@@( ما اتعسنا بخصامكم يا------ )@@
هل غضبت من أحبائك ذات مرة وبشدة
فانسكب في نفسك شيء من التوتر والنفور، وامتلأ قلبك بمشاعر سلبية
تجاههم ؟ فتنقلب حياتك في لحظات الخصام مع أحبتك، وما اعتقدته سحابة صيف وتزول الى ان تحول بعد ذلك إلى غيوم سوداء ملبدة ، وبرق ورعد وصواعق، وعواصف ؟؟؟
هل مرت عليك تلك اللحظات ؟؟؟ نعم مرت وبلا شك
علينا
وتتحول أنت بعدها إلى شخص آخر، جاف الطباع، تختار أقسى الكلمات
وأخشنها، تتحدث باقتضاب، وترد بقسوة، ويصبح الجو مشحوناً ملغوماً، أي
شيء يستفزك، أي موقف يدفع بحنجرتك لتعمل بأعلى كفاءة ليمتلئ المكان
صراخاً، وتتجمع كل تقاطيع وجهك في عقدة مخيفة تحتل كل الجبين
و إذ تتأمل نفسك، تنبهر بما يحدث، فأنت لم تكن بهذه القسوة ولا تلك العصبية
وتتساءل؟؟؟
كيف تعيد لـ نفسيتك الطمائنينه ..؟
وكيف يغلب الصراخ عذوبة حديثك؟
وكيف تقف الكلمات الحنونة الجميلة على أطراف شفتيك ..؟؟
ألا تختلط عليك مشاعرك حينها، وتتساءل ؟؟؟
كيف يتوارى الحب فجأة ليختبئ خلف هذا الجبل الهائل من الغضب؟ ما الذي
يعكر صفو نهر الحب الجاري بين الأحبة بهذه الصورة وبهذا القدر؟؟؟
ألا تنتظر ما ينعش فؤادك، كلمة، لفتة، عتاب، فلا تجد سوى دموعك مطراً ينهمر لتنبت كل الأوجاع! فتصاب بالخيبة والكآبة، وتتمنى أن لا تطول لحظات الخصام، وتتمنى أن يعطيك حبيبك إشارة ولو صغيرة لتلقي بحمول فؤادك القاسي عند أعتاب قلبه ، لتكتشف حينها أن الذي أتعبك ليس المشاكل بذاتها واختلاف وجهات النظر، إنما البعد وطول فترة الخصام. فالحياة من غير أحبتنا جافة فمن يهزم الخوف والكآبة والألم والوحدة ؟ من يفعل ذلك غيركم ايها الاحبه ؟؟؟؟
وطالما الأمر كذلك، فلماذا نطيل لحظات الخصام،
فنجعلها تأكل جهدنا ، ووقتنا ، وعمرنا ، وحبنا ؟ لماذا ندع الغضب يحرق فرحتنا وأعصابنا ؟
نعم، نحن نتخاصم مع أحبتنا، مع أزواجنا ، وأولادنا ، وإخواننا وأصدقائنا، لكن كيف نتعامل مع هذا الخصام؟ ألا نبالغ في تعقيده شيئاً فشيئاً حتى يستعصي الحل ؟! لماذا نعطيه من جهدنا ووقتنا ؟ و لماذا لا نسعى للصلح ؟
لـ نعيش حلاوة الصلح ، . ومَن الأحبة نعيش معهم مشاعر الالفه القرب ؟
فما أتعسنا بخصامكم أيها الأحبة ، وما أجمل الصلح بعد الخصام
تذكروا
ان
هو المتسبب في تلك الخصومه وهذا الجفاء الحاصل بين الاحبه ويجب محاربه هذا المفسد
هو الشيطان
والاستعاذه منه دوما لننعم بحوار هادئ خالي من العنف والغضب
مع احبأنا ومع من يعاشروننا..
ملحوظه / ملطووووش
|