الاحتراف المفبرك
حتماً ستصاب بخيبة الأمل وأنت تعود بالذاكرة إلى الوراء لتقرأ تلك الأخبار التي كانت تملأ أعمدة الصحف المحلية للحديث عن العديد من العروض الخارجية لبعض اللاعبين السعوديين ومن كثرتها اعتقدنا أن لا أحد سيبقى من نجومنا بل جميعهم سنشاهدهم في الدوري الإنجليزي والأسباني والإيطالي والفرنسي والبلجيكي والبرتغالي قبل أن نصحو على الحقيقة المرة التي تؤكد أن اللاعب السعودي بعدما حدث في مونديال ألمانيا غير مؤهل ليس للاحتراف الخارجي إنما لمواجهة نظيره الأوروبي والجنوب أمريكي وحتى الأفريقي بسبب النقص في أشياء كثيرة منها ما هو متربط بتكوين اللاعب الجسماني وعدم تدريبه على استخلاص الكرة من الخصم وأشياء أخرى تعود إلى فكر اللاعب نفسه وعدم قدرته على التخلي عن نمط معين من البرامج غير المفيدة كالسهر والغذاء بصورة غير صحيحة..
٭ ما كنا نقرأه سابقاً من عروض خارجية (وهمية) لبعض اللاعبين لدينا ربما يتكرر مستقبلاً خاصة في فترة الصيف وبعد أن يفرغ الجميع من مشاهدة كأس العالم الحالية لذلك علينا عدم تصديقها واعتبارها في إطار (الفبركات) الصحفية السابقة لا سيما بعد الأداء المخيب للآمال للاعب السعودي والوقوف عن كثب على الفارق الكبير والكبير جداً بينه وبين اللاعب الأوروبي وهذا الفارق (لا يعوضه) إلا اهتمام اللاعب بنفسه من حيث التدريب والانضباط والاهتمام بنوعية الغذاء وفوق ذلك جلب الأندية واتحاد الكرة لخبراء أكفاء يعيدون بناء اللاعب من مختلف النواحي حتى يكون بالفعل مؤهلاً للاحتراف ليس في الأندية الأوروبية الكبيرة انما في أندية الدرجة الثالثة والثانية اما أن نجلس (مكانك سر) ونكتفي بالحديث عن عروض لم تحدث إلا على أعمدة الصحف.
واللاعب لا يعرف كيف يستخلص الكرة مع الضعف الواضح في الالتحام وحمايتها حتى لا تقطع منه فنحن أشبه بذلك الذي يريد أن يصعد إلى قمة الجبل ولكنه لا يعرف الطريق المؤدي إلى ذلك.
٭ لا شك أن لدينا لاعبين على مستوى جيد من المهارة والقدرة على الاستجابة لأدوات التطوير ولكنهم (جبلوا) على تدريب ناقص وتأهيل ضعيف ومعسكرات بلا فائدة وبرامج تفقد للدقة والتنفيذ ومدربين يحتاجون من يدربهم ويعلمهم أصول اللعبة بدلاً من (اللعب) بأعصابنا وتعويد لاعبينا على الطرق الخاطئة، وهي طرق لم تجلب الأندية والمنتخب من ورائها سوى الاخفاق والاهتزاز فترات طويلة.. فهل علقنا الجرس واعتبرنا ما حدث في مونديال 2006 بداية التصحيح وتلمس ما ينقصنا بكل واقعية وبعيداً عن المجاملات وأسلوب جبر الخواطر؟!.
الرياااااااااااااااااااض
|