ذكرت للشيخ الذويبي فتاة ذات جمال بارع ففكر في خطبتها من والدها لما سمع عنها من جمال واخلاق ,لكنه لما وصل الى مجلس والد الفتاة و جد رجلا غريبا من الدراويش ..ا لحجاج ..وكان هذا الغريب ضيفا عند والد الفتاة ذلك اليوم وعندما حان وقت الغداء احضر المضيف لبنا وقال للغريب تفضل اشرب .ياحاج ؟؟ قال الغريب آكل اولا ومن ثم اشرب ضانا من المضيف انه سيحضر له طعاما ..فالح عليه والد الفتاة لكن الغريب رفض ولم يشرب ,وعندما جاء المساء حل حجرف الذويبي ضيفا على والد الفتاة ,فقام والد الفتاة ورحب به وذبح له ذبيحة تليق بمقامه ومكانته ,وعندما قدم الاكل قال : تفضل يالذويبي على عشاءك فقال له الذويبي وهذا الغريب الا يتفضل فيتناول معنا العشاء قال والد الفتاة لاسيتعشى فيما بعد ...لكن الذويبي رفض ان يقلط على عشائه الا والغريب معه ...ولما اصبحوا خطب الذويبي الفتاة من والدها فوافق على الفور ...لكن كان عليهم ان يذهبوا لاقرب بلدة ليبحثوا عن شيخ يعقد لهما النكاح .وقد كانت المسافة بعيده جدا ..ركب الذويبي حجرف ووالد الفتاة والغريب الحاج وذهبو لتلك البلدة التي فيها الشيخ ..وعندما حل وقت الغداء توقفوا واشعلو ا النار واشتغلوا باعداد القهوة ووجبة الطعام لهم والتي هي عبارة عن القرص ..وعندما نضج القرص قام والد الفتاة باخذ اطيب مافيه ووضعه لحجرف الذويبي بينما اعطى الغريب ماتبقى غير الطيب لكن حجرف لم يرض بذلك ونادى الغريب واشركه معه في الطعام ..وعند الانتهاء من الطعام قال الغريب الحاج هذه الابيات موجهها لحجرف الذويبي حيث قال : شبعنا وشبع الذر من زاد سورنا وللذر من زاد الكريمين معـــاش
يعطي العطا من كان طبعه العطا ويمن العطا من كان خالــــه لاش
ومن لايعرب منسبه قبل منشبه تروح عيلاته عليـــــــــــــه ابلاش
فصارت هذه الابيات بمثابه الاشارة للذويبي الذي فهما وقرر على
اثرها ان يتخلى عن بنت هذا الرجل البخيل مهما بلغت من الجمال مبلغه... قراءة ممتعة