لا تبدي الفنانة اللبنانية نوال الزغبي أي خشية من تقدمها في العمر، وتعتبر أن لكل مرحلة جمالها، وتأسف لحالات الطلاق التي تحدث مع بعض الفنانات ولاسيما مؤخرا، كما تؤكد الزغبي أن الشائعات التي طالت أسرتها ولاسيما أطفالها هي محض "ظلم" و"افتراء".
وعن تأثير الزمن عليها، تقول الزغبي: ''أنا لا أشعر بهذا الأمر أبداً والحمد لله مطمئنة على نجوميتي وسنّي أيضاً، وأظن أننا وصلنا إلى صيغة سلام وصفاء مع الذات، وأصبحنا من الحكمة بحيث لا نغضب أحدا منا، لأن على الفنان أن يجامل كثيراً، وأن يحاول إرضاء كل محبيه أينما كانوا، انه الذكاء الفني والاجتماعي الذي يصل إليه الفنان أحياناً بعد سنوات من وجوده تحت الأضواء، وأنني لا زلت في الثلاثينيات ولم أصل إلى عمر التقاعد، ومطمئنة على سني وعلى جمالي و "تزوجت أيضاً وما راحت علي".
"طلاق" و "حزن"
وأعربت نوال في حديثها لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية عن حزنها وأسفهاً لظاهرة طلاق الفنانات، وتقول: "حياة الفنانة صعبة جداً، فكيف توازن بين عملها والتزاماتها تجاه زوجها وعائلتها وأطفالها؟ هنا يجب التضحية، فلكل واحدة تجربتها المنفصلة "(والبيوت أسرار)، ولا أحد يعرف ماذا بين الفنانة وزوجها، ولكن لكونها تحت الأضواء فهي مرشحة أكثر من غيرها لتسليط الضوء، وًلم أكن أتمنى تلك النهايات للعديد من الفنانات لاسيما، وأن معظمهن صديقاتي، ولكن الحياة قسمة ونصيب، والفنانة معرضة أكثر من غيرها للطمع والخيانات والمشاكل العديدة بسبب انشغالها بموهبتها وبفنّها".
وعلى الصعيد الشخصي تقول نوال: "أنا شخصياً لدي عائلة نموذجية والحمد لله، فأنا وزوجي ايلي نتفق في الأمور الجوهرية ونختلف في التفاصيل، ولكن في النهاية هناك ديمقراطية، ونحن متفاهمان إلى أبعد الحدود ولا خوف أبداً على علاقتنا، ومما لا شك فيها أننا مررنا ببعض المطبات، ولكننا استطعنا تجاوزها بايماننا وصبرنا والحب الكبير الذي يجمعنا، ثم لا تنسى أن بيننا أطفالا وهم ثروتنا الحقيقية، وعلى المرأة والرجل التضحية للحفاظ على الاستقرار العائلي.
روحها "معلقة" بأولادها
وتضيف: "أنا شخصياً" روحي معلّقة ''بأولادي رغم شعوري الدائم بالذنب تجاههم وبالتقصير بسبب سفري المتواصل وانهماكي بعملي، ولكنني أشكر الله على وجود والدتي إلى جانبي التي تهتم بي وترعى أطفالي في غيابي وتهتم بشؤون بيتي".
وحول ما طالها من شائعات مؤخراً، تنفي نوال ذلك، لكنها توحي بأن ثمة من ضخم الأمور، وكل تلك الشائعات التي طالت أطفالي مجرد ظلم وافتراء، وقد كان خلفها نفوس حاقدة ومريضة، والحمد لله زواجي من ايلي عقد مقدّس قائم على عشرة عمر، وتفاهم وحب متبادل وثقة، ''أنا وزوجي ايلي بالطبع وابنتي الكبرى (تيا) في السابعة من العمر و(جوي وجورجيو) وهما '(توأمان) من الصبيان في سنتهما الرابعة، وأعتبر أن لدي ثلاثة صبيان وفتاة وحيدة، نعيش في حياة سعيدة ومستقرة".
وعما إذا كان الغرور قد أصابها، قالت نوال: ''ربما في البدايات غمرني الفرح، فقد مررت بمرحلة شعرت فيها بأنني أطيرعلى الأرض، وكنت لا أرى أو أسمع إلا عبارات الاطراء والمديح ما جعلني أشعر بالغرور، ولكن طبعاً كانت مرحلة عابرة علمتني الكثير، وأنا الآن في مرحلة جديدة على كل المستويات.
أما عن الفنانات الجدد وعما إذا كن يشكلن خطرا عليها؟ قالت: ''قد ينجح بعضهن والبعض الآخر يبقى علامة استفهام، انها موجة أو موضة، ولكل واحدة مكانتها، ولن أنسى أنني كنت جديدة يوماً ما، وكان هناك في الساحة من سبقني شهرة ومكانة وحضورا، فهل كنت أشكل خطراً عليهن؟!
العربية
JOKAR
العرض الشجري
