انطلق مئات النساء الهنديات القبليات مرتديات ملابس الرجال ومسلحات بالسيوف والرماح في شوارع ولاية بشرق الهند يقتنصن الحيوانات المنزلية لسكان الولاية المذعورين في طقس تقليدي قديم للقنص خاص بقبيلة هندية ينتمي اليها هؤلاء النسوة.
وقال مسؤولون اليوم الثلاثاء ان الشرطة في ولاية جرخاند اضطرت الى الانتشار بعد أن بدأ النسوة في قنص الخنازير والماعز والدواجن وحتى الأرانب في ذكرى الاحتفال بانتصار عسكري تاريخي حدث منذ أكثر من خمسة قرون. ورغم الحظر المفروض على صيد الحيوانات البرية توجهت نساء من قبيلة أوراون في زي القبيلة التقليدي يوم السبت الى مدينة رانشي عاصمة الولاية وساروا في الشوارع وامسكوا بحيوانات من الافنية الخلفية للمنازل. وقالت الشرطة ان النسوة مشطن ايضا مناطق الغابات النائية بحثا عن فرائس برية واليفة. وقال بي. ان. رام المسؤول الامني الكبير "انه طقس يحدث كل 12 عاما ولكن نساء القبيلة هذا العام هددن بمهاجمة الناس الذين يرفضون الاذعان لمطالبهن لذا طلب منا ان نحمي السكان" . ويعود تاريخ الطقس الذي يعرف باسم "جاني شكار" او "القنص على يد النساء" الى خمس قرون مضت عندما كانت مناطق كثيرة من الهند يحتلها الأباطرة المغول المسلمون. وقال النشط القبلي راتان تيركي ان النصر التاريخي للقبيلة حدث عندما وجدت النساء أزواجهن وأبناءهن سكارى فلبسن زي الرجال وحملن السلاح ونجحن في الدفاع عن اراضيهن امام الغزاة بالقرب من روهتسجاره الموجودة الان في ولاية بيهار المجاورة. وقال رام "طلبنا من الناس ان يحتاطوا وان يبقوا كل الحيوانات بالداخل كجزء من الإجراءات الوقائية" . ولم يعتقل أحد حتى الآن . ويقول علماء اجتماع ان طقس القنص هذا مقتصر على حدود القرية ولكن النساء بدأن الان في اقتحام المدن. وقال مسؤول امني بارز ان النساء يوقفن احيانا مركبات ويطالبن الركاب باموال. وجرت مراسم هذا الطقس آخر مرة عام 1994 ومرت بسلام. وقال برافين سينغ موندا الباحث في تاريخ القبائل "هناك تحريف كبير للتاريخ" . وأضاف موندا "فيما مضى كانت القبليات يبلغن القرويين بزيارتهن مقدما...
وبالتالي يستعد اهالي القرية لتقديم حيواناتهم المنزلية كهدية. لكن هذا لم يعد يحدث" . ويشكل القبليون في الهند ما يزيد على سبعة في المئة من سكانها الذي يزيد على مليار نسمة ويعيشون حياة فقيرة الى حد بعيد على هامش التيار العام للمجتمع.