هذه الخصله تميز بها الشيخ وبرزبها علماءعصره،فهو معدود من كبار المحدثين
ولقد تميزت فتاواه بربطها بالدليل ،لا بالدليل فحسب بل بالدليل الصحيح
ويؤكد ذلك معرفته بالرواة ،وتضعيفه مع ذكر علته ،ويمكن إجمالُ جهود الشيخ رحمه الله في هذا
المبحث في الأمور الآتية:
1/ العنايه بسماع الأسانيد:
إذا بحث الباحث بحثاً يمَلُ بعض الأحايين من كتابة الأسانيد
وقراءتها،بينما ترى الشيخ مصغياً ،وقد يطلب الإعادة مرتين وثلاثاً لبعض الأسانيد وقديطلب إعادة
قراءة البحث كلة.
2/الفحص عن الرجال:
فكتابا ((التقريب)) و((الخلاصة)) ملازِمان لدرس سماحة الشيخ
،لايكادان ينفكان عن درسه رحمه الله.
3/العناية بتتبع الطرق والشواهد والمتابعات .
4/العناية بذِكر الصحابي والراوي عند الاستشهاد أو الاستدلال بالحديث.
5/التنبيه على الأحاديث الضعيفة.
6/استدراكه على غير واحدٍ من المحدثين.
ومن هنا ينبغي لطالب العلم إن يعتني بالأحاديث الصحيحه حيث يُعاب على بعض
طلبة العلم استشهادهم بالأحاديث الضعيفه ، بل قد يصل في بعض الأحيان إلى الأحاديث
الضعيفه جداً ،بل قد ترى في كتابات بعضهم احاديث موضوعة ،وهذا مما يدُل على التقصير في الطلب.
وقد سُئل بعضُ أهل العلم من أئمة القرن التاسع عن خطيبٍ يرتقي المنبر كل جمعة ويستشهد
بالأحاديث الضعيفه والموضوعة ،فأجاب بأنه يجب أن يُنبه من هذا ،فإذا لم ينتهِ رُفع
أمرُه إلى من بسط اللهُ يدَه حتى يكُفه عن التغرير بالمسلمين ونشر الكذب على مسامع الناس
في خُطَبه.
نقلته لكم من كتاب
الإمام ابن باز
دروس ومواقف وعبر
تأليف :
د/ عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله السدحان.
أتمنى الكل يقرأه
صورة الكتاب حتى تشوفونه
كتاب صغير
لايتجاوز 156صحفحه.
دعواتكم لاختكم /
قلبي شمري.