تركي المريخي ..بعد خروجه من لجنة شاعر المليون ..و لقاء ناري

تركي المريخي : تحملت العناء والمشقة بسبب شاعر المليون

تركي المريخي شاعر وناقد معروف عمل في مجال الصحافة سنوات طويلة قبل أن يشارك كعضو لجنة تحكيم في مسابقة شاعر المليون في نسخه الثلاث الماضية ، استبعد من لجنة تحكيم البرنامج للنسخة القادمة هو وزميله بدر صفوق بعد أن تم تقليص عدد أعضاء اللجنة من خمسة إلى ثلاثة وتم تعيينهما كمستشارين للبرنامج ولأكاديمية الشعر في مجال دراسات الشعر النبطي ، «في وهجير» استضافته وتحدث عن هذا الأمر إضافة إلى عدد من الأمور الأخرى ..

 مرحبا بك يابو مشاري؟
ـ اهلا وسهلا بجريدة «اليوم» الغراء وانا من المعجبين بتطورها ومصداقيتها كصحيفة وطنية رائدة.

 سنبدأ معك من الآخر.. كيف تلقيت خبر تقليص عدد اعضاء لجنة شاعر المليون واستبعادك منها؟

ـ اولا انا تشرفت بالمساهمة ببرنامج شاعر المليون ايمانا بحبي للشعر ووفاء له وقد قدمت له كل جهد وتجشمت السفر المتكرر في عواصم متعددة على مدى سنوات ثلاث واحمد الله اني تركت بصمة جميلة بمشاركة زملائي اعضاء اللجنة الذين اتمنى لهم كل توفيق في اكمال المسيرة الجميلة، وان راض تمام الرضا اني ارضيت ضميري ومثلت وطني المملكة العربية السعودية خير تمثيل بموضوعية ومصداقية ونزاهة بشهادة القائمين على البرنامج التي اعتبرها وساما على صدري وسأواصل النضال من اجله كمستشار يسدي النصح والافكار له في سبيل النهوض وسأسخر خبراتي من اجل جعله محل استسحان الجميع انا وزميلي بدر صفوق كمستشارين وهذا التكليف والتكريم ليس بغريب على رجالات الامارات خصوصا هيئة ابوظبي للثقافة فما تقدمه من اعمال جليلة لا حصر لها يجب على الجميع الوقوف احتراما وتقديرا لها على ما تقدمه اما ما يخص تقليص العدد فهذا عمل اداري مدروس وفي المصلحة العامة واذا دعت الحاجة من الممكن اعادة العدد كما كان عموما هيئة ابوظبي للثقافة والتراث تبذل جهدا كبيرا للارتقاء بالثقافة في جميع المجالات.

 صاحب خروجك من لجنة شاعر المليون لغط اعلامي كبير وكان هناك مؤيد ومعارض.. ما رأيك انت؟
ـ برنامج شاعر المليون اعتبره بيت الشعر الاول وانا من خلالكم اشكر سمو الشيخ محمد بن زايد صاحب فكرته والذي أسهم بجعله منبر الشعر ذا الجودة الفائقة بثوب جديد حدد له اطرأ ومعايير مدروسة ليجعل من ابوظبي الجميلة معقلا للشعر الاصيل وكرنفالا احتفاليا له.

وتركي المريخي اكسبه البرنامج حب الناس ولم ولن يخرج منه لأنه في قلبه وسواء كان عضوا في لجنة التحكيم او مستشارا له او متابعا له فانه سيخدم البرنامج في كل الميادين لانه احد ابنائه – واحمد الله اني لم اخرج من بيتي الذي قضيت فيه اجمل لحظات عمري!

 سوف اكون صريحا معك.. في الحلقات الاولى من النسخة الاولى كنت مميزا كناقد وبشخصية لا تجامل قبل أن تشن عليك حملة قوية تسببت في إرباكك وظهورك بشكل مختلف بعد ذلك حتى تم تصنيفك كأقل النقاد عطاء ما تعليقك حول هذا الامر؟
ـ المعارك ان صح التعبير التي تفرد لها الصفحات ويستنزف عليها الحبر وتهدر الجهود في سبيل ان تكون خبطة صحفية (ترج الدنيا) وبالتالي تصبح مناخا خصبا لتصفية الحسابات واطلاق الاتهامات من الوزن الثقيل هنا وهناك، وبالتالي تصبح نافذة مفتوحة لرياح التشكيك والتقليل من القدرات ونسفا للجهد المبذول هي في حقيقة الامر ليست معارك أدبية بل هي معارك شخصية، وانا ارى ان الجميع ليسوا بحاجة لها، نحن بحاجة لنتعلم كيف نطرح ولا نجرح كيف ننتقد ولا نهين كيف نتلمس الخلل ونسد الثغرات «والرابح من عرف طريقه» عموما يا اخ عبدالله وباختصار شديد اعجبني كثيرا ما قاله احد الانقياء حينما قال: «اكتشفت ان النفس البشرية والامارة بالسوء والمعتقدة بسوء الظن قبل حسنه هي احد اهم مصادر بناء الرأي المرتبك لدرجة السقوط».

 لثلاثة مواسم كنت متواجدا في لجنة تحكيم شاعر المليون.. هل كنت تخشى قبل بداية أي موسم ان يتم تغييرك؟
ـ الحمد لله انني في كل اموري في هذه الحياة لا اخشى الا الله سبحانه وتعالى.

 لو جاءك عرض مغر للتحكيم في أي مسابقة اخرى.. هل ستوافق؟ ولماذا؟
ـ انا الآن مستشار في برنامج شاعر المليون ومن هنا فانا مرتبط به واعكف على خطط لتطويره عرفانا بفضائله ووفاءا له وعلى فكرة العروض كثيرة جدا ولكن اعطني برنامجا بحجم شاعر المليون وسوف افكر في العرض المقدم.

 ما رأيك بما قام به الشاعر ناصر الفراعنة عندما القى قصيدة هجائية في زميلك باللجنة الشاعر حمد السعيد؟
ـ اولا: أنا شخصيا لم أسمع او اقرأ عن هذه القصيدة.
ثانيا: كلا الاثنين اعزاء على قلبي وهما من ثمرات البرنامج ومكتسباته ولهما قيمة كبيرة في الشعر النبطي واتصور انهما يتمتعان بفكر دبلوماسي جميل ورقي في التعامل وكلي ثقة بأن ما يربطهما أكثر من ما يفرقهما وانهما سيحافظان على مستوى المودة الاخوية واتمنى ان اراهما في غاية الوئام.
– لاسيما انهما من اركان الشعر واضافة كبيرة له ولهما جمهورهما الذي يتمنى لهما لاخير والجديد الممتع لهما – ومن اقترب من الاثنين سيجد طيب المعاملة وصادق المودة وكرم النفس ودماثة الاخلاق.

 قبل بداية النسخة الاولى من برنامج شاعر المليون وعندما كانت الجولات تعرض وتحقق نجاحا كبيرا اذكر أنك قلت لي بأن الشهرة جميلة وانك حققت خلال فترة بسيطة منذ بداية عرض الجولات ما لم تحققه خلال سنوات طويلة في الصحافة.. الآن وبعد مرور ثلاث سنوات وخروجك من اللجنة ماذا قدمت له الشهرة وماذا اخذت؟ وهل خسر تركي المريخي بسببها احدا كان قريبا الى قلبه؟
ـ لاشك يا اخ عبدالله أن الشهرة في حياة الانسان شيء جميل ورائع وممتع لسبب جوهري ومهم ايضا وهو ان المجتمع اعترف بك وبتميزك وقدم لك التقدير والاحترام... ولكنها ايضا وفي الوقت نفسه شيء مؤلم حينما يكون الثمن هو بحث بعض ضعفاء النفوس عن بعض الاخطاء البسيطة وهذا امر وارد في أي عمل مميز والتركيز عليها ومن ثم يهاجمونك من باب (الحسد) فقط علما ان هذا السلوك مرفوض.. ولكنه يعتبر مسألة طبيعية حينما يمارسه المغمورون ضد المشاهير.
 ابومشاري هل خذلك احد؟
ـ احمد الله ان الجميع عند حسن ظني دائما.

 وهل كان هناك من يحارب تركي المريخي؟
ـ بطبيعة الحال انا اؤمن بالرأي الآخر ووجهات نظرهم ولعلمك اني اخذ الملاحظات واستفيد منها وهي محل عنايتي دائما وتركي المريخي لم يحارب قط – لانه يعتبر كل الاقلام والالسن تنتقده لاسداء النصح ومن هذا المنطلق فاني لا اعتبر الرأي الآخر تيارات مناوئة بقدر ما هي ملاحظات جمهور كريم عزيز على قلبي اكن له كل تقدير واحترام.

 ما جديدك القادم؟
ـ ما زال بين انامل المخرجين وسوف ترونه قريبا.

 كلمة اخيرة؟
ـ شكرا لاهل الامارات الذين فتحوا لي ابواب الشهرة الواسعة والشكر موصول لجميع العاملين في البرنامج الذين بذلوا جهدا كبيرا ساهم في نجاح البرنامج وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك المدير الاداري سليمان القبلان وهذا الرجل شعلة من النشاط والاخلاص وكذلك معد البرنامج عارف عمر المبدع دائما وأيضا الاساتذة ماجد الايوبي وسالم المنصوري وعبدالله المصعبي ومحسن الحارثي وآخرون كان لهم الفضل بعد الله في نجاح العمل وشكرا لكل من قرأ هذا الحوار واخذنا من وقته الثمين.


المصدر : اليوم