صامتة حناجر العصافير ..
فما من تغريدة تناغي حدائق الروح
وفي حنايا القلب أبجدية مُعتصمةً في حزنها
مرافئ أحلامها مهجورة الأمال ...
مجداف أحرفها مكسور
وقوارب كلماتها وحيدة ...
ليس لحدائق الروح ربيعٌ الآن ...
ذبلت شجيرات النبض
وهذا الخريف تدثر تحت الخفق ..
وبقيت في الأوردة وريقات شحيحة
تحاول الهروب إلى غصن بعيد في بستان القلب ...
لئلا تغمرها غيبوبة الحزن
وفي إنكسار تغرق ...... ومنه لاتفيق ..
في غمرة المساء الذي أغرق أهدابها في جداول حنين ...
جلست تكتب له ...
"إليك ترانيم شوقٍ عالقه
في غناء نوارس تفو لشواطئها
في أرق بحارةٍ يبحثون عن ميناء مرسى ..
مابال قلبك لم يعد يُجيب ؟
من يوقف دوران وجهك في مجرة روحي ؟
من يوقف دوران وجهك الجميل
كأرضٍ لوحها السماء ...
أنا التي أرقها الرحيل ,,
أنا التي تلتقط الأنجُم
لتشعل ليلها بأعقاب أحلامٍ مُستحيله
وترتشف بقايا أمسياتها الحزينة بزهر الإنتظار الأخير ..
لازلت أهادن جبال الوقت
لئلا تنزلق في عاصفة غيابك
وترميني بألف هاويةٍ والف إرتطام ..!
غريبةٍ تُهجئ ملامحك البعيدة صرت
حين وهبتني قُرباناً على مذبح الغياب ..
لازلت أبتهل ليلي أن يمنحني كسرة ضوء ..!
ورشفةٍ من كأس الأمل
أيها الملتصق بي كوحدتي ...!
لم أطلب سوى أن تجعلني مظلةً تقيك نار الغربة ..
لم أطلب سوى أن تردني لراحتيك
لمسامٍ أقتفيها ..
فيها بعض روحي ....يوم غفيت وتفتحت أنجمٌ في عينيك
لكنك ..
تلوت أغنية الرحيل
أشعلت مواقد الغياب ..
وتركتني فراشةً جف على شفاهها رحيق الحياة
وفي داخلها تترمد آخر الإحتراقات ....!
وعلى خطوات من بقايا المساء ..
أسدلت ستائر الكلمات ..
لفها وشاح الصمت ..
شئٌ ما سقط في الظلام
دمعةٌ من مُقلتيها ..
فابتلت رؤوس أحلامها
وتراءى من ثقوب روحها وجه الضوء ..
فتمتمت في سكون ..
في البدء كنت كل أحلامي ...
وفي الآخر ماذا سأكون ؟؟؟؟
توجيعيني ياأنتٍ
أخشى أن أقرأك كل مرهٍٍ أغض بصري عن عناوينكٍ
أبتعد هاربه
فتعيدني أول غصة لاتندثر بكلماتكٍ
أتعرفين يا رواااء بين الكاتب والقارئ صداقة خفية ووجع مشترك
اليكٍ يا أنثى ممزوجة بالجمال والدهشة
ستكوني كأنتٍ أجمل روح
وستكوني قلمآ يفوح جمالآ وإبداعآ
ولبوحك عمق الهارموني ينقلنا الى خيالات البهاااء
يسلمك ربي على روعة ماجاد به قلمك
متصفح مميز واكثر من رائع ياقمر
ابدعتي كثير وخالقي ، ربي يحميك
ولا يضرك عنوني انتي ، الله يسعدك
ولايحرمنا منك ،بانتظار الكثير ياغلاهم لاتحرمينا ،