5 أساليب لمقاومة الأنفلونزا
في خضم التركيز على الأمراض المتنوعة التي يمكن أن يصاب بها، الإنسان يمكن أن ينسى قدوم الشتاء حاملا معه أمراض البرد وأشرسها الأنفلونزا العادية ، وهي تكثر في هذا الفصل البارد. ينبغي عدم النظر باستخفاف إلى هذا المرض، إذا علمنا أن أكثر من 200 ألف أميركي ينقلون إلى المستشفيات بسبب إصابتهم به ، ويمكن أن يتوفى من هؤلاء نحو 35 ألف مريض بسبب الإصابة.
وفي هذا الصدد يقول أحد الأطباء الأميركيين إن وباء الأنفلونزا في هذه المرحلة يمكن أن يسبب شعورا بالقلق. لكن بالتأكيد مع انتشار الرعاية الطبية ليست هناك أية دواعٍ له طالما واجهناه منذ البداية بكل ما توصل إليه الطب من دراية وعلاج. إذن كيف لك أن تقي نفسك من الأنفلونزا ويبقى هذا المرض بمنأى عنك طوال الشتاء؟
أخذ الحيطة والحذر خاصة في الأماكن المغلقة التي يحتشد فيها جمهور كبير من الناس. تأكد من غسل يديك بالصابون أو حتى بالكحول أو بأي مادة معقمة وتجنب لمس عينيك وأنفك أو فمك. وتكشف أحدث دراسة من جامعة كولورادو الأميركية أنها لاحظت أن الطلبة الذين اعتادوا على غسل أيديهم بالصابون أو لجأوا إلى تعقيم أيديهم كانوا أقل إصابة بأمراض البرد من زملائهم الذين لا يكترثون كثيرا بنظافة الأيدي.
تلقيح الأطفال أولا. فلقحات تعطى الأنفلونزا أولا لأكثر الأشخاص عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض والتعرض للمضاعفات مثل الطاعنين في السن والأطفال الصغار جدا فوق سن ستة أشهر. ولكن يمكن أن يستفيد أي شخص من اللقاحات. وترى كاثلين نوزيل اختصاصية التطعيم في باث
وهي مجموعة تدافع عن الصحة العامة بين الجمهور أن لدى الأطفال استعدادا أكبر للإصابة بالأنفلونزا من سواهم من المجموعات الأخرى. ويعني ذلك أنه من الطبيعي أن ينتشر المرض في صفوف الأطفال في مرحلة ما قبل الدخول إلى المدرسة. ويمكن حدوث الإصابة على الرغم من الرعاية الصحية التي يحصلون عليها من أمهاتهم. وتؤكد نوزيل على ضرورة إغلاق مدارس الأطفال عند انتشار الأنفلونزا انتشارا حادا.
استبعاد القلق ، نظرا لتوفر كميات كبيرة من حقن التطعيم ضد الأنفلونزا فلا داعي للقلق، وكل ما عليك القيام به هو التوجه أنت وأطفالك وحتى زوجك إلى العيادات الطبية للحصول على اللقاحات ضد الأنفلونزا.لكن عليك الحذر من أن القلق والانفعالات الحادة قد تضعف من فعالية اللقاحات.
لقد أثبتت الدراسات والتجارب الطبية أن الأشخاص الذين يعيشون حياة مرهقة تعد استجابتهم للقاحات غير مجدية كثيرا ! عند ظهور العلامات الأولى للمرض، عليك الاتصال بمكان عملك وابلاغهم أنك ستبقى في البيت، لأن الطبيب قال لك إنه ينبغي عليك عدم مبارحة المنزل والبقاء في البيت، وينسحب ذلك على طفلك أيضا، في حال إصابته بأعراض الأنفلونزا.
أما بالنسبة لأعراض الأنفلونزا فهي شبيهة بأعراض أمراض البرد العادية لكنها تجعلك تشعر بتعب فوري وسريع. أما بالنسبة للطاعنين في السن فينبغي مراجعة الطبيب المختص خشية حدوث مضاعفات. إذا كنت تنعم بصحة جيدة، فليس من داع للقلق وابتلاع كميات كبيرة من الأدوية المضادة لفيروس الأنفلونزا.
إذ ينبغي تناول تلك الأدوية في غضون الثماني والأربعين ساعة من الإصابة بالأنفلونزا ،حتى تكون تلك العقاقير فعالة. وحتى لو حصلت على وصفة طبية، فإنها ستعمل على تخفيف الأعراض وتقصير مدتها ليوم واحد تقريبا.
حمامة السلام
|