دعني أحبك كما تشتهي
أنوثتي بغزل وخجل بكل المتناقضات التي
ترضخ آمام هيبة حبك فتعكس بك خيالات الدنيا وتعاقب الفصول
أزيل غشاوة الحزن عن عيونك لأجمع لك الشمس كل صباح في سلة
أشيائك أطل من صباحاتك كـ عصفورة تغرد على شرفة قلبك
أو حتى طفلة تتعلم المشي بخطواتها الأولى نحوك تتعثر
فلا يحملها سوى قلبك لأحبك بطعم مغاير لنكهة الحب والحنين
لأنني أنثى يرهبها السرير الخالي وتؤلمهاالشراشف الباردة
تمقت الأكل وحيدة والنوم وحيدة والحزن وحيدة لأنني بإختصار
أنثى تكره طقوس الحياة بلا أنت !! حتى مدينتي الصغيرة تجحظ
عينيها ويتدلى لسانها وتلفظ صباحاتها فكل الاشياء دونك باردة
دعني أحبك كما أشتهي
يارجلاً تعثرت به أقداري وأندس بكل تفاصيلي لأصبح أنثى الجنون
والمطر أعزف على قيثارة الهوى وأتساقط شوقاً توغلت داخل صدري
مدغدغاً نضج أنوثة تحت خمار الخجل قابضاً بتلابيب قلبي حتى حملتك
بداخلي وخبئتك بين أضلعي فكيف لأحداهن أن تحلم يوماً أنني أنثى
قد أنزع روحي مني ياسيدي أنا مأهوله بك وبـ عشق يجري من الوريد
للوريد أنت حكاية لم أخجل يوماً من سردها بـ رعشة أصابعي ورجفة
صوتي وبحة عشق دافئة قرأتها البشر في حرفي الممتلئ بك رائحتك
تأخذني تمطرني تسكن حتى سطوري تثيرني لأسردك غواية لأعينهن
لم يعلمن أنني أنثى بقلب طفلة وقبيلة من النساء غسلت عينيك
من صورهن وفتحت لك باب قلبي وأنتظرتك هناك لأغسل أطرافك
من عوالقهن الماضية وحقنت جسدك المحموم بفيتامين عشقي
لأنك رجلاً خلقت من ضلعه الأعوج فـ أقام إعوجاجه بحب فاض منه
حد السماء