أغرب مباراة في التاريخ... !!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير.. ومبارك عليكم هذا الشهر.. جعلنا الله وإياكم من صوامه وقوامه آمين
أغرب مباراة في التاريخ
أطالع هذا الصباح نتائج مباريات كرة القدم وأخبار يوم الفيفا, وأنا وبدون أدنى مبالغة "أتحسّر" بسبب فوات المباريات المثيرة التي أضعتها على نفسي في حين أنني كنت أتابع أغرب مباراة في التاريخ!
هل عرفتم المباراة وهل عرفتم الفريق؟
ومن غيره صاحب الأسبقية في التناقضات والفضائح في العشرين سنة الأخيرة, إنه منتخب الأحلام لنا جميعا كما نكتب وكما ندّعي في إعلامنا الموقر! إنه منتخب الجميع على سبيل الافتراض وتلك ليست الحقيقة.
منتخب لا يساوي في جمهوره جمهور فريق درجة ثانية! بل لا يساوي حضور تمرين أحد أصغر أندية الدوري! منتخب لا يساوي في مستواه وروحه أصغر فريق في نفس الدوري.. وذلك تناقض عجيب وغريب! إنه منتخب بلا قيمة ولا مستوى ولا جمهور.. والظريف أن بوسيروا غاضب من تصنيف الفيفا! هل طالعت فريقك ليلة البارحة فنيا قبل أن تطلق احتقانات الغضب ضد التصنيف؟ أعتقد أن الرقم 70 مناسب تماما لمنتخب الأمير سلطان بن فهد.
ربما أن السبب الضعف الواضح في أسماء المنتخب, فالأسماء وإن نُفخت إعلاميا إلا أنها لم تقدم نتائج ومستويات مقنعة. أعتقد جازما أن هناك من هو أحق من الأسماء الموجودة. بل إن هنالك أسماء لو دخلت لأعطت رونقا خاصا للمنتخب وجعلته يظهر أقوى وأعظم, بدلا من أن يكون بهذا المنظر والمستوى الباهت.
أين الحارثي.. وأين عطيف.. وصالح بشير.. ومهند عسيري.. ومحمد نور؟ وهل النمري.. والقحطاني.. والسعيد.. والفريدي أحق في تمثيل المنتخب ممن سبق ذكرهم؟ أعتقد أن المنتخب لا زال يقدم الأسماء الإعلامية في بعض الأحيان على المواهب المفيدة للمنتخب, كما أن هنالك لاعبين لهم حصانة خاصة ولا يمكن لأحد مهما كان أن يأخذ أماكنهم المحجوزة بأسمائهم!
قد يتعذر البعض أن بعض الأسماء التي أوردتها كانت قد عادت للتو من الإصابة, وهو يتناسى حين يفعل أن ياسر أيضا كان قد عاد للتو من الإصابة, ولم يظهر بصورة مقنعة حتى الآن. وربما يتعذر البعض بأن بعض الأسماء لا تستحق المنتخب أصلا, وأنا هنا أذّكر بأن صالح بشير ونايف هزازي على سبيل المثال لم يكونا بذات القيمة الإعلامية التي كان يحصل عليها البعض بسبب الميول الصحفية, ورغم ذلك كوّنا ثنائيا رائعا كاد أن يتأهل معه المنتخب لكأس العالم بعد نزيف النقاط من قبل. لولا أن إرادة الله عز وجل سبقت بإصابة الاثنين معا, ليقود الدفة الرهان الخاسر راشد الشمراني وياسر القحطاني ليضيعا أمل التأهل بعد أن مهد لهما الثنائي المصاب طريق التأهل وفرشاه لهما بالورود.
إن مستوى المنتخب يتدهور على كل الأصعدة.. جماهيريا وإداريا وفنيا وإعلاميا. وأضع تحت كلمة إعلاميا خط, لأن الإعلام بسبب غياب الرقيب صار يتناحر في سبيل مصلحة خدمة الأندية, وقد نسي تماما موضوع المنتخب, وجعله من الأمور الثانوية.. وإن أفردت الصحف الصفحات الكثيرة وملأتها بالحروف فهي بلا قيمة, لأنها حروف ميّتة من قبل المخاض! فنحن لم نلمس الحماس والإثارة في حديث الصحف عن المنتخب.. ولا من خلال محطتنا الرياضية الفاشلة! بالإضافة إلى الطرح الهابط الذي لا يخدم مصلحة المنتخب. مما خلّف برودا وجمودا واستهتارا في روح الإداريين واللاعبين أنفسهم!
صارت معسكرات المنتخب نزهة للبعض وعلاجا للبعض الآخر! وآخر يتعذر بالإصابة في كل صيف ليترك المنتخب ويتمتع برحلاته السياحية, ثم يعود ليجد المكان محجوز! وهناك من يقدم مستويات لافتة وكرة مثالية, ورغم ذلك لا زال خارج المنتخب بقرارات إدارية ساذجة وأخرى ظالمة!
سبحان ربي ما أحكمه وما أعدله.. حين ساد الظلم المنتخب.. ومُنع لاعبون من الانضمام من أجل ياسر وشارة الكابتن تحديدا! كانت النتيجة أن منتخب ياسر صار أسوأ منتخب على مر تاريخ الكرة السعودية على كل الأصعدة.. كانوا يريدون تكريم ياسر على حساب الوطن, فأبى الله تعالى إلا أن يعاقب الظالم ((من حصل شي يستاهله))
محمد الشمري
.
|