التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 

وفاة والدتي محتاجه دعواتكم
بقلم : الـ ساري


تتوالى مسيرة العطاء هنا في بعد حيي الى ان يحين قطاف الثمر فيطيب المذاق وتتراكض الحروف وتتراقص النغمات عبر كلماتكم ونبض مشاعركم وسنا اقلامكم وصدق ابجدياتكم ونقآء قلوبكم وطهر اصالتكم فآزهرت بها اروقة المنتدى واينعت . فانتشت الارواح بعطر اقلامكم الآخاذ و امتزجت ببساطة الروح وعمق المعنى ورقي الفكر .. هذا هو آنتم دانه ببحر بعد حيي تتلألأ بانفراد وتميز فلا يمكن لمداها العاصف ان يتوقف ولا لانهارها ان تجف ولا لشمس ابداعها ان تغرب.لذلك معا نصل للمعالي ونسمو للقمم ..... دمتم وطبتم دوما وابدا ....... (منتديات بعد حيي).. هنا في منتديات بعد حيي يمنع جميع الاغاني ويمنع اي صور غير لائقه او تحتوي على روابط منتديات ويمنع وضع اي ايميل بالتواقيع .. ويمنع اي مواضيع فيها عنصريه قبليه او مذهبيه منعا باتاا .....اجتمعنا هنا لنكسب الفائده وليس لنكسب الذنوب وفق الله المسلمين للتمسك بدينهم والبصيرة في أمرهم إنه قريب مجيب جزاكم الله خير ا ........ كل الود لقلوبكم !! كلمة الإدارة

 
 
العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى بعد حيي الطبي
 
 
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: إستفهام لم يصل إلى إجابة؟؟؟؟ (آخر رد :ريم الشمري)       :: اعرف........ولكن........ (آخر رد :ريم الشمري)       :: ][ إعّترَافاَتْ .. عَاَبِرْه ][ (آخر رد :ريم الشمري)       :: ♡ فضفضه تبدأ بَ .. لا .. ♡ (آخر رد :ريم الشمري)       :: بليلةٍ ممطرة (آخر رد :ريم الشمري)       :: وفاة والدتي محتاجه دعواتكم (آخر رد :ريم الشمري)       :: إذا كنت ذكيا أدخل هنا (آخر رد :نوارهـ)       :: يامدور الزلات وشفيك محتاس (آخر رد :سمو الذوق)       :: ** كالموج والطوفان في كل ساعه ** (آخر رد :سمو الذوق)       :: كثر التواضع مشكلة بعض الاحيان (آخر رد :ولد القصيد)      

الإهداءات
من امممم الـوَتـَمْ .. : يمكن ما نبكي ..؛ بس تجينا ضيقه ، توجع أكثر من البكي بَ مليون مرّه ..!     من الصاله : مبارك عليك الاشراف ...ريم الشمري …ومبارك علينا تواجدك الرائع معنا أنتي أهل لها إن شاء الله أعانك الله على هذه المسؤولية وكل الشكر لادارتنا الكريمة     من باريس العرب : الف مبروك شاعرتنا ريم على الترقيه ومنها للاعلى وفقك الله دوم     من الجزائر : محورنا هو الضياع فالأرض لن تحملنا لثقلِ قلوبنا و لا السماء ترضى لون الدماء     من اممم الفَـرَحْ : فاشرح بنورك يَا إلهي صَدرنَا وَ اجعل لَنَا دَرْب الحَيَاة رحيبا ..!    

 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-20-2006, 01:09 PM   #1

مشرفه سابقه



الصورة الرمزية كلي احساس
كلي احساس غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2881
 تاريخ التسجيل :  Mar 2006
 أخر زيارة : 05-31-2012 (01:20 PM)
 المشاركات : 3,434 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
المضادات الحيوية سلاح ذو حدين!!




د. أحمد الجديع ٭
بدأت قصة البحث عن المضادات الحيوية في نهايات القرن التاسع عشر الميلادي مع انتشار القبول العلمي لنظرية الجراثيم المسببة للأمراض. في ذلك الوقت حدث تطوران مهمان: الأول أن العالم الفرنسي لويس باستير (Louis Pasteur) قام باختراع أول لقاح ضد مرض الجمرة الخبيثة (Anthrax) في سنة 7781م، عن طريق حقن البكتيريا العصوية المضعفة في جسم الإنسان. بعد ذلك بعشر سنوات قام العالم الألماني رودولف إميريخ (Rudolf Emmerich) باكتشاف أن الإصابة المعوية بالكوليرا عند الحيوانات يمكن منعها إذا أصيبت هذه الحيوانات بعدوى مسبقة ببكتيريا المكورات العنقودية (Streptococcus Bacteria).
كانت أول محاولة جدية لتطوير أول مضاد حيوي طبيعي هي المحاولة التي قام بها العالم الألماني إي. دي. فرويدينيريخ (E. de Freudenerich) في سنة 8881 حيث قام بعزل مادة (pyocyanase) من بكتيريا (Bacillus pyocyanase) القادرة على قتل طيف واسع من البكتيريا الأخرى. لكن هذه المحاولة لم يكتب لها النجاح حيث اتضح في ما بعد أن هذا المركب سام للإنسان وغير مستقر فيزيائياً.

في بداية العشرينيات من القرن المنصرم، قام العالم البريطاني ألكسندر فليمينج (Alexander Fleming) باكتشاف أول مضاد حيوي طبيعي موجود في جسم الإنسان حيث قام بعزل مادة (Lysozyme) من دموع العين وأثبت أن باستطاعتها قتل بعض الخلايا البكيتيرية.





في عام 9291 وبعد عودته إلى معمله بعد عطلة نهاية الأسبوع لاحظ إلكسندر فليمينج وجود عفن أخضر يدعى (penicillium) ينمو على إحدى صفائح مزرعة للجراثيم كان قد نماها ببكتيريا المكورات العنبية (Staphylococcus) ولفت نظره أن المستعمرات الجرثومية الملاصقة للعفن قد توقف نموها، فأخذ يبحث عن تفسير لذلك واقترح نظرية أن العفن يفرز مادة تبيد البكتيريا، وأطلق عليها اسم البنسلين نسبة إلى نوع العفن الذي يفرزها. بعد ذلك وتحديداً في عام 9391 تمكن الدكتور (فلوري) Howard Florey وزميليه (شن) Ernst Chain و(هيتلي) Norman Heatley بعد تجارب عديدة من استخلاص البنسلين بصورة نقية وتمت تجربته على حيوانات التجارب لاختبار مفعوله.


أهمية المضادات الحيوية

تلعب المضادات الحيوية دوراً مهماً في علاج العديد من الأمراض، وهي سلاح ذو حدين، فإن استخدمت الاستخدام الأمثل باتباع إرشادات الطبيب وتوجيهات الصيدلي كان لها أثر إيجابي وفعّال، وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي إلى نتائج لا يُحمد عقباها.

تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية لكن لا يجب أن تستخدم لعلاج الالتهابات الفيروسية. عندما تستخدم المضادات الحيوية للالتهابات الفيروسية، تكون النتيجة الوحيدة هي فشل المعالجة وزيادة المقاومة عند البكتيريا التي قد يصاب بها المريض في المستقبل أو اضطراب التوازن في جسم الإنسان فيما يخص البكتيريا غير الممرضة الموجودة طبيعياً في أماكن من الجسم مثل الجهاز الهضمي والفم والمهبل عند النساء والتي لها دور كبير في امتصاص بعض الفيتامينات المهمة، أو وقف نمو بعض البكتيريا والفطريات الممرضة مما يتسبب في حدوث أمراض معدية لم تكن موجودة أصلاً، أو حدوث طفرات في أنواع معينة من البكتيريا يؤدي إلى نشوء بكتيريا ذات مقاومة شديدة المضادات الحيوية المتوفرة حالياً. تشير إحدى الدراسات التي تم نشرها في المجلة التابعة للجمعية الطبية الأمريكية أنه كثيراً ما يتم وصف المضادات الحيوية خطأ لحالات احتقان الحلق الذي ينتج عن التهابات فيروسية. كما أشارت هذه الدراسة وغيرها أن وصف المضادات الحيوية لهذا الغرض بالشكل الصحيح لا يتعدى نسبة 01٪.


أنواع البكتيريا:

توجد تقسيمات كثيرة للبكتيريا لا يتسع المكان لذكرها هنا ولكن يمكن تقسيم البكتيريا بغرض التبسيط إلى قسمين:

الأول: البكتيريا إيجابية الجرام وتتميز بوجود جدار خلوي سميك، ومن أمثلتها: ستربتوكوس وستافيلوككس.

الثاني: البكتيريا سالبة الجرام وتتميز بوجود جدار خلوي رقيق، ومن أمثلتها إي كولاي وسودوموناس وغيرها الكثير.


كيف تعمل المضادات الحيوية

تعمل المضادات الحيوية - بشكل عام - من خلال طريقتين:

الطريق الأول: قتل البكتيريا وذلك من خلال التأثير على جدار الخلية في البكتيريا - أثناء انقسامها - مما يؤدي إلى خروج مكونات الخلية وموتها بعد ذلك.

الطريق الثاني: وقف ومنع تكاثر البكتيريا ويتم ذلك عن طريق تثبيط تكوين الحامضين النوويين RAN أو DNA أو تثبيط تكوين بروتينات الخلية مباشرة عن طريق التأثير عن مكون أساسي داخل نواة الخليج البكتيرية يسمى الرايبوسوم.

إن الطبيب المختص هو الذي يملك القدرة على معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض وذلك عن طريق أعراض المرض الظاهرة على المريض أو معرفة البكتيريا الشائعة التي تسبب أمراضاً معدية بعينها وتسمى هذه الطريقة بالطريقة السريرية أو من خلال أخذ عينة من الدم أو البول أو غيرهما وزراعتها لمعرفة نوع البكتيريا المسببة لهذا المرض وتسمى بالطريقة المخبرية وبناء على تشخيص المرض يتم صرف الدواء المناسب. كما قد يضطر الطبيب إلى عمل اختبار لتحديد مدى استجابة البكتيريا التي تم عزلها وزراعتها لأنواع معينة من المضادات الحيوية ولمعرفة أفضل أنواع المضادات. إلا أن نتائج مثل هذه الفحوصات قد تستغرق وقتاً طويلاً، لذا قد لا ينتظر الطبيب طويلاً بل يتم إعطاء المريض مضاداً مناسباً لحالته ريثما يتم التعرف على نتيجة المزرعة التي تحدد نوع البكتيريا.


أنواع المضادات الحيوية:

تختلف أنواع المضادات الحيوية باختلاف مدى تأثيرها على البكتيريا، فمن الأدوية ما يكون فعالاً بشكل رئيس على البكتيريا إيجابية الجرام، ومنها ما يكون فعالاً ضد البكتيريا سالبة الجرام، وبعضها فعّال على البكتيريا الهوائية والبعض على البكتيريا اللاهوائية، كما أن القليل من المضادات الحيوية قد يكون فعالاً ضد أنواع مختلفة من البكتيريا في نفس الوقت. ومنها ما يقتل البكتيريا ومنها ما يمنع نموها.

يوجد في العصر الحالي أكثر من مائة وخمسين نوعاً من المضادات الحيوية، ولكل نوع منها أسماء تجارية متعددة تختلف باختلاف الشركة المصنعة للدواء. كما تختلف الأشكال التصنيعية للمضادات الحيوية فمنها ما يأتي على شكل أقراص أو كبسولات أو حقن وبعضها على هيئة مساحيق أو مراهم جلدية أو كريمات أو نقط للعين أو للأذن إلى غير ذلك من الأشكال.

ومن أشهر مجموعات المضادات الحيوية ما يلي:

- البنسلين ومشتقاته: تعد هذه الأدوية من أهم مجموعات المضادات الحيوية ومن أقدمها، ومن أمثلتها: أمبيسلين، أموكسيلين.

- السيفالوسبورينات: هذه الأدوية قاتلة للبكتيريا وواسعة المفعول، ومن الأمثلة على هذه المجموعة سيفاكلور وسيفاليكسين.

- الكارباينيمات: وتعتبر من المضادات الحيوية الواسعة الطيف مما يعني أن لها القدرة على قتل أنواع كثيرة جداً من البكتيريا سواءً كانت موجبة أم سالبة الجرام. يتم إعطاء هذا النوع عن طريق الوريد للمرضى المنومين في المستشفيات والذين يعانون من أمراض بكتيرية خطيرة.

- الكوينولونات: وهي أدوية فعّالة في علاج الكثير من البكتيريا كتلك المسببة لإلتهابات المجاري البولية وبكتيريا الجمرة الخبيثة، ومن أمثلتها السيبروفلوكساسين.

- التتراسيكلينات: هذه الأدوية مانعة لنمو البكتيريا، ومن أمثلتها: تتراسيكلين ودوكسيسكلين.

- السلفوناميدات: ومن أمثلتها: سلفاميثوكسازول وسلفاسالازين.

- الماكروليدات: وهذه الأدوية يمكن أن تقتل البكتيريا أو تمنع نموها، ومن أمثلتها: اريثرومايسن، وأزيثرومايسين.

- أمينوجلايكوسيدات: تعد هذه الأدوية فعّالة جداً ضد الإلتهابات التي تسببها البكتيريا سالبة الجرام، ومن أمثلتها: جنتامايسن وأميكايسين.

كما يوجد الكثير من المضادات الحيوية التي لا تتبع مجموعة بعينها مثل الفانكوميسين والكلورامفينيكول والميترونيدازول وغيرها.






العوامل المساعدة على اختيار المضاد الحيوي الأمثل:

يعتمد الطبيب المختص على عوامل معينة يجب معرفتها قبل صرف المضاد الحيوي وفي سبيله لتحديد هذه العوامل يحتاج الطبيب إلى خبرات كل من اخصائي المختبر وكذلك الصيدلي الإكلينيكي، ومن هذه العوامل:

1 - التشخيص المختبري: وذلك لمعرفة نوع البكتيريا ومعرفة المضاد الحيوي المناسب بعد عمل المزرعة واختيار الحساسية للمضادات الحيوية المتوفرة.

2 - خصائص المضاد الحيوي المختار من حيث:

- تركيزه وحركية توزيعه في الجسم: لأن المضاد قد يكون فعالاً ضد بكتيريا معينة خارج الجسم ولكن تركيزه في الجزء المصاب من الجسم لا يصل إلى الحد المطلوب، وبالتالي لا تحصل على النتيجة المرجوة.

- النصف العمري للمضاد وطريقة التخلص منه: فقد يستدعي إعطاء المضاد على فترات متقاربة إذا كان الجسم يتخلص منه سريعاً.

- سُميّة الدواء وآثاره الجانبية: فينبغي الموازنة بين أضرار الدواء ومنفعته للمريض.

- سعر الدواء: فبعض المضادات الحيوية ذات تكلفة عالية قد لا يتحملها المريض ولها بدائل أرخص ومساوية لها في التأثير وأحياناً قد تفوقها علاجياً، فارتفاع سعر المضاد الحيوي لا يعني بالضرورة أنه الأصلح للحالة المرضية لدى المريض.

3 - عوامل تتعلق بالمريض، ومنها:

- العمر والجنس والوزن.

- حالة أعضاء الجسم وخاصة الكلية والكبد، وهما العضوان الأساسان في عملية أيض الدواء وطرحه خارج الجسم.

- حالة الجهاز المناعي للمريض وما إذا كان المريض مصاباً بحساسية لأي من أنواع الأدوية.

- الحمل والرضاعة.

- إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى قد تتداخل مع بعض أنواع المضادات الحيوية. عادة ما يفضل وصف مضاد حيوي واحد للقضاء على العدوى البكتيرية، وذلك لعدة أسباب منها التقليل من نشوء مقاومة لأنواع كثيرة من المضادات وتقليل الآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام أكثر من نوع من المضادات وتقليل التكلفة. وفي حالات معينة يستلزم إعطاء المريض أكثر من مضاد وذلك لأسباب منها: زيادة فعالية الدواء في القضاء على البكتيريا خاصة في حالات الالتهابات الشديدة التي تهدد حياة المريض، وكذلك تقليل الآثار الجانبية لبعض أنواع المضادات.


٭ استشاري صيدلة إكلينيكية مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بدأت قصة البحث عن المضادات الحيوية في نهايات القرن التاسع عشر الميلادي مع انتشار القبول العلمي لنظرية الجراثيم المسببة للأمراض. في ذلك الوقت حدث تطوران مهمان: الأول أن العالم الفرنسي لويس باستير (Louis Pasteur) قام باختراع أول لقاح ضد مرض الجمرة الخبيثة (Anthrax) في سنة 1877م، عن طريق حقن البكتيريا العصوية المضعفة في جسم الإنسان. بعد ذلك بعشر سنوات قام العالم الألماني رودولف إميريخ (Rudolf Emmerich) باكتشاف أن الإصابة المعوية بالكوليرا عند الحيوانات يمكن منعها إذا أصيبت هذه الحيوانات بعدوى مسبقة ببكتيريا المكورات العنقودية (Streptococcus Bacteria).

كانت أول محاولة جدية لتطوير أول مضاد حيوي طبيعي هي المحاولة التي قام بها العالم الألماني إي. دي. فرويدينيريخ (E. de Freudenerich) في سنة 1888 حيث قام بعزل مادة (pyocyanase) من بكتيريا (Bacillus pyocyanase) القادرة على قتل طيف واسع من البكتيريا الأخرى. لكن هذه المحاولة لم يكتب لها النجاح حيث اتضح في ما بعد أن هذا المركب سام للإنسان وغير مستقر فيزيائياً.

في بداية العشرينيات من القرن المنصرم، قام العالم البريطاني ألكسندر فليمينج (Alexander Fleming) باكتشاف أول مضاد حيوي طبيعي موجود في جسم الإنسان حيث قام بعزل مادة (Lysozyme) من دموع العين وأثبت أن باستطاعتها قتل بعض الخلايا البكيتيرية.

في عام 1929 وبعد عودته إلى معمله بعد عطلة نهاية الأسبوع لاحظ إلكسندر فليمينج وجود عفن أخضر يدعى (penicillium) ينمو على إحدى صفائح مزرعة للجراثيم كان قد نماها ببكتيريا المكورات العنبية (Staphylococcus) ولفت نظره أن المستعمرات الجرثومية الملاصقة للعفن قد توقف نموها، فأخذ يبحث عن تفسير لذلك واقترح نظرية أن العفن يفرز مادة تبيد البكتيريا، وأطلق عليها اسم البنسلين نسبة إلى نوع العفن الذي يفرزها. بعد ذلك وتحديداً في عام 1939 تمكن الدكتور (فلوري) Howard Florey وزميليه (شن) Ernst Chain و(هيتلي) Norman Heatley بعد تجارب عديدة من استخلاص البنسلين بصورة نقية وتمت تجربته على حيوانات التجارب لاختبار مفعوله.


أهمية المضادات الحيوية

تلعب المضادات الحيوية دوراً مهماً في علاج العديد من الأمراض، وهي سلاح ذو حدين، فإن استخدمت الاستخدام الأمثل باتباع إرشادات الطبيب وتوجيهات الصيدلي كان لها أثر إيجابي وفعّال، وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي إلى نتائج لا يُحمد عقباها.

تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية لكن لا يجب أن تستخدم لعلاج الالتهابات الفيروسية. عندما تستخدم المضادات الحيوية للالتهابات الفيروسية، تكون النتيجة الوحيدة هي فشل المعالجة وزيادة المقاومة عند البكتيريا التي قد يصاب بها المريض في المستقبل أو اضطراب التوازن في جسم الإنسان فيما يخص البكتيريا غير الممرضة الموجودة طبيعياً في أماكن من الجسم مثل الجهاز الهضمي والفم والمهبل عند النساء والتي لها دور كبير في امتصاص بعض الفيتامينات المهمة، أو وقف نمو بعض البكتيريا والفطريات الممرضة مما يتسبب في حدوث أمراض معدية لم تكن موجودة أصلاً، أو حدوث طفرات في أنواع معينة من البكتيريا يؤدي إلى نشوء بكتيريا ذات مقاومة شديدة المضادات الحيوية المتوفرة حالياً. تشير إحدى الدراسات التي تم نشرها في المجلة التابعة للجمعية الطبية الأمريكية أنه كثيراً ما يتم وصف المضادات الحيوية خطأ لحالات احتقان الحلق الذي ينتج عن التهابات فيروسية. كما أشارت هذه الدراسة وغيرها أن وصف المضادات الحيوية لهذا الغرض بالشكل الصحيح لا يتعدى نسبة 10٪.


أنواع البكتيريا:

توجد تقسيمات كثيرة للبكتيريا لا يتسع المكان لذكرها هنا ولكن يمكن تقسيم البكتيريا بغرض التبسيط إلى قسمين:

الأول: البكتيريا إيجابية الجرام وتتميز بوجود جدار خلوي سميك، ومن أمثلتها: ستربتوكوس وستافيلوككس.

الثاني: البكتيريا سالبة الجرام وتتميز بوجود جدار خلوي رقيق، ومن أمثلتها إي كولاي وسودوموناس وغيرها الكثير.


كيف تعمل المضادات الحيوية

تعمل المضادات الحيوية - بشكل عام - من خلال طريقتين:

الطريق الأول: قتل البكتيريا وذلك من خلال التأثير على جدار الخلية في البكتيريا - أثناء انقسامها - مما يؤدي إلى خروج مكونات الخلية وموتها بعد ذلك.

الطريق الثاني: وقف ومنع تكاثر البكتيريا ويتم ذلك عن طريق تثبيط تكوين الحامضين النوويين RAN أو DNA أو تثبيط تكوين بروتينات الخلية مباشرة عن طريق التأثير عن مكون أساسي داخل نواة الخليج البكتيرية يسمى الرايبوسوم.

إن الطبيب المختص هو الذي يملك القدرة على معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض وذلك عن طريق أعراض المرض الظاهرة على المريض أو معرفة البكتيريا الشائعة التي تسبب أمراضاً معدية بعينها وتسمى هذه الطريقة بالطريقة السريرية أو من خلال أخذ عينة من الدم أو البول أو غيرهما وزراعتها لمعرفة نوع البكتيريا المسببة لهذا المرض وتسمى بالطريقة المخبرية وبناء على تشخيص المرض يتم صرف الدواء المناسب. كما قد يضطر الطبيب إلى عمل اختبار لتحديد مدى استجابة البكتيريا التي تم عزلها وزراعتها لأنواع معينة من المضادات الحيوية ولمعرفة أفضل أنواع المضادات. إلا أن نتائج مثل هذه الفحوصات قد تستغرق وقتاً طويلاً، لذا قد لا ينتظر الطبيب طويلاً بل يتم إعطاء المريض مضاداً مناسباً لحالته ريثما يتم التعرف على نتيجة المزرعة التي تحدد نوع البكتيريا.


أنواع المضادات الحيوية:

تختلف أنواع المضادات الحيوية باختلاف مدى تأثيرها على البكتيريا، فمن الأدوية ما يكون فعالاً بشكل رئيس على البكتيريا إيجابية الجرام، ومنها ما يكون فعالاً ضد البكتيريا سالبة الجرام، وبعضها فعّال على البكتيريا الهوائية والبعض على البكتيريا اللاهوائية، كما أن القليل من المضادات الحيوية قد يكون فعالاً ضد أنواع مختلفة من البكتيريا في نفس الوقت. ومنها ما يقتل البكتيريا ومنها ما يمنع نموها.

يوجد في العصر الحالي أكثر من مائة وخمسين نوعاً من المضادات الحيوية، ولكل نوع منها أسماء تجارية متعددة تختلف باختلاف الشركة المصنعة للدواء. كما تختلف الأشكال التصنيعية للمضادات الحيوية فمنها ما يأتي على شكل أقراص أو كبسولات أو حقن وبعضها على هيئة مساحيق أو مراهم جلدية أو كريمات أو نقط للعين أو للأذن إلى غير ذلك من الأشكال.

ومن أشهر مجموعات المضادات الحيوية ما يلي:

- البنسلين ومشتقاته: تعد هذه الأدوية من أهم مجموعات المضادات الحيوية ومن أقدمها، ومن أمثلتها: أمبيسلين، أموكسيلين.

- السيفالوسبورينات: هذه الأدوية قاتلة للبكتيريا وواسعة المفعول، ومن الأمثلة على هذه المجموعة سيفاكلور وسيفاليكسين.

- الكارباينيمات: وتعتبر من المضادات الحيوية الواسعة الطيف مما يعني أن لها القدرة على قتل أنواع كثيرة جداً من البكتيريا سواءً كانت موجبة أم سالبة الجرام. يتم إعطاء هذا النوع عن طريق الوريد للمرضى المنومين في المستشفيات والذين يعانون من أمراض بكتيرية خطيرة.

- الكوينولونات: وهي أدوية فعّالة في علاج الكثير من البكتيريا كتلك المسببة لإلتهابات المجاري البولية وبكتيريا الجمرة الخبيثة، ومن أمثلتها السيبروفلوكساسين.

- التتراسيكلينات: هذه الأدوية مانعة لنمو البكتيريا، ومن أمثلتها: تتراسيكلين ودوكسيسكلين.

- السلفوناميدات: ومن أمثلتها: سلفاميثوكسازول وسلفاسالازين.

- الماكروليدات: وهذه الأدوية يمكن أن تقتل البكتيريا أو تمنع نموها، ومن أمثلتها: اريثرومايسن، وأزيثرومايسين.

- أمينوجلايكوسيدات: تعد هذه الأدوية فعّالة جداً ضد الإلتهابات التي تسببها البكتيريا سالبة الجرام، ومن أمثلتها: جنتامايسن وأميكايسين.

كما يوجد الكثير من المضادات الحيوية التي لا تتبع مجموعة بعينها مثل الفانكوميسين والكلورامفينيكول والميترونيدازول وغيرها.


العوامل المساعدة على اختيار المضاد الحيوي الأمثل:

يعتمد الطبيب المختص على عوامل معينة يجب معرفتها قبل صرف المضاد الحيوي وفي سبيله لتحديد هذه العوامل يحتاج الطبيب إلى خبرات كل من اخصائي المختبر وكذلك الصيدلي الإكلينيكي، ومن هذه العوامل:

1 - التشخيص المختبري: وذلك لمعرفة نوع البكتيريا ومعرفة المضاد الحيوي المناسب بعد عمل المزرعة واختيار الحساسية للمضادات الحيوية المتوفرة.

2 - خصائص المضاد الحيوي المختار من حيث:

- تركيزه وحركية توزيعه في الجسم: لأن المضاد قد يكون فعالاً ضد بكتيريا معينة خارج الجسم ولكن تركيزه في الجزء المصاب من الجسم لا يصل إلى الحد المطلوب، وبالتالي لا تحصل على النتيجة المرجوة.

- النصف العمري للمضاد وطريقة التخلص منه: فقد يستدعي إعطاء المضاد على فترات متقاربة إذا كان الجسم يتخلص منه سريعاً.

- سُميّة الدواء وآثاره الجانبية: فينبغي الموازنة بين أضرار الدواء ومنفعته للمريض.

- سعر الدواء: فبعض المضادات الحيوية ذات تكلفة عالية قد لا يتحملها المريض ولها بدائل أرخص ومساوية لها في التأثير وأحياناً قد تفوقها علاجياً، فارتفاع سعر المضاد الحيوي لا يعني بالضرورة أنه الأصلح للحالة المرضية لدى المريض.

3 - عوامل تتعلق بالمريض، ومنها:

- العمر والجنس والوزن.

- حالة أعضاء الجسم وخاصة الكلية والكبد، وهما العضوان الأساسان في عملية أيض الدواء وطرحه خارج الجسم.

- حالة الجهاز المناعي للمريض وما إذا كان المريض مصاباً بحساسية لأي من أنواع الأدوية.

- الحمل والرضاعة.

- إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى قد تتداخل مع بعض أنواع المضادات الحيوية. عادة ما يفضل وصف مضاد حيوي واحد للقضاء على العدوى البكتيرية، وذلك لعدة أسباب منها التقليل من نشوء مقاومة لأنواع كثيرة من المضادات وتقليل الآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام أكثر من نوع من المضادات وتقليل التكلفة. وفي حالات معينة يستلزم إعطاء المريض أكثر من مضاد وذلك لأسباب منها: زيادة فعالية الدواء في القضاء على البكتيريا خاصة في حالات الالتهابات الشديدة التي تهدد حياة المريض، وكذلك تقليل الآثار الجانبية لبعض أنواع المضادات


جريدة الرياض

تحياااااااااااااااااااااااااااااتي
كلي احساس


 
 توقيع : كلي احساس



رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 0
لا يوجد اسماء لعرضها

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:01 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010