خدم يخدمونه ... فبتسمت .... وقالت شكرا على هذا الاطراء ... قلت هذا ليس

باطراء بل كلام عاقل ... قال صاحبي لا اظن ذلك ...فقلت هل بالامكان معرفةاسمك ... قالت ولماذا

السؤال .... قلت مجرد فضول ... قالت اسمي تريسي .... قلت انا احمد ... قالت تشرفنا ... قلت هل

استطيع ان اعزمكي على كوب من القهوة او وجبة طعام في اي وقت ....فقالت مالمناسبة ... فقلت

مجرد معجب ...فقالت انا اسفة لا استطيع فأنا مرتبطة بعلاقة مع شخص ما من نفس موطني ...

فقلت اهاه انا اسف ...فقالت ولكن نستطيع ان نصبح اصدقاء ... فقلت انا لست من هذه البلدة فانا هنا

من أجل قضى اجازة فقط فانا بمدينة كرايستشيرش فانا ادرس هناك ... فقالت جامعة ام لغة فقط ...

قلت لا انا طالب في جامعة كانتربري ..فقالت ماتخصصك ... فقلت هندسة ....فقالت اتمنى لك التوفيق

واعذرني يجب انا اعود للعمل ونحن مجرد اصدقاء ... فتمنيت ان جميع من في المكان يذهبون

لكي اكمل حديثي معها فكانت تحمل ريح عطر لا استطيع ان انسى رائحته ...

فلم اكمل قهوتي وخرجت وكان صاحبي خلفي ..فضحك بصوت عال فالتفت اليه .. وقلت مالمضحك

... قال الم اقل لك لا تتعلق بسراب وتركته واكملت طريقي ... وانا اقول في نفسي نعم صدقت ...

نعم صدقت ... نعم صدقت .................

فكانت تلك من اصعب واجمل المواقف في حياتي ولكن ايقنت ان لا تتعلق بشي وانت مصدق

بانك لن تحصل عليه استحالة ..................

عذرا على الاطالــــــــــــــــــــــــــــــــة اخوكم الصغير \ احمد المهيلب