ولد في أحد أفقر أحياء محافظة جدة .." غليم " في المملكة العربية السعودية ..
يقول مهند ..
" وأنا كنت صغير ، كنت أخاف من الشيء اللى أهلى يمدحولى فيه ، كانو دايما يقولوا لى " إن شا الله يا مهند تكبر وتبقى زى الناس " ، أنا ما أبغى أكون زى الناس ، أفتح الشباك وأقول هذول الناس اللى تبغونى أبقى زيهم ؟! ، ما ابغى أكون زى الناس ، أبغى أكون أحسن من الناس ، عذرا ما أقصدكم أنتم بالناس ، إنما أقصد الناس فى " غليم " ، فالمنظر من الشباك لم يكن مريح "
شاركت في أول مسابقة حكومية للابتكارات من تصميم مؤسسة الملك عبد العزيز للموهوبين، وقد كنت وقتها في المرحلة الابتدائية وحققت فيها المركز الأول ثم فزت بنفس المركز لثلاث سنوات متتالية.
وبعد أكثر من 12 سنة قضاها في جدة انتقل مهند إلى الرياض بسبب ظروف عمل والده في التلفزيون السعودي، واختار الالتحاق بمدرسة قريبة من الحرم الجامعي لجامعة الملك سعود، والسبب في هذا كما يرويه مهند يكمن في رغبته في زيارة حرم الجامعة والاستفادة من خبرات الأكاديميين فيما يصعب عليه من الأمور التي أريد فهمها..
أولمبياد الفيزياء العالمي
يقول مهند ..
أنا كنت أبغى أدخل مسابقة الفيزياء على مستوى المملكة لأني أحب الفيزياء ، كانت كل مدرسة بترشح واحد بس ، الشخص الواحد هذا مدرستي مااختاروني .. أنا أصريت ليه ماأخذتوني ، قالوا خلاص اخترنا ، قلت لا ، لم لا أنا ماخترت ، اختاروني أنا .. فقال لي المدرس " لو ماكان في المدرسة غيرك ماراح أختارك "
" عشان تتعرفوا على عالم مهند ..مهند من الكائنات الحية التي تتكاثر وتولد والتي تعيش على أكل التحديات ..إذا حب أحد يخليني أسوي أي شي ، يقولي كلمة وحدة " أتحداك "
الكلمة اللي قالها لي الأستاذ ايش هي بالنسبة لي " أتحداك "
اللي حصل غني سويت اعتراضات وبعثت خطابات ..فقالوا نسوي اختبار بالمدرسة ..والأول نختاره ..
سوى الإختبار ، والأول طلع أنا ، مو بس كذا ..
أخذت الأول على الرياض ، ثم الأول على المملكة ، الثاني على الخليج ، ثم أخذت أعى علامة أخذها عربي في أولمبياد الفيزياء العالمي "
ثم بعد ذلك التحق مهند بجامعة الملك فهد للبترول تخصص " فيزياء "
ثم بعد ذلك تمكن من اختراع " غواصة " سماها " صقر العروبة "
وأهداها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ..
والاختراع عبارة عن الوصول إلى أعماق البحار والمحيطات التي لم يصل إليها البشر إلى الآن..
لم يقف إلى هذا الحد... بل شارك في أول فريق علمي سعودي لصناعة المسرعات النووية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية, وأنشأ شركه للإنتاج الإعلامي العلمي وشركه للإلكترونيات المتخصصة وأنشأ أكبر شبكة مواقع على الانترنت للعلوم الفيزيائية باللغة العربية, وألّف ثلاث كتب مهمة في مجال العلوم, ويشارك في تأسيس جمعية سعودية للمخترعين, وقدم دورة في مجال الاختراعات لاقت نجاحاً كبيراً في المملكة تم عرضها في إحدى القنوات التلفزيونية, وأنشأ الفرع السعودي في الجمعية الدولية لطلاب الفيزياء...
أكبر التحديات ../
بعد أسابيع من زواجه ..شاب طائش وسيارة مسرعة كادت أن تؤدي بحياته ..
نتج عنه بتر في ساقه اليمين ثم استيقظ ليكتشف أنه لايرى ..أصبح كفيف ...
أحد الصحف كتبت
" حادث شنيع يكتب نهاية انجازات أبو دية "
رد عليهم بحروف من ذهب
" إذا لم أكن أقف على ساقي فأنا أقف على جبل من الطموح، وإذا لم أكن أرى فأنا لم أفقد وضوح رؤيتي ، فإن يأخذ الله من عيني نورهما ، ففي لساني وقلبي منهما نور "
عاد مهند الى الجامعة ليكمل دراسته ..كأنه يقول لهم
" أنا مثل السهم في القوس ، أحتاج أن تشدني الظروف بعيدا الى الوراء ، لأنطلق مائة متر إلى الأمام وأصيب الأهداف "
بعد سنة من الحادث استطاع مهند أن يقدم مئة محاضرة ، بدأ في كتابه كتاب أحلامه ..كتاب " كن مخترعا "
المنهج من 800 صفحة ، منهج لتعليم الإختراع من البداية إلى النهاية ..
استطاع أن يؤسس " المركز السعودي لثقافة الإختراع "
وكان أحد مؤسسين جمعية " المخترعين السعودين " ..
الحلم الكبير /
يحلم الآن مهند أن يدرب مليون مخترع مسلم ..
يقول مهند " حلمي الآن بعد مااأصبحت مدرب لمخترعين ، أن أدرب مليون مخترع مسلم ، ولو لك واحد من هؤلاء المسلمين اخترع اختراع واحد كم راح أكون اخترعت ؟ ..
مليون اختراع "
عندما سؤل ماهي الحياة بالنسبة لك ..
قال أقول كما قالت هيلين كيلر الكفيفة الصماء البكماء التي استطاعت أن تنجز مالم ينجزه غيرها ..
" الحياة إما مغامرة جريئة تحبس الأنفاس ، أو لاشي "