قصة القصيده اللي أبكت الملك فيصل وأضحكته

قصة القصيده اللي أبكت الملك فيصل وأضحكته


الشاعر عبدالمعين بن ثعلي




في يوم اجتمع فيه الأمراء والوزراء وعلية القوم والبسطاء عند رجل
السياسة والفراسة والزعامة شهيد الأمتين الإسلامية والعربية المغفور له بإذن الله الملك / فيصل بن عبدالعزيز ,
وقد أتى لهذا المجلس الشاعر الكبير عبدالمعين بن ثعلي وإذا به يرى الناس جميعاً في هذه الجلسة
لا أحد يكلم أحد على غير ما عهده من جلسات سابقة ,
والملك رحمة الله غارق في التفكير مكلوم مهموم لأمر لا يعلمه إلا بعض من خاصته
وكان الشاعر عبدالمعين قد حضَر قصيدةً في هذا اليوم وجاء لإلقائها
ولكن أكثر كم كان بالمجلس أشاروا عليه بعدم إلقائها في هذا اليوم.
فقام من مجلسة حتى أقترب من الملك فيصل غفر الله له وقال بالنص:


(( يا ولد عبدالعزيز عندي كلمات من الشعر بعلمك أبها))


يقول الشاعر: فرد علي الملك برد لم أفهمه .. فتقدم نحوي /
فهد بن غشيان رحمة الله يريد إخراجي من المجلس فقلت:
تسمح يا ولد عبدالعزيز بصوت عالي , فقال الملك : بصرك كيفك . . فقلت:


ابدي بذكر الله واصلي على النبي ,,,,, على محمد سيد الأنام
يقول ابن ثعلى وهاذي هديته ,,,,,, على جميع المستمع سلام
اكرر تحيتها وأقدم سلامها ,,,,, وأقول من حسن الكلام كلام
قلته وأنا والله ما أذم ولا امدح ,,,,,,, ما نيب مداح ولا ذمام
ما قول في المقفي ولا أكل عرضه ,,,,,, علي من رب العباد آثام
إلا هل العوجا تكلمت فيهم ,,,,,, اللي لهم روس العلا مرام
لو كان مكفيهم من المدح ما مضى ,,,,,,أبطال وكرام وعيال كرام
الأوله لا فرق الله شملهم ,,,,,,ويجعل لهم يوم المقام مقام
والله ما نجزي حساني فعولهم ,,,,,,,خلو لنا الدنيا زهر وأنعام
الا بقوله يا لله انك تعزهم ,,,,,,, عد الليالي وعدة الأيام



فرفع الفيصل سبابه يده اليمنى وقال آمين..فعلمت انه قد استلب للقصيدة
فأكملت.....


عشنا بفضل الله ثم بفضلهم,,,,,,وعاشت به الأرامل والأيتام
وتطور بهم دار سقا الغيث جالها,,,,,,صيف وربيع وكل يوم غمام
تطورت بالعز والمجد واكتست,,,,,,,في كل عام أخير منها العام
كساها شرفهم واستقامت بمجدهم,,,,,,واليوم ها هي ذروة السنام
وأفهمك يا للي جاهل في نظامهم,,,,,,وألا أن عقال الرجال أفهام
الله خلقنا كلنا واسمنا العرب,,,,,الاسم واحد والعقول أقسام
ونظامهم لا غير الله حكمهم,,,,,,السيف حكمه والكتاب نظام
ولو يحكم الشارع على عيالهم,,,,,,منهم وفيهم مضوا الأحكام
أحذر وخذ حذرك من الميل والجهل,,,,,من خوف لا تزهق بك الأقدام
أهم عليك مشروعات سيوفهم,,,,,سيف وراك وسيف من قدام
سيف لراع الحق يعطيه حقه,,,,,,وسيف لراعي الجرم والأجرام
والله لولا الله ثم مسلول سيفهم,,,,,,اللي لعوجان الخطى لطام
لقول يمد الذيب والنمر والفهد,,,,,,تعشت العصفور والحمام
والحر يفرس في الحباري وفي الرخم,,,,,,, ويحط من باق الطيور أيدام
لاشك رادعهم من الخوف رادع,,,,,,,, حطو المطلوق اللجام لجام
هل الراية الخضراء ليا رزوا العلم,,,,,,لا رزت الأعلام للأعلام
على علمهم لا اله الا الله,,,,,,واسمه هو الغالب على الأسام
هل الدين والتوحيد والشرف,,,,,,,,,اقاموا عمود الدين للاسلام
وأهل السيوف ليا جرا مثل ما جرا,,,,,,,ليا غطا ضو النهار ظلام
تقلدو بيض السيوف ومالوا,,,,,,,,جوف المعارك يلبسون حرام
وأرواحهم ترخص ولو كان غاليه,,,,,,ليا اغتشا روس الجبال عسام
من يومهم من يوم كانواوما مضا,,,,,,,ورث لجدان وأبا واعمام
وسيوفهم تروى بضرب ايمانهم,,,,,يرون وبقيا السيوغ حيام
انا اشهد ان السيف يصنع لمثلهم,,,,,,وعلى غيرهم نقل السيوف حرام
حيث أن مكتوب لحد سيوفهم,,,,,,,قطف النفوس وجذه الأنسام
هل العزوة اللي كلنا نعتزيبها,,,,,,لاحل مابين الشعوب زحام
عزوتهم التوحيد والسيف والظفر,,,,,,اللي يخل المشركين هدام
محاربه دين الرسول محمد,,,,,,,عبادة الأوثان والأصنام
وضد الضديد ليا رقص شيطانه,,,,,,ليا زمر فيل الضديد وزام
ضديدهم مايدخل النوم عينه,,,,,,,,تسهر عيونه والعباد نيام
على رأي قايدنا ملكنا زعيمنا,,,,,,, امامنا في كل حال امام
فيصل عمود الدين ضد عدوه,,,,,,,,, سم الضديد معالج الأسام
ليث العروبه عزها نصر دينها,,,,,,,ليا نواه الله بنصر وقام
ماخزخزت بنت الحصان بمثله,,,,,,,في الشرق والغرب وجنوب وشام
ولاجابن الخفرات مثله ولا جلس,,,,,,للحكم مما جاء من الحكام
الله على ماكل عذرا تلحلحت,,,,,,,عن مثل فيصل جايه بغلام

عندما وصلت هذا البيت, ضحك غفر الله له وتجلا وجهه

منا وفينا ماتعدا حدودنا,,,,,,,من اقصى بحر جده الى الدمام
نباه دون الدين والشعب والوطن,,,,,,,ويروس عنا كل علم هام
وعمت مشاريعه على البر والبحر,,,,,,,دامت مشاريع الامام ودام
يشهد له الله ثم تشهد له العرب,,,,,,,والسيف والتاريخ والأقلام
ولد عديم جاذبه من راسه,,,,,,,, سطام لطام والعدا سطام
كم من ضديد سولت له روابعه,,,,,,,,خلاه في موج البحر عوام
وكم طبه يشبع بها ضبعه الخلا,,,,,,يشبع بها طير الهوا الحوام
وكم معسر فرج لهمه وكربته,,,,,,مرهون في دين عليه مظام
وكم ليلة غنا على الهجن واوجهن,,,,,,,,وظلن على دربه مع الدرهام
كل أبلج يوهف لوجناه بالعصا,,,,,,,يحثها واهيه تبا قدام
على درب اخو نوره ليا هج واصتوك,,,,,,,مثل النعام أوأكنهن أروام
ربع مشاكيل على اوساق حزب,,,,,,,اهمه مشاكيل وهن همام
عاشوا بيوم المجد والعز وانتهوا ,,,,,,حي غدا كله رميم عظام
العمر له يوم موقت وينتهي,,,,,,,زرع موقت واقتفاه صرام
حياتهم يوم انتذكر حياتهم,,,,,,,,احلام ليل وضاعت الأحلام


وبعد هذا البيت فاضت عيناه بالدموع واطرق براسه


تغمدهم الباري بعفوه ورحمته,,,,,,,بفضل من الباري عليهم عام
وليا غدوا عنا لقينا عيالهم,,,,,,,لامات حكام يجي حكام
واختامها مني صلاه على النبي,,,,,,وأسلم عليكم والسلام ختام


عندها قام الملك من مجلسه وأخذني فهد بن غشيان ومعه رجل أخر من وزراء الملك وجعلاني في احد المكاتب
وعاد الى ومعهم ما أمر به الملك لي
فقال أخر: أزعجت طويل العمر فقلت . . ما عديت ألا الصحيح فقال الأخر:
الا بيض الله وجهك وقصيدتك هذه والله انها جاءت على مافي خاطر الملك لأنه قبل يومين
كنا في العبلة وكان الملك يدربل ويقول ( الله ياها المحلات كم جيت انا وابوي فيك من ليله
متذكرا والده جلاله الملك عبد العزيز غفر الله له فلم يكلمنا من ذالك اليوم
حتى جئت لنا واضحكته في اول قصيدتك وابكيته في أخرها.


غفر الله له واسكنه فسيييح جناااته