الليبرالية ومحاولة إفساد البهجة بسلامة الأمير محمد بن نايف ..
الليبرالية ومحاولة إفساد البهجة بسلامة الأمير محمد بن نايف بإقحام الدعوة والمناهج في الحدث
بثت إذاعة mbc fm مساء أمس الأول برنامجاً خاصا احتفاءً بنجاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية – سلمه- الله من محاولة الاغتيال الآثمة. الإذاعة والتي خرجت عن نسق برامجها الرمضاني لهذه الحادثة الهامة بثت الكثير والعديد من المداخلات والمشاركات من قبل الكتاب والشعراء والأدباء والأكاديميين والمتخصصين في الشؤون الأمنية ، وكان من بين المتداخلين مع المذيع أحمد الحامد، فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك – الداعية المعروف- الذي طالما اشتهر بالجرأة في الطرح والتعاطي مع الغلاة وأصحاب الفكر المنحرف بكافة ألوانه واتجاهاته على حد سواء.
الدكتور البريك والذي بذل الكثير من الجهود الدعوية والإعلامية في كشف الفئة الضالة ومناصحتها وتوعية الشباب والأمة من أخطارها، كان حاضرا هذه المرة وبقوة، لكنه وفي غمار هذه المعركة القديمة المتجددة مع هذه الفئة الضالة لم ينسى البريك التنبيه على الاستغلال السيئ الذي وظفه أصحاب التخبط العلماني والليبرالي من محاولة إثارة الفتنة واستغلال هذه الحادثة للترويج لمخططاتهم من خلال التعرض لحلقات تحفيظ القرآن والجهود الدعوية، والتعريض بالمناهج التعليمية كما في إحدى حلقات المسلسل الكوميدي (طاش ما طاش).
ويبدو أن مداخلة البريك قد أقضت مضاجع البعض من أصحاب التيار التغريبي العلماني، حين تنبه حفظه الله للرسالة التي يريدون تكريسها من كون الغلاة وحملة الفكر المتطرف هم الوجه الآخر لمناهج التعليم ولحلقات القرآن والجهود الدعوية.
وإذا كانت بعض الأقلام تعيب على البريك وغيره من العلماء الحديث بلغة الواثق في رفضهم لمخالفات هؤلاء وتجنيهم على الشريعة في بلاد الحرمين ومهبط الوحي، فإننا نقول إن غدا لناظره قريب، ألن يتعلم هؤلاء من ماضيهم القريب، حين قال قائلهم إن السينما آتية لا محالة وإنها ليست سوى مسألة وقت فإذ بهم يفاجئون بقرار الجبل الشامخ الغيور على الدين والوطن من عبث التغريبين والتكفيريين صاحب السمو الملكي الأمير نايف سلمه الله حيث وجه بإلغاء السينما في المملكة ومن بعده تأكيد خادم الحرمين حفظهما الله، والذي كان كافيا لإعادة هؤلاء إلى جهورهم من جديد.
العجيب والمثير أن أولئك الذين يقدمون أنفسهم على أنهم أصحاب الفضل في محاربة الفئة الضالة لم يعرف عنهم سوى الضجيج وإثارة الفتن والأهواء في قلوب العباد، ولولا جهود العلماء والمشايخ بعد الله عز وجل وجهود حكومتنا الرشيدة لما خفت وطأة هذه الفئة وانكسرت شوكتهم ورجع من رجع منهم ووعى كثير من المغرر بهم حقيقة ما هم فيه من ضلال وحيد عن جادة الصواب.
|