الفرق بين الطيبة والتغفيل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان البعض يظن ان الانسان الطيب هو مغفل هذا الزمان هو من لايستطيع ان يأتى بحقه المسلوب هو من لايستطيع ان يدافع عن نفسه هو من لايريد ان يصبح غنيا الى نهاية المقولات التى تقال عن الانسان الطيب .
لا والله
ان الانسان الطيب هو الانسان المتسامح بطبعه فالله قد خلقه على هذه الشاكلة وجعل طباعه متسامحة انه الانسان الذى يحب الخير لغيره قبل ان يحبه لنفسه .
هل الانسان الطيب حينما يحدث بينه وبين اى انسان مشادة أو غيرها ان قال له سامحك الله هل يكون انسان مغفل مثلا لأنه لم يضرب هذا او يشتم هذا او يأكل مال هذا .
هل تدرى انه طيب الطيبين الذى اذا اشتد عليه ظلم الناس فتذكر مقولة الله عز وجل (ان للمظلوم دعوة لاترد ابدا يقول الله فيها وعزتى وجلالى لأنصرك ولو بعد حين )
أأقول لكم واقعة حدثت بالفعل معى حقيقة كنت عندما أظلم من بعض الناس كنت اعلم ان دعوة المظلوم مجابة فكنت ادعوا لنفسى بأن يرزقنى الله خيرا منها ويعوضنى خيرا كان هذا دعائى دائما عندما أظلم من أحد .
المرة الوحيدة التى دعوت فيها بكلمة ( حسبى الله ونعم الوكيل ) كانت عندما كنت أعمل فى قطاع المقاولات وقد أكل حقى صاحب العمل وكان هذا المبلغ كبيرا وكان للبعض ممن عملوا معى عندى حق ايضا فى هذا المبلغ وكان هذا المبلغ هو عائلى على الزواج وكان باقى على زواجى فترة اسبوع فقط دعوت فى وجهه ان حسبى الله ونعم الوكيل وكاد ان يضربنى وقلت له مابك الم تقول أنك أعطيتنى حقى فلما تخاف من الدعاء وظللت أدعوا الله مدة تزيد على الساعة والنصف حتى ذهبت الى منزلى وكانت دموعى تنهمر مدة الساعة والنصف . ويشاء الله بعد زواجى مباشرة ويقابلنى أناس أعرفهم فسألتهم عن اخباره فقالوا لى ان الله انتقم لك منه لقد شارك مهندسا ونصب عليه المهندس فى أكثر من مليون ونصف المليون جنيه وكان مالى عنده أكثر من 3 آلاف جنيه .
هل الانسان الطيب حينما يأتيه الله من رزقه ويساعد اى انسان فى أى مسألة ويقول لا آحد يعلم أهو رزقى أم رزق ساقه الله لهذا الشخص وما أنا الا وسيلة لنقل هذا الرزق اليه ولايرد هذا الانسان المعروف بالمعروف ويردها بالإساءة اليه مثلا هل هذا يسمى مغفلا ٌلأنه لم يعطى أحدا من الرزق الذى ساقه الله له وقال هو رزقى ومالى أنا وأولادى ونسى ان الرازق هو الله
هل يكون مغفلا
ان البعض ليقولون لهذا الانسان الطيب حافظ على نفسك وعلى نقودك وخلى بالك واعمل للزمان حساب واعمل لأولادك وحوش لهم فى البنك واعمل لهم مستقبل وبعد فترة من الزمان قد ينقلب الوضع ويضيق الرزق ويضيق الصدر حينها يقولون ألم نقل لك اعمل للمستقبل واعمل لأولادك هذا قد يكون فيه بعض الصحة وقد لايكون فيه بعض الصحة .
(يكون فيه الصحة وذلك لأن الله قال اعمل لدنياك كأنك تعيش
ابدا ) (وقد لايكون فيه بعض الصحة وذلك لأن الله قال أيضا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا )
وقال ايضا جل شأنه( وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور )
ودائما ماتكون نهاية الآيات هى الأبلغ وهى الأبقى
نهاية
أنا رأى الشخصى من خلال تجربتى انا الطيب ليس مغفلا بل هو انسان جعل الله فيه الطيبة لأن الله سبحانه وتعالى قال خيركم هو خيركم للناس او هو أنفعكم للناس
وقال أيضا الدين المعاملة
فأنا سأظل كما أنا مهما قالوا لى
الاتريد ان تعلم ماكان مردى لهم كان
ان الله لن يخذلنى ابدا حتى وان ضيق على الرزق فأنا لست بنادم على مافعلت فان مافعلت هو الأبقى لأولادى أما المال فإنه زائل .
وخير الكلام فى القرآن والسنة
( ان الله كان فى عون العبد ماكان العبد فى عون اخيه )
وفى حديث عن رسول الله
( اتدرون من المفلس فينا قالوا نعم المفلس فينا من لادرهم له او دينار قال بل المفلس فينا من آتى يوم القيامة وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا فيأخذ هذا منه وهذا منه فيرد عليه فيطرح فى نار جهنم ) ( اعذرونى ان كان الحديث غير دقيق )
( اللهم اعطى كل منفق خلفا واعطى كل ممسك تلفا )
ونختمها بآية من القرآن الكريم
قال الله تعالى
( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ) وقال تعالى ( واذا قيل لهم أمنوا كما أمن الناس قالوا أنؤمن كما أمن السفهاء ألا انهم هم السفهاء ولكن لايعلمون * واذا لقوا الذين امنوا قالوا أمنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن * الله يستهزىء بهم ويمدهم فى طغيانهم يعمهون * أولئك الذيم اشتروا الضلاله بالهدى فما ربحت تجارتهم وماكانوا مهتدين *مثلهم كمثل الذى استوقد نارا فلما أضاءت ماحوله ذهب الله بنورهم وتركهم فى ظلمات لايبصرون * صم بكم عمى فهم لايرجعون )
صدق الله العظيم
هل علمتم من هو الطيب يا أهل هذا الزمان
وهل علمتم من هو المغفل ياأهل هذا الزمان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته