منسحبون جدد من الصناديق !!!

الخاسرون في سوق الأسهم ماذا يفعلون بعد أن فقدوا 1.8 تريليون ريال من القيمة السوقية للأسهم (التريليون=1000 مليار)التي كانت في أيديهم على مدى الشهور التسعة الماضية، و إلى أين يتجه 80 الفًا انسحبوا من صناديق الاستثمار بعد تجاوز الخسائر 29 مليارا في الربع الثاني من 2006 ؟


العقار يمرض و لا يموت

رد عدد من المتداولين والمشتركين في الصناديق السعودية على الأسئلة فقالوا إنهم الآن لايدرون ماذا يفعلون بعد أن أصابت المشاكل النفسية 89.1 % منهم نتيجة الخسائر حسب أحدث دراسة اجتماعية صدرت أخيرا عن تأثير سوق الأسهم على سلوك المتعاملين.

ونقلت جريدة "عكاظ" السعودية الجمعة 10-11-2006 في تقرير للزميلين مفرح الرشيدي ومحمد العبدالله عن المستثمر عبدالعزيز الضايد أنه بعد الضربة القاضية التي تلقاها المتعاملون في السوق كان لابد من البحث عن وسيلة جديدة وقنوات أخرى لاستيعاب ما تبقى لديهم من السيولة التي خرجت سالمة من صالات التداول. ويتوافق زميله عبدالرحمن الحربي مع ما طرحه الضايد ان اغلب السيولة تخرج الآن من سوق الاسهم و خاصة من قبل صغار المتداولين باتجاه سوق العقار بحثا عن فرص استثمارية مجزية وآمنة، ويلتقط نواف الجهني خيط الحديث قائلا إن العقار يمرض و لا يموت وهذا بعكس حال سوق الاسهم.

وكشف تقرير صادر عن مؤسسة النقد العربي السعودي تراجع اجمالي أصول الصناديق الاستثمارية بالمملكة (الاجنبية و المحلية) بنحو 29 مليار ريال خلال الربع الثاني من 2006 بالمقارنة مع اجمالي الاصول في الربع الاول من العام نفسه حيث بلغت في نهاية يونيو/حزيران 109 مليارا و 212 مليونا مقابل 138 مليارا و 41 مليون ريال في نهاية مارس/آذار 2006 .

وقال التقرير إن عدد الصناديق الاستثمارية في المملكة خلال الربع الثاني ارتفع بنحو 5 صناديق ليصل الى 209 صناديق مقابل 204 صناديق في الربع الثاني.فيما سجل إجمالي المشتركين تراجعا بنحو 80 الفا و 662 مشتركا ليصل الى 582 الفا و 578 مشتركا مقابل 663 الفا و 240 مشتركا في الربع الأول.



انقسام حول توحيد التداول

وتباينت آراء المستثمرين والمواطنين في استطلاع أجرته "عكاظ" حول قرار توحيد فترة تداول الأسهم، فريق أيده وآخر عارضه. المؤيدون قالوا انه حد من تسرب الموظفين وقضى على الاشاعات التي كانت تزدهر بين الفترتين. بينما المعارضون يرون أنه أنعش الهوامير ناهيك عن انه سيفوت عليهم وقتاً حيويا يقضونه مع اسرهم حول وجبة الغداء "القيلولة" فضلا عن ان تلك الفترة تتعارض مع وقت صلاتي الظهر والعصر وطالب المعارضون للقرار بوقت للتداول في المساء والبعض اقترح ان يكون الخميس يوما للتداول أيضاً.

وأظهر الاستطلاع الذي شمل 30 شخصاً أن 19 منهم مؤيدون للقرار و8 اأصوات معارضة و3 أصوات لا يعرف أصحابها عن الأسهم وتداولها أي شيء.

وأيد المستثمر فهد العمري القرار وقال إن التداول لفترة واحدة مناسب وأرى أن الوقت من الثانية ظهرا الى 3،30 عصراً مناسب لجميع الموظفين؛ من جميع النواحي يستطيع الموظف ان يتداول خلال هذه الفترة وأعتقد ان القرار جاء مرضيا للجميع ويرى العمري ان القرار كان شجاعا من هيئة سوق المال.أما تهاني عبدالجبار فكان لها رأي آخر اذ ترى ان القرار غير صائب مطلقاً وطالبت بفترة مسائية من الساعة 7 مساء إلى التاسعة والنصف مساء حتى يستطيع الموظفون ان يتداولوا داخل الصالات. وعن توحيد فترة التداول تقول عبدالجبار إنها جاءت لصالح المواطنين الذين لا يعملون فقط ولذلك يكون هذا القرار غير صائب من وجهة نظرها.

وأبدى خالد القحطاني مدير مدرسة عدم رضاه عن القرار واعتبره غير صائب لانه يتزامن مع صلاتي "الظهر والعصر" وأضاف بان المعلمين يخرجون عقب الحادية عشرة ظهرا لصالات التداول وهذا ما يؤثر على عملهم واقترح ان يكون في المساء من الساعة الرابعة عصراً الى الثامنة مساء حتى لا تتأثر اعمالهم ولا يعترض القحطاني على توحيد فترة التداول بل على الوقت المحدد لها فهو يتسبب في خروج الموظفين والعاملين وقت الدوام.


مطالب بعودة تداولات الخميس

أما أمجاد محمد الناصر التي تعمل في تجارة الأسهم من خلال الانترنت فأيدت القرار وترى انه الافضل لانه جاء لتلبية طلبات الناس كافة بلا استثناء، اما في السابق فكانت القرارات تصب في مصلحة الناس الذين لا يعملون او طبقة الهوامير المتاجرين بالأسهم.

ورأى فايز الحربي أن القرار أثار حفيظة كثير من المواطنين لأنه ينظر فقط الى إرضاء هوامير السوق فقط دون الآخرين. أما الطالب فواز الحربي فيقول ان القرار صائب لا سيما وان الفترة من الواحدة والنصف ظهرا الى الثالثة والنصف عصراً مناسبة للجميع رغم قصرها لكن لا تكفي لكثير من الناس.

ونصح علي شجاع عسكري متقاعد قليلي الخبرة بعدم الخوض في تجارة الأسهم ويقول عنها "تجارة محترفين فقط" وعن تأثير قرار توحيد فترة التداول يرى أنه إيجابي على السوق والمتداولين.

وقال علي العطاس إنها أول مرة يسمع عن الاسهم فهو رجل بلغ من الكبر عتيا ويشاركه الرأي أحمد الخالد الذي لا يعلم عن الأسهم سوى ما ينشر في الصحف فقط وعن السبب يقول إنه لا ينبغي دخول المغامرات التي لا يعرف عواقبها فهو يعمل سائق أجرة وينفق على أبنائه ما يجده من سيارته.

وطالب عبدالعزيز الغامدي أن يكون وقت التداول من الرابعة عصرا إلى الثامنة مساء كالفترة المسائية في رمضان وقال إنه يخرج من العمل الثانية والنصف ظهرا ويصل لمنزله الثالثة عصرا وبذلك لا يستطيع أن يلحق بفترة التداول ويرى الغامدي أن القرار غير صائب لعدم استفادة الموظفين منه. وتمنى الغامدي أن يعود التداول يوم الخميس لأنه فترة إجازة للموظفين ويمكنهم الاستفادة منه كما في السابق.

اسواق

JOKAR