أهالي أبها ينامون في محطة المياه انتظاراً لوايتات السقيا
رغم انه لم يمض على وقوف وزير المياه على سير العمل في محطتي توزيع المياه بابها ولقائه بالمواطنين هناك سوى بضعة ايام الا ان الازمة لا تزال مستمرة بل مرشحة للتصاعد مع دخول موسم الصيف الذي يتوقع ان تزيد نسبة الاستهلاك فيه بشكل مضاعف خاصة ان ابها وحدها تضم العديد من المجمعات السكنية التي تشغل بنسبة تتجاوز الـ100% خلال فترة الصيف. “عكاظ” امضت يوماً كاملاً مع المواطنين الذين تبين ان بعضهم ينامون في العراء داخل محطة لعصان للحصول على وايت مياه يروون به ظمأ اسرهم ورصدت خلال جولة استغرقت سبع ساعات فوضى تسجيل الاسماء التي يقوم بها المواطنون انفسهم وكذا الاعلان عنها من قبل احدهم.. كما رصدت تخصيص كميات كبيرة من المياه للشاحنات التي تستحوذ على جزء كبير من طاقة المحطة لصالح بعض الشركات والمتعهدين لجهات اخرى فيما ينتظر المواطنون تحت اشعة الشمس نهاراً وفي العراء ليلاً للحصول على وايت الامر الذي يتطلب تحركاً سريعاً من قبل مسؤولي المياه في عسير. عندما توجهنا الى المحطة في الثالثة فجراً كنا نتوقع ان تكون المحطة خالية غير اننا فوجئنا باعداد من السيارات تملأ الساحات المجاورة للمحطة فيما تواجد عدد كبير من المنتظرين من مختلف الفئات العمرية من اطفال دون العاشرة وشبان ومسنين وكلهم يبحثون عن الماء كان بعضهم يجلس على الارصفة وآخرون يقفون امام شباك مغلق فيما غلب النعاس آخرين فافترشوا ارض المحطة والتحفوا سماءها.
ملحوظه / ملطووووش
|