وزير الطاقة السعودي ونائبه وراء إقناع "أوبك" في خفض المعروض العالمي من النفط

القرار ألقى بظلاله على المنتجين من خارج المنظمة وساهم في قفز الأسعار

وزير الطاقة السعودي ونائبه وراء إقناع "أوبك" في خفض المعروض العالمي من النفط




نجح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح ونائبه الأمير عبدالعزيز بن سلمان في إقناع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"-التي تقدم ثلث المعروض العالمي من النفط- على خفض مجمل إنتاجها بدءًا من يناير المقبل بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا أو أكثر من 3 % إلى 32.5 مليون برميل من المستوى الحالي البالغ 33.64 مليون برميل يوميًا.

وساهم إعلان القرار في قفز الأسعار يوم الأربعاء الماضي 10 % متخطية مستوى 50 دولارًا للبرميل، ومسجلة أعلى مستوياتها في شهر مع اتفاق بعض من أكبر المنتجين في العالم على خفض الإنتاج للمرة الأولى منذ 2008 في مسعى لدعم الأسعار، وفقًا لوكالة "رويترز" بهذا الشأن.

وذكرت الوكالة أن القرار ألقى بظلاله على الدول من خارج المنظمة ، حيث وافقت روسيا -وهي منتج رئيس خارج أوبك- على خفض إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميًا وقالت إنها تتوقع أن يخفض منتجون آخرون غير أعضاء في المنظمة إنتاجهم بالقدر نفسه، مشيرة إلى أن "أوبك" ستعقد اجتماعًا مع المنتجين غير الأعضاء في التاسع من ديسمبر.

وأنهت عقود خام القياس الأمريكي غرب "تكساس" الوسيط تسليم يناير جلسة التداول مرتفعة 4.21 دولار أو ما يعادل 9.6 بالمائة لتسجل عند التسوية 49.44 دولار للبرميل بعد أن كانت قفزت في وقت سابق من الجلسة 10 بالمائة في أكبر تحرك ليوم واحد منذ فبراير.

وصعدت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يناير -التي انتهى تداولها مع نهاية جلسة اليوم- 4.09 دولار أو 8.82 بالمائة لتسجل عند التسوية 50.47 دولار للبرميل. وقفزت عقود فبراير 8.9 بالمائة إلى 51.51 دولار للبرميل.

ولم يكن لتقرير حكومي أسبوعي أظهر انخفاضًا مفاجئًا في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي تأثير كبير على السوق التي ظل تركيزها على اتفاق "أوبك". وأظهر التقرير أن مخزونات النفط انخفضت بمقدار 884 ألف برميل في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 636 ألف برميل.





https://sabq.org/RbfCjD