1
لــك الحـمـد يـامـبـري كـبــود الـغـلايـل
ويامنـصـفٍ مــن كـــل بـاغــي وعـايــل
2
ونحمدك يـاذى العـرش والملـك والعطـا
ورضـى بحكـمـك فــي جمـيـع الفعـايـل
3
بشكرٍ علـى السّـرا وصبـرٍ علـى القضـا
وحـمــل الـنـوايـب واحـتـمـال الـثـقـايـل
4
فكم قـد رمانـا الدهـر مـن صـرف ريبـه
بـهـا اعتـاضـت الـقـراب فيـنـا الـبـدايـل
5
صبرنـا لـهـا مـازعـزع الـدهـر عزمـنـا
ونلـنـا بـهـا العـلـيـا عـلــى كـــل طـايــل
6
فيـامـا حميـنـا كـــل مـــن هـــو لجـابـنـا
اذا صـكــتــه جـيـلانــهــا والــجــدايــل
7
ويـامــا عطـيـنـا فـــي سـاعــة الــرخــا
واصـغـر عطـايـانـا السـبـايـا الاصـايــل
8
واكـبــر عطـايـانـا الـــى ماالحـفـوابـهـم
حنـاقـاً عـلـى ماثـجـة ادمـاهــم غـلايــل
9
فزعـنـا لـهــم بكـبـارنـا مـــع اصـغـارنـا
ولـقـدع شـبـا مــن دونـهـم كــل صـايـل
10
فيـامـا تمـنـو فـــي الـرخــا ردة الـجــزا
بمعـاهـيـد واديــــان تــفــض الـحـمـايـل
11
فسـاعـة بــدا المـاجـوب فيـهـم فـأدبـروا
واقــفــو جـمـيــعٍ كـاسـبـيـن الـفـشـايــل
12
فـــلا هـمـنـا مـــن بـــار فـيـنـا وغـرّنــا
بـحـكـي الـضـحـى فـــي رد الـضـلايـل
13
وســرنــا وسـيّـرنــا الإلـــــه وعـانــنــا
ولا ردنـــا كـثــر الـعـضــل والـعـذايــل
14
بنـمـرا تحـمـل الـكــار والـنــار فـوقـهـا
لطـمـنـا بـهــا راس الحـفـيـف الـمـزايـل
15
وجــــردٍ غـزيـنـاهـا لــهــذي ومـثـلـهــا
علـيـهـا صـنـيــع الـمـارتـيـن الـسـلايــل
16
وطينـا بهـا الارض الـذي هـاب وطيـهـا
سلاطين فـي ماضـي العصـور الاوايـل
17
سـبـيـنـا مـحـارمـهـا وقـتـلـنـا رجـالـهــا
وجعلنا محاضر مساكنهـا سعيـرٍ شعايـل
18
خمـسـة عـشـر يـــومٍ وانـــا مستطيـلـهـا
وادي أهـلـهــا بــيــن نــاقـــع وســايـــل
19
لـيـن اجتـمـع مــن كـــل قـــومٍ شـرايــد
إلــى مـزبـنٍ فـيـه الـحـصـون الـعـدايـل
20
فساعـة وصلـنـا نحـسـب الــراي عنـدنـا
فـغــدا رايـنــا عـنــد الـعـيـال الجـهـايـل
21
زهـــم وانـتــدت زهـاهــم ثـــم سـبـلــوا
وغـشـى الـجـو رعّــاد بـروقـه شعـايـل
22
فبيـن السمـاء والأرض ثـارت عجـاجـة
فـــي مـحـشـرٍ مــــاذا إلــهــذا يـسـايــل
23
وعجت وثجت واحرقت بعد مااسعـرت
واضفـى عليهـا الـجـو والـمـوت حـايـل
24
لعينـاك يلّـي شــب فــي الـديـن والتّـقـى
وكـسـب المـكـارم واجـتـنـاب الـرذايــل
25
حـوى المجـد والادب فـي عشـر اسـنـه
ونــــال الـمـعـالـي كـلـهــا والـمـراجــل
26
فـدع ذا وياغـادي عـلـى اكــوار ضـمّـر
فـيـهــن مــــن ربــــد الـنـعـايـم مـثـايــل
27
مـنـصـاك سـلـطـان الـجـزيـرة مـحـمــد
فـرز الوغـى مقعـد صـغـى كــل عـايـل
28
ملكـهـا وعـــزت واسـتـقـرت وسـادهــا
بالـمـاطـلـي والـســيــف لا بـالـرسـايــل
29
فهلـيـت انـــا يامنـتـهـى الـجــود عـبــره
بـلــغ علـمـهـا لاقـطــار عـنـكـم تـسـايـل
30
حامـت عـلـي كــل السلاطـيـن واقبـلـت
تـجــدّ الـســرى تـبـغـى قـفــارٍ وحـايــل
31
لمشكى ذوى الشكوى وناصر هل الهدى
وشـهــب الفـراعـيـن الـبــدو والـقـبـايـل
32
فــلا زال حــن نرجـيـك ياكـاسـب الثـنـا
رجا الغيث فـي شهـب السنيـن المحايـل
33
تــداوي مــن الـوجـلا اكـبـودٍ تـفـطـرت
باجـر أو جهـاد أو ملـك والفـخـر نـايـل
34
وتـنـفــي أبـاطــيــلٍ بــغـــاةٍ تـجـمـعــت
لـهـم مــن شـعـار المشركـيـن الوسـايـل
35
أبــاضــيــةٍ جـهـمـيـتــةٍ زاد شــركــهــا
على شـرك أبـى جهـل وشـرك الأوايـل
36
فــنــا مـسـتـعـيـن الله ثـــــم مسـتـعـيـنـك
ومستـنـصـرٍ بـــك يـاعـريـب الأوايــــل
37
بـديـتـهـا بـالـحـمــد وآخـــــر خـتـمـتـهـا
بشكـر الـذي يعـطـي العطـايـا الجـزايـل