مخالفات صارخة تؤدي إلى كوارث!!!

في أحيان كثيرة يتسبب ضعف الرقابة والمتابعة من قبل الجهات الحكومية الخدمية وكذلك انخفاض مستوى الوعي لدى المواطنين في حدوث العديد من المخالفات التي تحمل في معطياتها تجاوزاً ملحوظاً للأنظمة واللوائح وفي خضم ذلك تتوه المسؤولية فيلقي كل طرف باللوم على الآخر ويدفع المجتمع الثمن وتخسر الدولة أموالاً كثيرة كان يمكن استثمارها في خدمات اخرى يحتاجها المواطنون.


مشاهد كثيرة رصدتها «عكاظ» في حائل تجسد مدى انخفاض الوعي لدى المواطنين وبعض الموظفين والعاملين وتوضح مدى الخسائر التي يتكبدها المجتمع من جراء اللامبالاة وعدم الالتزام باللوائح والقوانين.
ففي الوقت الذي يفترض فيه أن يلتزم موظف الأمانة بتعليمات وقواعد السلامة وهو يتجول بسيارة الأمانة في الشوارع لمتابعة النظافة شاهدناه يتعلق بالسيارة ولمسافة طويلة قد تؤدي الى سقوطه أو دهسه ليتحمل نتيجة سلوكه الخاطئ قائد مركبة آخر يتصادف عبوره للطريق، والسؤال لماذا لا تقوم الأمانة بتوعية عمال النظافة ضد هذه السلوكيات.
تسليك عشوائي

وفي مشهد آخر يكاد يتكرر في أكثر من موقع وهو التسليك الكهربائي العشوائى للمنازل وخاصة في حي العزيزية والطريفي والبادية والوسيطاء حيث تجد المنازل محاطة بغابة من الأسلاك المكشوفة والخطرة دون أدنى اكتراث بعواقب ذلك أثناء سقوط الامطار وحدوث أي التماس كهربائي.

حفريات وسط الطرق

والشيء نفسه نشاهد كثرة الحفريات والمطبات في وسط الشوارع وداخل الاحياء بل بعض الشوارع تحولت الى سباق لرالي السيارات نتيجة الوعورة وانتهاء صلاحية السفلتة وخاصة في الجامعيين احد أرقى احياء حائل وحي الأمير عبدالله وحي الخماشية والاحياء الجديدة شمال المدينة، فالأمانة لم تكلف نفسها في متابعة المشاهد التي شوهت عروس الشمال فالسيارات الخاصة للمواطنين تحولت الى أكوام من الحديد وكل حي يبحث عن مدينة صناعية قريبة بسبب هذه المخالفات التي تحدث من فترة لاخرى.

الرسم على الجدران

وفي زوايا اخرى حول شباب المنطقة جدران الحدائق والمرافق العامة الى دفاتر خاصة في رسم رسومات دخيلة على المجتمع بالاضافة الى كتابات كلمات نابية والقاب تخدش الحياء تعبر عن صاحبها حيث تحولت جميع الحدائق والمنتزهات الى لوحات غير حضارية بفعل عمل صبياني بعيداً عن الرقابة والجهات الأمنية.. ففي منتزة السمراء الذي خسرت عليه الأمانة ملايين الريالات اصبح ملجأ الى كتّاب الجدران والهاربين من العزلة الاجتماعية حيث اصبح مكانا آمنا لتفريغ الشحنات النفسية والذي اثر على جماليات المكان وخدش حياء عروس الشمال ايضاً واصل هؤلاء الصبية نفوذهم الى الكتابة على جدران المنازل داخل الاحياء حيث ارتفعت أصوات اصحابها لوقف هذه المهازل التي تتكبد عليه الخسائر.

فر ودوران

وفي ميادين وشوارع عروس الشمال وتحديداً في طريق المطار الاقليمي حول الشباب مركباتهم الخاصة الى سباقات الموت عبر السير في الشوارع بشكل جماعي معرضين حياة سالكي الطريق الى موت محقق فالتفحيط لغتهم الجديدة والسرعة نوع من الشجاعة المبتكرة ورفع أصوات الاغاني نوع من المرح.. في ظل غياب الجهات الرسمية لردع مثل هذه الحالات الشاذة التي حولت هدوء حائل الى موجة من الصراخ والضوضاء. أما من المشاهد التي ترهق سكان أهالي بعض الاحياء وخاصة شمال المطار وحي شرق المجمع تكدس النفايات في أروقة بعض الاماكن المهجورة مثل الحدائق في وسط الاحياء أو في الأراضي البيضاء.

حيث سعت الأمانة الى المحافظة على نظافة بعض الاحياء وأهملت بعض الاحياء الاخرى. من جانبه اوضح المشرف العام على النظافة بأمانة المنطقة سالم الجلعود: ان هناك تعليمات مشددة لمنع تجاوزات سيارات النفايات داخل الشوارع من حيث الركوب الخاطئ وهناك مراقبة سرية لأي تجاوز من سائقي الحاويات داخل الميادين وفي حالة ثبوت أي مشكلة في ركوب العامل بشكل خاطئ فإن السائق معرض للجزاء من الجهات العليا في الأمانة.
وعن التسليك الخاطئ والعشوائي في الكهرباء اضاف: هناك ادارة مستقلة تقوم بعملها على أكمل وجه ولكن هناك بعض المنازل من المواطنين لا يبدون التعاون الكامل مع الأمانة في ايجاد حل لهذه المشكلات.
واضاف: ان النظافة مستمرة وبشكل يومي وهناك خطة سير صباحية نسير عليها على شكل عقارب الساعة والنظافة تعتمد على بعض المواطنين فاذا كان الحي راقيا يدل على سكانه فنحن نقوم بعملنا على أكمل وجه وهناك فرق صباحية ومسائية مخصصة للنظافة، والحمد لله انتهينا هذه الايام من تصميم مرمى لنفايات خاص لكل منزل بشكل جديد وهذا دليل على اهتمام الأمانة بنظافة المدينة والمنطقة بشكل عام.

عكاظ

JOKAR