تعهد بالرد على المجزرة الإسرائيلية ...
تعهد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الأربعاء 8-11-2006 بالرد على إسرائيل بعد قصفها لغزة الذي خلف 18 قتيلا من المدنيين الفلسطينيين، ودعا مشعل في مؤتمر صحفي الفلسطينيين الى انتقاء الألفاظ التي يستخدونها في إدانة الهجوم الإسرائيلي لكي لا تكون هناك ذريعة لإسرائيل لقتل مزيد من الفلسطينيين.
وقال مشعل "بلاش طرح الكلمات والذرائع التي يلتقطها الأمريكان والصهاينة ليبرروا جرائمهم بحق شعبنا فنحن الضحية طول عمرنا والدفاع عن أنفسنا هو دوما حق مشروع فلا نحرم أنفسنا هذا الحق. وقال مشعل في مؤتمر صحفي في العاصمة السورية التي يقيم فيها مع مسؤولين آخرين رفيعي المستوى من حماس "إدانتنا لن تكون بالقول وإنما ستكون بالفعل. المقاومة ستكون الرد."
وقال مشعل الذي يبلغ من العمر 50 عاما إن جميع الجماعات الفلسطينية مدعوة لتفعيل المقاومة "بالرغم من الصعوبات على الأرض ونحن نثق بجناحنا العسكري من سيرد على هذا العدوان."
وقال مشعل "التهدئة انتهت مع نهاية العام 2005 ولا وجود للتهدئة والمقاومة، لكن ظروف الحركة الميدانية هي التي تحكم أداءها العسكري، وتابع مشعل: "هذه المجزرة تأتي للأسف في سياق الغطاء الذي توفر للكيان الصهيوني عبر الصمت والتواطؤ الدولي وعبر العجز العربي."
ودعا مشعل إلى تشكيل محكمة جرائم حرب دولية تحاكم قادة إسرائيليين بمن فيهم رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس الذين وصفهم بانهم "مجرمون متطرفون"، وقال مشعل "أدعو الى تشكيل محكمة جرائم حرب دولية يقدم لها قادة العدو كمجرمي حرب ارتكبوا جرائم انسانية بحق الشعب الفلسطيني. آن الأوان للضمير الدولي الإنساني أن يستيقظ فجرائم الصهاينة فاقت جرائم النازية".
وكان قصف إسرائيلي لبيت حانون شمال قطاع غزة أدى إلى قتل 18 فلسطينيا بينهم أربع نساء وأربعة اطفال وجرح اكثر من عشرين آخرين ما حدا بالفصائل الفلسطينية الى الدعوة الى استئناف العمليات "الاستشهادية" داخل إسرائيل، فيما دعت حركتا فتح وحماس إلى استئناف العمليات الانتحارية داخل الأراضي الإسرائيلية ردا على القصف.
الحداد 3 أيام
أعلنت الرئاسة الفلسطينة الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام على قتلى في القصف الاسرائيلي على بيت حانون. وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن "الرئيس اعلن الحداد ثلاثة ايام في الاراضي االفلسطينية". واضاف ان رئيس السلطة الفلسطينية "يجري الآن اتصالات عربية ودولية ويحمل اسرائيل المسؤولية المباشرة عن المجزرة في بيت حانون والأراضي الفلسطينية".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية خالد راضي إن "القصف الاسرائيلي أسفر عن سقوط 18 قتيلا بينهم أربع نساء وأربعة اطفال". ولم تعرف بعد هويات الضحايا.
وكان مدير مستشفى بيت لاهيا محمود العسلي اكد أن الجيش الاسرائيلي أطلق قذائف على عدد من منازل المدينة ودمرت خمسة منازل في شارع حمد شمال غرب بلدة بيت حانون التي تضم حوالى ثلاثين الف نسمة. وسقطت قذائف على اسطح المنازل التي يملك أربعة منها أربعة إخوة ويعود الخامس إلى فلسطيني آخر.
وقال عاطف أحمد (22 عاما) "رأيت القذيفة الأولى تستهدف منزلين ثم شاهدت قذيفة ثانية تسقط على منزل ثالث", مؤكدا أن "قذيفة سقطت على أشخاص كانوا خرجوا إلى الشارع".
وفي القدس أمر وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس الجيش بفتح تحقيق فورا لتحديد أسباب مقتل 18 فلسطينيا في بيت حانون.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان رسمي أن "وزارة الدفاع أمرت الجيش بإجراء تحقيق بسرعة حول الحدث الذي وقع في غزة وتقديم النتائج في اسرع وقت ممكن". وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اولا إن القصف الاسرائيلي استهدف قطاعا اطلقت منه قذائف على جنوب إسرائيل. وأضافت "اطلقنا صباح اليوم قذائف مدفعية لمنع إطلاق صواريخ. ونتحقق من تأكيدات الفلسطينيين التي تفيد أن أشخاصا لا علاقة لهم بإطلاق الصواريخ أصيبوا في القصف.
من جهته دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع عاجل "لوقف المجازر ضد شعبنا وتحمل مسؤولياته في وقف المجازر".
ودان عباس "بشدة المجزرة الرهيبة والبشعة والمروعة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا في بيت حانون". كذلك دعا هنية في تصريحات لصحافيين قبيل اجتماع طارئ لحكومته في غزة, مجلس المن الدولي إلى الانعقاد بشكل عاجل لوقف هذه المجازر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
العربية
JOKAR
|