تدريبات أميركية ـ إسرائيلية ل'ضرب النووي'
إيران: الرد سيكون بإحراق الخليج والقواعد العسكرية
بدأت امس مناورات جوية إسرائيلية ـ أميركية مشتركة في صحراء النقب حول احتمال شن عملية مشتركة ضد المنشآت النووية الإيرانية، وبعد مشاورات مكثفة اجراها في واشنطن الوزير شاؤول موفاز.
من جهتها، كررت إيران تحذيراتها من أي هجوم يستهدف منشآتها، وكشفت 'الصنداي تايمز' البريطانية عن خطة إيرانية ل'حرق منطقة الخليج' في حالة كهذه. وحذر الأميرال علي شمخاني مستشار المرشد خامنئي في حديث الى مجلة الدفاع الأميركية من ان صواريخ بلاده لن تستهدف فقط القواعد الأميركية، وانما أيضا مصافي النفط ومحطات الكهرباء وغيرها، مضيفا ان هذا قد لا ينطبق على الدول الحاضنة لقواعد أميركية (قطر والبحرين وعمان)، بل يحتمل جر بقية اعضاء مجلس التعاون مثل الكويت والسعودية ودولة الإمارات إلى سيناريوهات المحرقة.
واتهم شمخاني دول الخليج 'بتثبيت شرعية الاعتداء على إيران'، حسب قوله، فيما كشف مسؤول إيراني آخر ان خطة الانتقام سيتم تنفيذها خلال ساعة من أي هجوم أميركي، وستشمل أعمال ارهابية يقوم بتنفيذها جماعات تعتمد على الدعم الإيراني. واضاف ان أميركا ستندهش من المقدرات العسكرية الإيرانية، كما اندهشت اسرائيل من قوة حزب الله في حرب صيف 2006.
تفاصيل المناورات المشتركة
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد أفادت ان سلاحي الجو الاسرائيلي والأميركي أجريا أمس في جنوب اسرائيل مناورات جوية ضخمة تحسبا لاحتمال شن عملية عسكرية مشتركة ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وهذه المناورات التي شارك فيها عشرات الطائرات جرت في صحراء النقب وستتواصل لأسبوع.
وأكدت الاذاعة ان الطيارين من البلدين سيتدربون على معارك جوية وضربات لأهداف على الأرض. وكشف معلق الاذاعة ان هذه المناورات ورغم الاعلان عنها مسبقا، تجرى اثر 'المحادثات الاستراتيجية' الاسرائيلية ـ الأميركية المتمحورة حول التهديد النووي الايراني، التي اجراها في واشنطن وزير النقل شاؤول موفاز.
وموفاز، وزير دفاع سابق، عضو الحكومة الأمنية مسؤول عن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
وأعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان المناورات 'كانت مقررة قبل سنتين وليست مرتبطة بالوضع الحالي في البلاد'.
القبس
العرض الشجري
