رفضت الولايات المتحدة وصف ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز في افتتاح القمة العربية أمس بالرياض، الوجود الأميركي في العراق بـ"الاحتلال غير المشروع".
وكان خطاب الملك عبد الله قد تضمن فيما يتعلق بالعراق قوله "في العراق الحبيب تراق الدماء بين الإخوة في ظل احتلال أجنبي غير مشروع".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي غوردون غوندرو في مؤتمر صحفي بواشنطن، إن "الولايات المتحدة موجودة في العراق بناء على طلب العراقيين وبتكليف من الأمم المتحدة، ومن الخطأ افتراض العكس".
كما أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كايسي أن بلاده ستغادر العراق "عندما يصبح العراقيون قادرين على ضمان أمنهم بأنفسهم". وأضاف في مؤتمر صحفي أمس بواشنطن "ليس ثمة شك في أذهاننا، قواتنا هناك في شكل قانوني وشرعي بكل ما تعنيه هاتان الكلمتان".
وأكد كايسي أن تصريحات الملك عبد الله لن تؤثر في العلاقات الأميركية السعودية، وأعرب عن ثقته في أن الفرصة ستسنح لمناقشة الموضوع مع المسؤولين السعوديين.
وجاءت تصريحات ملك السعودية فيما تتصاعد ضغوط الكونغرس والرأي العام الأميركي على البيت الأبيض لوضع جدول زمني للانسحاب من العراق.
رايس حصلت على تأييد سعودي لخطة بوش الأمنية في العراق (الفرنسية-أرشيف)
تصريحات سعودية
وكانت الرياض أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي دعمها الكامل لخطة الرئيس الأميركي جورج بوش الأمنية في العراق، وذلك إثر محادثات أجرتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في السعودية مع الملك عبد الله ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل.
وفي أبرز انتقاد سعودي لواشنطن بشأن العراق قال سعود الفيصل في كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك في سبتمبر/أيلول 2005، إن السياسة الأميركية تعمق الانقسامات الطائفية في العراق إلى حد أنها تسلم البلاد فعليا إلى إيران.
المصدر: الجزيره