مؤشر السعادة ,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذي اول مشاركه لي
مؤشر السعادة , مثل مؤشر السوق السعودي مره طالع ومره نازل , يقول المحللون والمستنتجون العرب .. آسف ... أقصد الغرب , أن منحنى السعادة يتحرك بشكل عكسي لاإرادي ضد منحنى عمر الإنسان . أي : أن السعادة تكون في قمة الهرم في مرحلتين عمريتين من عمر الإنسان ألا وهي الطفولة والشيخوخه ( غالباً ) وتكون عند قاعدة الهرم في مراحل عمر الإنسان المتوسطة مابين 40-50 عام , وتعليل ذلك أن الطفل يتمتع دائماً بالسعادة لعدم إدراكه للمسؤولية وخلوه من الضغوطات ومن ثم تتدحرج لديه السعادة من قمة الهرم رويداً رويداً بمجرّد ادراكه للمسؤولية وذلك عند 8-12 عام, وتواصل تدحرجها في سن المراهقة أسرع بقليل من المرحلة العمرية السابقة ويعود ذلك لبداية تحمل الإنسان للمسؤولية كالدراسة وغيرها من الضروف لهذه المرحلة , ومابين 25-35عام تصل السعادة منتصف الهرم تدحرجاًوتدخل السعادة في هذا العمر حيز الخطر حيث أنها تقل بشكل واضح ويبدأ الحزن جزئياً يغشى بسمة الإنسان وهذا شيء طبيعي بسبب زيادة الضغوط والضروف التي يمر بها في هذه المرحلة كالدراسة الجامعية والتفكير في الإرتباط مع الجنس الآخر وغيرها من الضغوط المشابهة , وتقف عجلة السعادة عند قاعدة الهرم العمري للإنسان في المرحلة مابين 40-50 عام كما أشرنا سابقاً , مع مراعات الفروق مابين البشر قد لايكون ذلك قياساً لكن غالباً , و هذه المرحلة من العمر هي الاخطر على الإنسان حيث يتحول الشعور بالمسؤولية إلى أبعد من ذلك فيحل محلها الهم ويغرس الحزن مخالبه على خد الإنسان وهناك من يتجاوز هذه المرحلة ومنهم من لايتجاوزها أو يتجاوزها لكن بعد دفع الضرائب كالمرض والإكتئاب ونلاحظ هنا ان أغلب الأمراض التي تصيب الإنسان تصيبه في هذه المرحلة ويعود سبب ذلك لتكاتف الضغوط جميعها مع بعض كضغوط العمل والأسرة والمجتمع المحيط وتأمين مستقبل الأولاد من الناحية الإقتصادية والصحية وغيرها كثير , ومن ثم تتحرك عجلة السعادة صعوداً تجاه القمه شيئاً فشيئاً لتظهر هي الأخرى على مُحيّى الإنسان ومعها يبدأ الوجه الحزين والكئيب بالإسترخاء وتغشاه البسمة المهاجرة منذ زمن بعيد مضى , وذلك نتيجة تلاشي بعض الضغوط عنه كتأمين جميع ماسبق ذكره في المرحلة السابقة والأعتماد بعض الشيء على الأولاد الذين أصبحوا رجال وبنات قادرين على تحمل مسؤولياتهم بأنفسهم , وتصل العجلة أخيراً الى قمة الهرم تقريباً في مرحلة الشيخوخة كما كانت في سن الطفولة عدم ادراك المسؤولية والاعتماد على الغير فتأخذ العجلة بالإستمرار في الصعود حتى يتوفى الله الإنسان .
$$ ذلك استنتاج سمعته على قناة العربية وأعجبني ولكن ,هل يعجبكم طرحي له ؟
اسأل الله ان يبعد عنكم الحزن وان تنعمون دوماً بالسعادة .$$
|