سلطان الجوفي : هل نصفق لمن يكذب على وطنه !
يجب أن لا تتغير المفاهيم بمحاولة تغيير الكلمات .
فالخائن خائن ، وليس كما أصبحنا نسمع أن الخائن هو الناشط ، وهو المدافع ، وهو الكاتب ، وهو الناقد .
فهذا المفهوم الذي تسعى وكالات الأنباء الغربية والمخابرات والسفارات الأجنبية إلى إلصاقه بالخونة والعملاء والمنضمين لهم .
بينما الحقيقة هي أن الخائن خائن ، ولا يستحق إلا الضرب بالنعال أمام الجميع .
و ما حدث من الذين هرولوا للاتصال بوكالات الأنباء وانتقاد القضاء السعودي ما هم إلا خونة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، وليسوا مدافعين أو نشطاء وإنما خونة ، ولا يستحقون إلا الضرب بالنعال من كل سعودي .
وأغرب ما قرأته أن إحدى السيدات تقول لإحدى وكالات الأنباء أنها الآن لا تستطيع الخروج للشارع من الخوف بعد الحكم الشرعي على فتاة القطيف !
نعم ، هذا ما قرأته !!
إنها السفالة ، و الانحطاط ، وانعدام الأخلاق وانعدام الوطنية .
فهل وطننا بهذا الوصف !
و هل نصفق و نشيد بمن يكذب على وطنه !
إنهم الخونة ،
الذين لا يوجد في قلوبهم مثقال ذرة من الوطنية .
هؤلاء يستغلون كل حدث تافه ليهرولوا للقنوات الغربية الإعلامية مثل الكلاب المسعورة الشاذة .
الوطن أيها الخونة محروس بنظام قضائي نزيه يستند في أحكامه إلى الشريعة الإسلامية السمحة ، وهو يتكون من قاضي محكمة ، ثم من ثلاثة قضاة من محكمة تمييز ، ثم من مجلس قضاء أعلى ، فهل يُعقل أن كل هؤلاء ضد تلك الفتاة !
أو أنهم يؤيدون الشباب المشاركين مع الفتاة في الجريمة !!
لكن الهدف ليس القضاء بقدر ما هو حملات على السعودية تأخذ كل فترة طريقاً .
انتهوا من شن حملاتهم الظالمة على هيئة الأمر بالمعروف ، واتجهوا الآن إلى القضاء !
سلطان الجوفي . النخبة السعودية . 21/11/1428
|