العالم العربي لن يشهد حروبا طائفية !!!

قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مقابلة صحافية ان "المنطقة العربية لن تشهد حروبا بين المسلمين على اي خلفية مذهبية كانت أو غير مذهبية ولن تطغى طائفة عندنا على اخرى فهذا امر غير وارد على عكس ما تقوله بعض التحليلات".



واضاف الملك عبد الله لصحيفة (السياسة) السبت 16-9-2006 انه "ان قادم الايام سيكون افضل بالنسبة لقضايا كثيرة تشغلنا حاليا ونعتبرها رهن المداولات العربية والدولية وان الايام القادمة ستشهد انفراجات طيبة على المستوى الاقليمي والعربي وستكون مريحة للجميع".

واكد خادم الحرمين ان مجلس التعاون الخليجي "باق ومستمر والمملكة ضمن هذا التجمع الاقليمي تعتبر الشقيقة الكبرى للدول المنضوية في عضويته" مبينا ان اي منغصات تشوب مسيرته وايا كان مصدرها ومن اي جهة هبت رياحها ستجعلنا اكثر صبرا ومن كاظمي الغيظ".

وشدد على حرصه على هذا التجمع المهم معربا عن اعتقاده "انه يعطي ثمارا جيدة لشعوب هذه المنطقة كونه يتجه الى ربط مصالحها بشكل جيد في ظل هذه الفوائض المالية العالية والتي نعتبرها فرصة لدول المجلس كي تبني اقتصادها وتستكمل بنيتها التحتية وتقيم اقتصادا مترابطا يسمح باشاعة الرفاهية في سائر مجتمعات الخليج".

وقال "سنظل نكظم غيظنا تجاه المنغصات ايا كان مصدرها من اجل اهلنا في المنطقة خصوصا وقد بدأنا نشهد نوعا من الربط المصلحي فيما بيننا كاتفاقاتنا الاعمارية مع الامارات بخصوص انجاز المدينة الاقتصادية وهي اتفاقات تدلل على اتجاه لربط المصالح على اعلى مستوى ويشمل كل دول الخليج".

واعرب الملك عبد الله عن ارتياحه لما يجري في أراضي السلطة الفلسطينية هذه الأيام "وبالذات ما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية من شتى الأطياف السياسية لتحل مكان الحكومة الحالية التي تتشكل في معظمها من لون واحد" - وقال ان " تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية هو دخول في تحقيق مسار السلام في الشرق الاوسط وهو المسار الذي اخترناه جميعا وتقدمت المملكة لاجله بمشروع كامل وحتى لايقال ان العرب ليسوا طلاب سلام بل طلاب حروب على حد ادعاء اسرائيل".

وحول العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية قال الملك عبدالله "هناك ظواهر تطفو على سطح المجتمع المدني الامريكي وهناك اصوات يتيح لها جو الحريات المفتوح فرصة التعبير عما في داخل اصحابها علينا ان نلاحق هذه الظواهر وان نستمع لهذه الاصوات من باب اخذ العلم فقط".

واستطرد قائلا " لكن على مستوى الادارة الامريكية فلا توجد في علاقتنا معها شوائب وهناك تفهم فيما بيننا للمواقف الدولية وكثيرا ما ننصح الادارة في كيفية التعامل في بعض القضايا وغالبا ما تستمع الادارة لنصائحنا".

وحول نواحي الاقتصاد داخل المملكة العربية السعودية وافاق العمل فيها قال الملك عبدالله "اننا نراجع اداء القوانين الاقتصادية النافذة من اجل تحسينه وملاءمته مع متطلبات المرحلة بحيث يكون هذا الاداء مريحا للمستثمر المحلي والاجنبي".

وقال انه بواسطة مراجعة هذه القوانين "فاننا نرمي الى احداث نقلة اقتصادية نوعية اذ ستكون مرنة وسلسة بما يفترض ان تكون عليه".


العربية

JOKAR