وفقد الحب هويته ..
وذبل الورد فوق أسوار أحلامنا ....
وفقدنا شهية الكتابة .. وشهية الرسائل ..
وشهية الانتظار .. وأشياء أخرى كنا ذات يوم نمارسها ..
بطفولة واشتهاء .. وربما غباء ..
احترقت مدن أحلامنا .. واحترق أطفال دفاترنا ..
وخمدت نار الحنين إليهم ...
وهجرنا أطلالهم .. وأسدلت ستائر المشهد الأخير ...
وبنى النسيان أعشاشه في داخلنا ...
استسلموا واستسلمنا للرحيل .. فرحلوا .. ورحلنا .. غابوا ... وغبنا ..
ففرت منا خلفهم أشياء ..
كنا نحتفظ بها في قفص الذكرى .. وصندوق الذاكرة !
ففر الأمان .. وفر الحنين ..
وبقينا أسرى أسوار حكاية إحساس باءت بالفشل ...
امتلأنا بالخوف .. وامتلأنا بالذل ..
وامتلأنا بالحزن .. وامتلأنا باليأس ...
وشهدت أعيننا سقوط مدن من العزة والكبرياء ..
قضينا أجمل العمر وأكثر العمر في تشييدها ...
مرت سنوات العمر ... كبرنا ..
تغيرت ملامحنا في المرآة .. تضخمت بنا السنوات ..
وجفت أشجار أيامنا ... ونزفنا صحتنا كالماء ...
وأصبحت تفاصيلنا وطقوسنا تاريخاً ..
رحلت أشياء ..
وجاءت أشياء ..
وتغيرت أشياء ..
واختفت أشياء ..
وارتفعت أشياء ..
وسقطت أشياء ..
وبنيت أشياء ...
وانهارت أشياء ...
وضاعت أشياء ...
وسُرقت أشياء ...
وتطهّرت أشياء ..
ودُنست أشياء
قد لا تبدو الامور كما عهدناها فى السابق
لاننا نحن تغيرنا فكيف للاشياء ان تظل ساكنة لا تتغير
قد يكون في السكون والثبات الموت والنهاية
لذلك يظل التغير امرا لازما وطبيعيا ف الحياة
ولكن أي تغيير جمع ارواحنا ؟؟؟؟
كل ما نكرهه هو حصاد هذا التغيير
نحن ابطال تلك القصص الحزينة المأساوية
لا احد غيرنا
مازالت هناك لحظات في العمر لم تغيب
فرصة لحكايا وقصص و تغييرات تستحق الخلود